🍂 هل أُكمل؟ 🍂

199 24 286
                                    

استيقظت ميكاسا ببطء. اول شيئ احست به هو انها ممدة على شيئ ناعم و مريح بعدها بدأ يعود لها وعيها شيئاً فشيئاً وبدأت تسمع همسات قريبة منها.

*اين هي؟ وأصوات من هذه؟* فكرت ميكاسا. هذا لم يكن منزلها. كانت تريد ان تفتح عينيها ولكنها لم تستطع وكان الأمر ينهكها ويتعبها اكثر لذلك استسلمت واستلقت مكانها بلا حراك واستمعت إلى الهمسات. كان الأمر مريحاً، ذكرها بشيء من طفولتي عندما كانت تنام في العربة في الليل وتسمع والداها يتحدثان بهدوء من حولها

*مهلاً لحظة... العربة*

عادت ذاكرتها اليها دفعة واحدة وكل ما مرت به بدأ يلمع في رأسها بسرعة لدرجة انها شهقت بصوت مرتفع. توقف الهمس من حولها وشعرت أن شخصاً ما ينحني فوقها

"هل تستعيدين وعيك أخيراً" تكلم صوت مألوف. فتحت جفونها ونظرت إلى وجه زوجة صاحب النزل. كانت تنحي فوقها على مقربة منها لدرجة انها استطاعت أن تشم رائحة الثوم من أنفاسها وان ترى أربعة شعرات طويلة تنمو من الشامة على خدها، الأمر الذي ساعدها على استرجاع عمل حواسها على الفور.

"كنت اعلم انه سيغمى عليكِ ولم اكن مخطئة" تمتمت المرأة

جلست ميكاسا وراحت تفرك جبهتها كي تحاول التخفيف من الم الرأس الحاد الذي اصابها. نظرت حولها بعناية محاولة عدم تحريك رأسها كثيراً ورأت انها تجلس في غرفة اشبه بغرفة جلوس. تم وضع طاولة في منتصف الغرفة مع طعام و هناك مدفأة في زاوية الغرفة.

أحاطت ايدي المرأة القوية بميكاسا وسحبتها كي تقف وقادتها إلى الطاولة "اجلسِ وتناولِ الطعام" لم تعارض ميكاسا. صحيح ان وعيها قد غاب ولكنها ممتنة ان قدميها لم تعد ترتجف. تستطيع المشي الآن باعتدال "هل هناك شيء آخر سيدي؟" قالت المرأة تلتفت للوراء

صدمت ميكاسا ان هناك احد آخر معهما في الغرفة ونظرت بسرعة من فوق كتفها وندمت على الفور على فعلتها لأن الم رأسها قد ضرب على عينيها وجعل رؤيتها مشوشة. ضغطت كلتا يديها بسرعة على جبهتها بينما سمعت ذلك الرجل البغيض يرد على المرأة. بالكاد سمعت ماذا دار بينهما والتفت المرأة وخرجت من الغرفة دون التكلم وأغلقت الباب بقوة خلفها.

اما الرجل فلم يغادر معها. لا بل اقترب من الطاولة حيث تقف واقترب ووقف امامها بحيث لا تحتاج إلى إدارة رأسها للنظر إليه. نظرت إليه ميكاسا من زاوية عينها ولاحظت انه كان يراقبها. كان الأمر مزعجاً جداً بالنسبة لها.

مبعوثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن