كانت تنظر لملامح وجهه ، هذه هي الملامح التي تعبر على مرأى عينيها كل يوم ، تسبح في مقلتي عينيها برقة ممزوجة بالحزن الذي يهضمه و يبتعله بجهد عظيم ، تتجلى على ملامحه قسمات الحنين
و الرغبة في الصمود .جونغ
لفظت اسمه و هي تتفحص وجهه بتأثر و إستغراب
و الدموع لم تتوقف من النزول من عينيها التي تفيض بالألم و الخوف ، و يغرق وجهها في هذه البركة المالحة .
همهم لها و بقيت عينيه تتابع التغيرات التي تحدث على تعابير وجهها من دهشة و خوف لم يغادر عينيها بعد .
و يده التي بدأت تصبح شاحبة من البرودة مازلت تسبح بحنان و رقة بين خصلات شعرها يخفف عليها الخوف ،
و يده الأخرى الساكنة في الثلج بجوار جسدها ، يحيط جسدها بجثته الضخمة كما تحاط المدينة بأسوار شاهقة لحمايتها من العدو .
كان ظهره بمثابة الجدار يحميها من قسوة العالم
و يمنع الخوف من التسرب إلى أغوار روحها .
كانت عينيه تفيض بشيء من الحنان و الحزن العميق .
أدارت وجهها ببطئ إلى الجهة الأخرى محاولة مواجهة الحقيقة ، أين تقبع تلك الجثة المستلقية بدون روح ، و التي تزين عنقها بعلامات الإختناق مع اليدين الشاحبتين من البرودة الساكنة بجانب يدها المكسورة و المغطاة بالثلج .
لقد قتلته .
تحدثت بخوف تجلى في صوتها المنخفض و مازلت عينيها ساكنة فوق الجثة .
موته سيبدد مخاوفك العميقة ،
ففي موت الذئب حياة للغنم .
أرجعت نظرها له لتستقر على قسمات وجهه مجددا .
إقترب منها أكثر و إحتضنها مع ضعفها بذراعيه التي لم تتخلى عنها .
رفعها بهدوء مع حرصه على عدم إيلامها ، إستقامت فأدار لها ظهره .
اصعدي على ظهري .
YOU ARE READING
The Strongest Survives
Romanceفي ذلك اليوم أغلقت المصعد لأنني كنت غاضب منك مني ، غاضب من قلبي لأنه غار عليك و حسد على حبيبك الذي أعطاك قبلة دا خل السيارة. لذا كان إنتقام صغير مني و لكن رؤيتك و أنتي تلهثين عند وصولك و خدودك المحمرة جعلتني أنتشي و أنا الذي كنت بارد و غير مبالي با...