🍂 انا انظر اليه 🍂

135 17 167
                                    

بعد ظهر اليوم التالي قابلت ميكاسا ليفاي في المكتبة من أجل لعبة الشطرنج و اللحظة التي لمح بها دخلوها وقف و توجه نحوها "كنت اتسائل عما إذا كنتِ مهتمة بالرماية" قال يبتسم اليها "اعلم انها ليست مثيرة مثل المبارزة ولكن بالتأكيد اكثر متعة من التطريز"

ابتسمت له ميكاسا و وافقت. في الحقيقة كانت مهتمة بأي شيئ ينقذها من البقاء في الداخل دون فعل شيئ وفي سرها كانت تريد قضاء بعض الوقت معه. هناك شيئ ما يرفرف في قلبها كلما رأته و قضت معه وقت اكثر و اكثر.

خرجا إلى الحديقة حيث تم وضع بالفعل الأهداف التي سيطلقوا عليها. يبدو ان ليفاي لم يكن يشك في رفضها للأمر حتى طلب تجهيز القاعدة لهما بالفعل.

اثنان من الخدم وقفوا في مكان قريب منهما حيث وقفا امام الأهداف. نظرت ميكاسا إلى ليفاي الذي اشار لها ان تبدأ وبالفعل فعلت ذلك.

لقد دربها حتى لم تعد ذراعها تستطيع حمل سهم آخر و عادوا إلى المنزل تحت طلبٍ منها بسبب تعبها و انهاكها الجسدي

"أفترض أن لعبة الشطرنج ستنتظرنا حتى الغد" قال ليفاي بخفة.

ولكن بعد ظهر اليوم التالي عندما قابلته في المكتبة سألها عما إذا كانت قد رأت الحدائق و أخذها في جولة في المروج و أراها الحديقة المائية والحديقة الشرقية وحديقة الورود. تحدثا وتجولا حتى دفعتهما زخات مطرية مفاجئة إلى الداخل.

لقد فوجئت مرة أخرى عندما اكتشفت أن الساعات قد مرت دون ان تشعر بها. على الرغم من أنها شعرت وكأنها مجرد دقائق ولكن اليوم كله قد مر بالفعل.

مرت الأيام و اختلطت معاً بين رحلاتهما الصباحية وأنشطة بعد الظهر والعشاء والوقت الذي يقضياه مع العائلة في المساء. بالكاد كانت هناك لحظة قضتها ميكاسا بمفردها.

شعرت بسعادة غريبة، مثل طائر أطلق سراحه فجأة من قفصه. لقد أصبحت دون حراسة وبدون رقيب. تفعل ما تريد و ما يميل له قلبها.

و ليفاي؟ ليفاي يفعل ما بوسعه كي تحظى بأفضل أوقاتها. وكما لو انه كرس نفسه لها. وعلى الرغم من مرور عدد قليل فقط من الأيام على معرفتهما ببعض إلا انها شعرت كما لوانها تعرفه طوال حياتها.

في احد الايام قامت بتحدّيه في سباق الخيل خمس مرات و سبقها فيها كلها. الأمر لم يحبطها بسبب خسارتها بل لانها تعرف ان دوروثيا لديها إمكانات غير مستغلة بداخلها وكانت مصممة على إخراجها لذلك كانت تدفعها اكثر و اكثر في كل مرة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مبعوثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن