عندما استطاعت رفع رأسها من تحت الماء راحت تصرخ وتسعل بطريقة هستيرية اقل ما يقال عنها غير أنيقة. لاحظت ان المياه تحركها بسرعة بعيداً عن المنزل على الرغم من انها لم تكن عميقة جداً لكنها تجري. حاولت ميكاسا الإمساك بأي شيئ وسحب نفسها وبعد ان كافحت للعثور على موطئ لقدمها على على الصخر بين الحجارة اللزجة سحبها التيار مرة أخرى وفشلت في محاولتها للوقوف.
شهقت وهي تأخذ نفساً عميقاً تملأ رئتيها الممتلئة بالماء الآن و رأت غصن شجرة كبير يتدفق إلى الماء وامسكت به بإحكام بكلتا يديها وانتظرت لحظة اندفاع التيار وركلت بشكل سريع و متدافع حتى تمكنت من الوصول إلى الضفة وامتدت على العشب للحظة على ظهرها حتى تلتقط انفاسها المتقطعة.
بعد لحظات وقفت وراحت تنفض المياه من على أكمامها وبطنها وتعتصر القماش لتخرج الماء منه. وهي تتفحص ملابسها لاحظت أن من بين الطيات الرطبة كان هناك بقع من الطين و العشب والأوراق المبللة.
تنهدت ومدت يدها إلى رأسها كي تتفحص شعرها الذي بدا من مجرد تلامس يدها معه انه منعقد في تكوينات غريبة ومعقدة. مدت يدها وسحبت ورقة شجر منه ورمتها على الارض بعصبية
*يا للازعاج* فكرت ميكاسا بيأس وهي تفكر كيف ستجد طريقة لتبدو أنيقة بما فيه الكفاية قبل العشاء، لم يمضي بعد ساعة واحدة على وجودها في هذا المكان وبدأت حماقتها تطفو.
قد أمضت الكثير من الوقت في الخارج. ستضطر للمشي السريع وحتى إلى الركض للعودة في الوقت المناسب لتناول العشاء. ولكن ماذا لو رآها احد؟
دفعت شعرها عن وجهها ومشت نحو الجسر بالسرعة التي يسمح بها فستانها الرطب وحذائها الموحل. *لماذا؟ لماذا ذهبت للاستكشاف؟ ولماذا قامت بالدوران؟* ضربت رأسها بتأنيب. هذا بالضبط نوع السلوك الذي حذرتها منه جدتها. لهذا السبب أرادت منها أن تغير طباعها وطرقها.
وصلت للتو إلى الجسر عندما سمعت صوت حصان يركض قادماً من ورائها. التفت بسرعة ورأت رجلاً على ظهر الخيل يقترب منها. ظهرت ملامح الخوف وعيناها فتحت على صراعها وكي لا تشوه مظهرها امام أفراد المنزل وتعطيهم انطباع اولي بائس عنها في حال لمحها هذا الرجل مبتلة وموحلة قررت ان تختبئ و بسرعة مشت إلى جانب الجسر الآخر و نزلت إلى مستوى الارض وأخبئت نفسها بين الأعشاب الطويلة.
انتظرت بتوتر حتى اصبحت دقات الحوافر على الارض أقرب اليها. انتابها الفضول لمعرفة من يمتطيه، نظرت إلى الأعلى تماماً عندما شعرت ان الحصان اقترب من الجسر.
وضعت يدها على فمها كي تمنع شهقتها من الظهور وكشف نفسها عندما رأت وجه الخيال، تراجعت بضع خطوات إلى الوراء وهي تحاول تخبئة نفسها ولكنها رجعت وفقدت توازنها على الفور. لوحت بذراعها بعنف في الهواء تحاول مقاومة الانقلاب للخلف لكن رفرفتها مثل طائر مروع لم يفعل شيئاً لإنقاذها واطلقت صرخة دوت في المكان و سقطت مرة أخرى في النهر.
أنت تقرأ
مبعوثة
Fanfictionستفعل ميكاسا سميث أي شيء للهروب من الملل في بيبوري والالتفاتات و الاهتمامات من الخاطبين غير المرغوب فيها، لذلك عندما تصل دعوة من أختها التوأم، ساشا، للانضمام إليها في ريف كوتسوولدز فإنها تسارع بسرعة لانتهاز الفرصة و الهرب. تجد ميكاسا نفسها متورطة ف...
