One shot / Pedri x Gavi
.
.
.
.
لم يكن عليه أن يستمع أبدًا إلى الأحمق فيرمين عندما جاء إلى مكتبه و هو يصرخ بحماس قائلاً إن ابن رئيسه كان موجود.
كان بيدري غونزاليس حلم الجميع. عيون بنية كثيفة و شعر أسود نفاث، على حسب ما سمعه جافي منذ وصوله كمتدرب.
كان بيدري يدرس في بلد آخر لذلك لم يعرفه سوى الموظفون الذين اشتغلوا هنا لفترة طويلة و من بينهم فيرمين.
نصحه صديقه، "يجب أن تنزل حتى تتمكن من مقابلته... أقسم أن أي صورة رأيتها له غير كافية".
و ها هو الآن ينظر من أعلى الدرج إلى ذلك الشاب الذي كان يتحدث بحماس شديد مع موظفة الاستقبال و سكرتيرتين أخريين كانا يغازلانه بلا خجل.
لم يستطع أن يُنكر أنه كان جذابًا، لكن لا يوجد شيء مميز. كان يفكر في العودة إلى مكتبه لإنهاء تقاريره عندما التفت بيدري نحوه و ابتسم له بشكل ساحر. لم يؤمن جافي بخرافات الحب، لكنه أقسم في تلك اللحظة أن سهماً قد اخترق قلبه.
شعر بأن قدميه لم تعُد قادرة على تثبيته، بينما تحول لون خديه إلى الأحمر و حاول الهرب كرد فعل مُحرج تمامًا من تأثير ابن الرئيس عليه.
و أثناء محاولته الهرب لم ير كاتب الملفات قادمًا في الاتجاه المعاكس يحمل كومة كبيرة من المستندات. تعثر بها و فقد توازنه بينما تطايرت أمامه مئات الأوراق.
أغمض جافي عينيه بإحكام في انتظار ارتطام جسده بالأرض، لكن سرعان ما شعر بأذرع قوية تحيط به، كان خائفًا و مرتبكًا. تجرأ رفع رأسه ليجد وجه بيدري يراقبه بقلق. لقد أنقذه من التعرض لضربة قوية .
" هل أنت بخير؟"، سأله.
"نعم"، أجاب جافي بخجل و احمر أكثر.
حصل على ابتسامة مشرقة أخرى من بيدري مما أحس أنه قد يفقد وعيه في اي لحظة.
علق بيدري أثناء ابتعاده عنه قائلا، "اعتقدت أنك ملاك وقع من السماء". و أضاف مستمتعًا، "حتى الأوراق من حولك تبدو مثل بتلات الزهور.. هل أنت جديد؟ لا أتذكر رؤيتك هنا من قبل".
قال بسرعة، "اسمي جافي"، و بعد أن فتح فمه، أدرك أنه قال لقبه بدلاً من اسمه. "أعني... اسمي بابلو و لكن الجميع ينادونني جافي. بدأتُ كمتدرب منذ بضعة اشهر فقط".
قال بيدري، "تشرفت بلقائك يا جافي"، مشددًا على لقبه. "هل تريد شرب القهوة معي حتى تتمكن من التغلب على توترك؟"، سأل و غمز له.
سأذهب معك إلى الجحيم... هذا ما كان يدور في ذهن جافي.
أومأ جافي برأسه بحماس و مشى بجانبه و هو يشعر بأنهما على طريق مليئ بالغيوم.
في ذلك اليوم، و في تلك اللحظة كان جافي قد آمن بخرافات الحب دون شك.
