الفصل 4: مداهمة فاشلة

10 2 7
                                    

تحت ثقل سقف معدني بارد، مُضاء بشكل خافت بواسطة وهج المصابيح الميتة، كان هناك باب - محاط بحراس ذوي قامة مهيبة - يخفي تجمعًا من أكثر الشخصيات نفوذاً الذين حكموا هذه المستعمرة العائمة. أعضاء مجلس الشيوخ، الأيدي القصيرة التي توجه بشكل أعمى مصير كل من عاش على متن القطار سيء الحظ.

في وسط الغرفة طاولة ضيقة واحدة تقف مثل جزيرة وسط تيارات التهور. على أكبر كرسي فيها، انحنى الملك ماكسويل، وشكله الضعيف يكاد يكون محجوبًا بسبب شلال لحيته الكثيف. عيناه الباهتتان بلا حياة، لا تنقلان أي اعتراف بالعالم من حوله. لقد أدى التقدم في السن والمرض إلى إضعاف حواسه إلى الحد الذي جعل صوته، الذي كان قوياً ذات يوم، يتلاشى منذ فترة طويلة في الصمت. في مكانه، وقفت الأميرة Cathrin شامخة خلفه، وكان حضورها الهادئ رمزًا أكثر منه شخصًا، وريثة إرادة المملكة.

كاثرين، التي كانت متألقة في ثوب ملكي وردي رث، ترتدي جواهر لها لمعان باهت. شعرها الأحمر يحيط بوجه رقيق لا تشوبه شائبة مثل دمية من الخزف صنعتها أياد مبدعة.

أمام الطاولة وقف ثلاثة شبان، كل منهم يجسد سلالة مختلفة من الطموح.

كان Aiden، الأخ الأكبر لـ دانييل، والذي نجا غيابا منه عن القصر ذات اليوم. عريض المنكبين يرتدي زيًا عسكريًا أسود قاتمًا. فكه الخشن المربع مرقطًا بلحية خفيفة، مما أعطاه هالة من القوة غير المهذبة، على الرغم من أن عينيه كشفتا عن رجل لا يزال غير لائق لثقل القيادة.

ننظر لـ Brian جانبه، بشعره الأزرق الداكن الطويل المربوط بدقة في ذيل حصان يتساقط فوق كتفه. هناك ابتسامة ماكرة ترتسم على شفتيه، وهي تلمح إلى سوء حظ خفي من حوله.

وأخيرًا، باتريك، مع شعر بني محمر وعينين قرمزيتين، يقرب شكليا وبشدة بنت عمه الاميرة.

كان اجتماعًا مهمًا، جميع القوى التي تحكم هذا العملاق الفولاذي حاضرة - باستثناء واحد. كان مقعد كونور فارغًا بشكل واضح، وهو الفراغ الذي أثقل كاهل الحاضرين.

كسر براين الصمت المتوتر وتحدث أولاً، وكان صوته ناعمًا لكنه مشوب بالإلحاح. "ألا يكون من الحكمة ترشيح فينلي لمنصب الجنرال الأول؟ لقد مرت عشرة أيام منذ وفاة كونور. نحن نخاطر بالكثير بترك مثل هذا المنصب شاغرًا لفترة طويلة".

ومضت عينا كاثرين بلمحة من الإحباط، رغم أن صوتها ظل هادئًا "الأمر ليس بهذه البساطة كما تقترح. كان كونور يتحمل مسؤوليات تتجاوز لقبه. العثور على شخص يمكنه تحمل هذا العبء أمر... معقد". خيار غير محبب، لكن يبدو انها -احتراما له- لا تود تسليم اللقب لأي كان بسهولة.

قاطع باتريك "ليس وأن فينلي نفسه قد امتنع". ثم وضع يده على صدره في عزة مبتذلة "لديك منصب جنرال جدير أمامك. لماذا لا أكون أنا؟".

Shadow Trainحيث تعيش القصص. اكتشف الآن