🍂 خادمك المطيع 🍂

116 17 238
                                    

استيقظت وجسدها كله يؤلمها، بعيدة كل البعد عن الراحة التي أمِلت ان تحظى بها من النوم. لقد كانت جميع مفاصلها تؤلمها وحتى اكثر من البارحة. غير ان النوم بجانب بيك لم يكن مريح البتة. الفتاة تتقلب و ترمي بأيديها و أقدامها في كل مكان. كانت ميكاسا متأكدة انها تركت بعض العلامات الزرقاء على جسدها إضافة إلى كدماتها.

التفت حولها و لم تجدها. لا بد أنها استيقظت قبلها. قلبت إلى الجهة الأخرى ترغب بالعودة إلى النوم، قامت بتعديل وسادتها ولف الغطاء عليها بعناية ولكنها بعد دقيقة من الراحة التي لم تدم عبست و تنهدت. هناك أشياء لا يمكن ان تنجز إلا إذا قامت بها هي بنفسها ولا يمكن تأجيلها اكثر.

اعادت فتح عينيها و ومضت ضوء الشمس الصباحي الساطع عن عينيها تحاول الاعتياد عليه. مددت جسدها  قليلاً وجلست وتأوهت من الالم قليلاً. وهي تفرك ذراعيها قليلاً و اقدامها تحاول التخفيف من التشنج فتح الباب بهدوء ودخلت بيك على أصابع قدميها ولكن عندما رأتها مستيقظة أغلقت الباب وركضت الى السرير و جلست بجانبها.

"آنسة ميكاسا" صرخت وهي تجلس بقوة تصطدم بكتفها "أنا آسفة جداً لأنني نمت قبلك الليلة الماضية ولكن لم اكن بوعي! إطلاق النار على ذلك الرجل سبب لي صدمة كبيرة ولست متأكدة ان كنت أصبته بسبب الظلام" تكلمت دفعة واحدة ثم توقفت لتتنفس وسرعان ما تكلمت ميكاسا قبل أن تتمكن من البدء من جديد

"لا بيك من فضلك لا تعتذري عن أي شيء" طمأنتها ميكاسا " الآن هل تساعديني في تغيير ملابسي؟ يجب أن أرى السيد ارمين"

"بالطبع بالطبع آنستي لكن لا داعي للقلق بشأن السيد ارمين لأن امرأة جاءت إلى هنا في وقت مبكر هذا الصباح قائلة انه قد تم إرسالها من اجل التطبيب وقد استحلت الغرفة التي فيها المريض كما لو كانت تملكها"

"ممرضة؟" سألت ميكاسا تسحب ثوبها من رأسها "لكن من أرسلها؟ انا لم أتكلم مع احد بعد. هل أرسلها الطبيب؟"

مبعوثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن