🍂 هدية الرب 🍂

80 12 131
                                    

بعد العشاء توجه الجميع إلى غرفة الجلوس التي يوجد فيها على مقربة من النافذة بيانو كبير خشبي مزخرف تناقلته اجداد العائلة وعزفت السيدة كاثرين لبعض الوقت.

بعد ان انتهت تمشت ميكاسا قليلاً في الغرفة وراحت تتأمل بعض الصور المرسومة لمناظر طبيعية معلقة على الحائط.

كانت عبارة عن كوتسولدز التي التقطت بعدسة فنان عظيم  لمبانيها والاراضي المحيطة بها. وهي تتأمل بها غلبتها الرغبة في استخدام أدوات الرسم الخاصة بها. لم ترسم منذ فترة طويلة، أو بالأصح منذ وفاة والدتها.

عندما وعت من شرودها في اللوحة نظرت إلى يمينها لتلاحظ ان ليفاي قد انضم اليها ولاحظت انه يدرسها باهتمام تماماً كما كانت تدرس هي الرسمة المعلقة

"جميلة جداً" قالت بإيماءة صغيرة نحو الرسمة واستدار ليفاي لمواجهتها واسند نفسه على الحائط ينظر اليها بعناية

"كان هذا بالضبط ما كنت أفكر به"

*هل كان يقصدها؟* شعرت بأن خدودها تحمر على كلامه و ورأت نظرة المتعة على وجهه مما دل على انه علم مدى تأثير كلماته عليها وانها فهمت تماماً مقصده. مما أرضاه.

تساءلت عما إذا كان قال ذلك فقط لاستفزازها ورؤية حمرة خدودها. واذا كان ذلك فلماذا يريد أن يفعل ذلك؟ تساءلت أيضاً لماذا تحمر بسهولة هكذا في وجود هذا الرجل بالذات.

ارادت ان تقول شيئ ولكنها رأت السيدة كوشيل تنظراليهما وتبدو ملامحها مليئة بالقلق

"لا بد ان والدتك تعتقد انك تتصرف بوقاحة مرة أخرى" قالت ميكاسا بهدوء

"هذا لأنكِ تحمرين خجلاً بسهولة" اجابها ولم يبعد عيناه عنها "ابتسمي ميكاسا وإلا سأتلقى توبيخاً آخر"

"ستتلقى توبيخاً آخر إذا سمعتك والدتك تناديني ميكاسا" قالت ميكاسا تحاول الجدال وعدم الابتسام لابتسامته "أنت تعلم أنه لا يصح ذلك سيدي"

"نعم لكن والدتي لا تستمع إلى محادثتنا الآن" اجابها وابتسامته توسعت اكثر "لذا ناديني ليفاي"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مبعوثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن