🍂 أعتقد انكِ على وشك الإغماء 🍂

129 17 98
                                    

قفزت ميكاسا بسرعة من العربة وركضت إلى ارمين الملقى على الارض. نادته مراراً وهزت كتفه ولكنه لم يرد أو يحرك ساكناً.

كسرت ميكاسا اول قاعدة أوصتها بها جدتها وخلعت قبعتها وقربت خدها من انف ارمين. تنفست بارتياح عندما احست بنفسه الخافت. حمداً للرب كان على قيد الحياة. بدأت تمرر يدها على جسده تتفقد إصابته. كانت متأكدة انه مصاب. لا بد ان الطلقة الاولى أصابته والا لما كان مرمياً فاقد الوعي. وبالفعل تجمدت عندما شعرت بالمادة اللزجة على كتفه. لقد أصابته الطلقة في كتفه.

"بيك! ماذا تفعلينه هناك؟ أحتاج إلى مساعدتك بسرعة"

تذكرت ميكاسا عندما قام احد الصيادين بإطلاق النار على كلب والدها عن طريق الخطأ اثناء الصيد وتذكرت كيف اسرع والدها و سحب ربطة عنقه وربطها على الجرح الذي ينزف لوقف تدفق الدم. فكرت ميكاسا إذا كانت تلك التقنية قد نفعت مع كلب فمن المؤكد ستنفع مع إنسان.

خلعت سترتها القصيرة التي كانت ترتديها فوق الفستان وطوتها كي تحصل على شيئ يشبه الفوطة. كان هذا أقصى ما توفر في متناول يدها. عادت ولمست كي تبحث عن اكثر بقعة مبللة على معطف ارمين وبذلك تحصل على مكان النزيف تماماً ووضعت السترة المطوية هناك وأخبرت بيك أن تضغط عليها باحكام.

ثم وقفت واستدارت إلى العربة التي سحبتها الخيول على بعد عدة أمتار من المكان الذي سقط فيه ارمين بسبب هلعها من ما حدث. نظرت إلى العربة ثم إلى ارمين وقامت بحسبة سريعة في رأسها. هل يجب أن تحمله إلى العربة ام تحضر العربة إليه؟ نظرت بحيرة الى ارمين. كانت متأكدة من انها لا تستطيع رفع حتى نصف وزنه وكذلك بيك ذات الأمر. توصلت إلى نتيجة. يجب أن تأتي العربة إليه حتماً.

كانت الخيول لا تزال مهتزة و مرتعشة عندما اقتربت منها وحاولت ان تمسك بلجامها. لم يكن من السهل فعل ذلك ولم يكن من السهل تهدئتهم ولكنها فعلت ذلك في النهاية واستطاعت تحريك العربة ببطئ خائفة هي ايضاً ان تفقد سيطرتها على الخيل وتخشى ان يبدأوا بالركض فوق بيك وارمين.

كانت تتعرق بشدة من الخوف و يداها ترتعش وهدوء الليل وظلمته لم يساعدها ابداً على التخفيف من توترها. حاولت ان تسرع قليلاً ولكن بسبب العتمة وفستانها تعثرت بشيئ ما و وافترشت التراب بطولها ويداها وقعت على الحصى المدببة على الطريق بالكاد استطاعت تفادي تلامس وجهها ايضاً بالارض.

تآوهت من الالم في كافة أنحاء جسدها وكافحت من أجل الوقوف وفستانها يقف بطريقها. اعادت مسك اللجام وحركت العربة إلى امام بيك و ارمين. *الآن جاء الجزء الصعب* فكرت ميكاسا في الطريقة التي ستنقل بها ارمين إلى باب العربة ورفعه إلى الداخل.

مبعوثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن