One shot / Pedri x Gavi
.
.
.
.كان الوضع متوترا قبل بداية المباراة، و هو أمر طبيعي لأنهم كانوا على وشك مواجهة منافس قوي.
"كل شيء سيكون على ما يرام، عليك أن تبذل جهدك و وقتها لا تهم النتيجة"، طمأنه بيدري بينما كان يضغط على فخذ جافي الذي ردًا على ذلك وضع رأسه على كتف حبيبه.
أجاب الأصغر سنًا، "يجب علينا الفوز".
لم تكن المباراة مهمة كثيراً لكن جافي كان معروفًا بنضاله للفوز و كأن حياته تعتمد على ذلك.
و بينما كان بيدري يُمرر أصابعه بين شعر جافي المجعد ظهر مدرب الفريق الذي كعادته ألقى خطابه التحفيزي ثم طلب من الفريق البدأ بعمليات الإحماء.
لم يبدأ جافي التدريبات بشكل جيد، كان عادة قادرًا على إخفاء حماسه المفرط و لم يؤثر ذلك على لعبه أبداً على عكس ما يحدث الآن. فقد أسقط الكرة عدة مرات و ظل يرميها خارج الملعب، و لحسن حظه كان فريقه متماسكًا و كان زملاؤه أشخاصًا طيبين، لذا بدلاً من توبيخه كانوا قلقين عليه.
و كما هو متوقع، لاحظ المدرب أيضًا ذلك عندما استدعاه.
"جافي، ما بك؟ عليك أن تركز... أنت تركض في الملعب مثل كلب ضائع و ليس كلاعب كرة يد محترف"، كان جافي آسفًا لأنه خيب أمل مدربه، كان يعلم أنه لم يكن غاضبًا منه بل أراده أن يكون الأفضل كعادته.
"نعم، كل شيء على ما يرام، أنا آسف. من الآن فصاعدًا سأنتبه أكثر"، نظر الى مدربه بعيناه الواسعتين و عاد إلى الملعب بعدما تعهد بتحسين لعبه.
تمكن أخيرا من جمع نفسه و قام بعمليات الإحماء بأفضل طريقة ممكنة عندما سقطت عيناه على مقاعد البدلاء حيث التقت بعيني حبيبه المصاب الذي وضع كل دعمه في تلك النظرة، مما هدأ جافي أكثر، و بعد نفس طويل مشى إلى مكانه لبدء المباراة.
***
لقد أنهوا الشوط الأول بطريقة جيدة و لكن في الشوط الثاني لعبوا بشكل أقل مهارة و كانوا متأخرين في نتيجة المباراة مما أزعج جافي لأنه اعتقد انه السبب.
انتهت المباراة و خسروا بفارق نقطتين للأسف الشديد. ذهب جافي إلى غرفة تبديل الملابس بأسرع ما يمكن و حبس نفسه بالداخل معزولًا عن الآخرين.
"جافي؟ هل أنت هنا؟"، بالطبع جاء حبيبه بعده مباشرة. كان قد غادر الملعب أيضًا أمام الجميع، و هو الأمر الذي لم يعد يهتم به الآن لأنه لم يعد بإمكانه التركيز إلا على جافي.
"جافي!!، اسمح لي بالدخول، من فضلك، أنا هنا"، حاول بيدري حتى استسلم رفيقه و سمح له بالدخول.
لم يكن سعيدًا بالمنظر الذي استقبله، بدا جافي تائهًا تمامًا و هو يبكي بشدة.
"أنا آسف جدًا، أنا آسف جدًا"، بكى في رقبة حبيبه الأكبر سنًا أثناء عناقهما القوي، "لقد لعبت بشكل سيئ، بيبي، لقد خيبت أمل الجميع..."
"لا، هذا ليس صحيحًا، لقد لعبت بشكل جيد للغاية"، طمأن بيدري الأصغر و كوب وجهه بين يديه و حدق فيه بنظرات مُحبة.
"أوه...أنا... "، لم يكن لدى بيدري وقت ليقول أي شيء ذي معنى، لأنه قبل أن يتمكن من فعل ذلك قلص جافي المسافة بين شفتيهما و بمجرد أن أدرك بيدري ما كان يحدث، بدأ برد القبلة.
أمسك بيدري بخصلات شعر جافي المجعدة بيد واحدة و بالثانية وضعها على خده يمسح عليه برفق.
"أنا أحبك يا جافي، ومن فضلك لا تقل مرة ثانية بأنك تافه، لأنك لست كذلك... انت تجعلني حزينًا عندما تقول مثل هذه الأشياء عن نفسك"، قال بيدري بينما لا يزال يلعب بتجعيدات الأصغر.
اغمض جافي عيناه مستمتعاً بأنفاس بيدري التي على وجهه، "أنا أيضًا أحبك بيبي و أشكرك على هذه الكلمات اللطيفة"، و دمج شفتاهما مرة أخرى بقبلة لطيفة .