Chapter 36

132 12 29
                                    

دخل جون الى الغرفه الفحص.
كان الجميع بالغرفه يقابلونه بظهرهم .
جون..... سيمر الطبيب بكى بعد قليل.
ثم يمضى اذن الخروج فورا .
اومات له لانا براسها بالتفهم.
لانا...... شكرا لك حبيبى
لقد ارهقتك معى.
قالتها بوجه لا يقوى على الابتسام.
جون....... ما هذا !!!!!!
ما بكى!!!!!
ادم...... لقد ذهبت سيلين الى جان .
نظر جون الى ادم بتعجب.
جون...... لا اظن ان هذا
سينتهى بخير ابدا.
رينا..... نعم
هذا ما كنا نحاول ان نوصله الى سيلين.
ولكن من دون فائده.
اقترب جون من لانا .
ثم جلس بجانبها واخذ كفها الايسر.
بين كفوفه بدفئ .
نظر اليها.
جون....... هذه حياتها.
اتركيها تتصرف بحريه.
حتى لا تحاول ان تهرب من قفصها مره اخرى.
لانا...... اصبحت اخاف من تصرفاتها هذه .
رودى...... هى ليست صغيره.
وليست ضعيفه.
لقد شهدت عيناى على قوتها.
لا تحاولى ان تتخذى دور امها.
حتى لا تحاول ان تهرب مجددا من الضغط عليها
لانا........ الا يجب ان اعرف من تاى هذا!!!!
كانت تتكلم وهى تنظر الى رودى.
رودى....... انه صاحب المنزل التى سكنت به سيلين.
جون..... اليس تاى هو اسم صاحبك الرسام هذا.!!!!
رودى...... نعم
هذا هو نفسه تاى.
لانا..... ماذا !!!!
هل تعرفه؟
جون..... نعم
لقد تقابلنا من قبل امام الشركه
كان يوصل رودى الى هنا فى الصباح.
ادم...... لماذا منعت لانا ان تذهب الى هناك اذا؟
رودى...... لانا لم تكن تتجه الى منزل تاى.
لانا..... لمن هذا العنوان اذا؟
رودى..... انه عنوان منزل امى انا.
كانت سيلين تجلس مع امى
الى ان اشترت الطابق الاول
والمتجر من تاى.
رينا...... ماذا
هل هذا حقا ما حدث؟
رودى...... نعم
هذا ما حدث
لم استطع ان اتركها تمكث بفندق بمفردها.
فاقترحت عليها ان تظل بمنزل امى
الى ان وجدنا اعلان منزل تاى.
وعندما كانت تريد ان تحول المال من امريكا.
اتضطرت ان تغير عنوان المسكن
حتى لا يعرف اى منكم اين هى.
لانا...... اذا هى الان لها حياتها المنفصله.
ويجب على ان اتقبل هذا.
جون...... هذا ليس معناه
انها لا تزال صديقه عمرك.
رينا...... اعتقد انها لم تشعر فى يوم
ان عالمنا يريحها.
رودى........ نعم
هذا بالظبط ما ادى الى ذالك.
هى كانت تشعر انها بمكان ليس لها.
جون...... لقد حاولت ان تتكلم معى من قبل بهذا الشأن
ولكنى اعتقد انه توتر بسبب ان الوضع جديد عليها.
ادم...... ان كان هذا ما يريحها
نحن دورنا ان ندعمها.
لقد اصبحت واحده منا
منذ اول يوم رايناها.
رودى...... هذا واجبنا .
ثم نظر الى لانا.
وذهب يجلس بجانبها.
رودى...... لقد كنت اسمع بكائها كل يوم لمده شهر.
ولكن لم يكن ابدا بقوه بكائها يوم حفله الترسيم.
لقد كانت محطمه.
ولكنها لم تظهر لى هذا فى يوم من الايام.
كانت دائما قويه ومتماسكه امامى.
لم ارى دموعها سوى يوم حضور دانييل الى المتجر.
جون....... كيف اكتشف دانييل هذا؟
رودى....... والدتى من اخبرته.
كانت امى هى الشئ الوحيد
الذى لم تضعه سيلين فى حساباتها.
جون........ يجب ان تفهميها وتتقبلى قراراتها .
كان يقولها وهو يرتب على يد لانا.
لانا....... اذا هل انا السبب فى رد فعلها هذا؟
رودى...... اعتقد اننا جميعا جزء من هذا.
ولكن لم نقصده بطريقه مباشره.
ادم..... لقد كبرت حقا رودى.
واصبحت تتحدث بلباقه .
ابتسم له رودى .
لانا..... لقد نفعتك تربيتنا كثيرا.
لا تحاول الانكار.
رودى...... ان كانت تربيتكم لى نفعتنى.
وهى نفعتنى بشئ واحد.
رينا...... شيئا واحدا فقط.
وما هو هذا الشئ اذا!!!!
رودى...... لقد بنيتم لى عائله استطيع ان
احتمى باسوارها دائما.
لقد تعلمت منكم معنى الوفاء.
احتضنته لانا من خلفه.
واحتضنته رينا من امامه
بنفس الوقت.
رودى...... حسنا.
ان كنتم ربيتمونى فالان ستقتلونى .
لااستطيع التنفس حقا.
ضربته لانا على راسه ليتأوه بغضب .

كانت سيلين توشك على دق جرس الباب مره اخرى .
عندما فتح الباب.
ليضرب دانييل يديه بمقود السياره بغضب.
فهو يجد نفسه
انه دائما ينتهى به الامر بان
ياخذها اليه بيديه.
تحرك بالسياره على الفور.
واوقفها مره اخرى على بعد دقيقتين من المنزل .
كان يحاول ان يهدئ انفاسه المتصارعه.
كان الامر لا يجدى نفعا ابدا.
فاعتدل قليلا على المقعد
يرجع راسه الى الوراء
و اغمض عيناه  .

نظر جان اليها
دون اى رد فعل اخر.
كان يسد الطريق بجسده.
فانحنت لتدخل من تحت ذراعه الايمن.
وظلت وافقه بمكانها
ليس بعيد عن الباب
تنظر اليه.
كان هو يغمض عيناه.
وهو يقفل الباب
كانت ملامحه تحولت الى الغضب.
نظر اليها مباشرا.
لتحاول ان تنظر الى جهه اخرى .
لتتلاشى نظراته الغاضبه.
جان........ لماذا انتى هنا؟
سيلين...... لاحاول التكلم معك.
جان...... لا اعتقد ان هناك اى شئ.
لنتكلم به
غادرى!!!!!!
سيلين........ ايها الدب.!!!!!!
يجب ان تستمع الى.
اعلم ان تعتقد ....
قاطعها جان وهو يقترب منها
جان...... انا لا اعتقد اى شئ
وجودك او عدمه
لا ولن يصبح له معنى بالنسبه لى.
كانت سيلين تتراجع ببطء
الى ان اصتدمت بظهرها بالشجره الكبيره.
توقف جان امامها مباشرا
وانحنى قليلا ليصبح وجهه امام وجهها .
جان...... اذهبى !!!!!!
قالها بصوت غاضب وبه نبره تحذيريه.
سيلين...... هل انت مخمور؟
جان..... غادرى !!!!!
سيلين...... لن اذهب الى اى مكان .
حاول اقناع نفسك بهذا.
قالتها وهى تحاول ان تتحرك من مكانها .
ليمسك جان برقبتها بقوه
ويرجعها الى مكانها مره اخرى بيده.
اغمضت سيلين عيناها
وبدات دموعها بالظهور فورا.
سيلين...... انت لست بوعيك الان .
حاول ان تهدا قليلا.
جان.....  من انتى لتقولى لى ماذا افعل!!!!!
كان مازال ضاغطا على رقبتها.
سيلين...... انت توجعنى .
جان...... لن يكون مثل وجعى انا ابدا.
غادرى
لا اريد رؤيتك مره اخرى.
سيلين......... لن اذهب.....
لم تستطع ان تكمل الكلمه.
لياتيها صوت جان يصرع اذنيها.
ويدخل الخوف الى قلبها.
جان....... قلت اذهبى من هنا.
كان صوته عالى وغاضب
كان مخيف.
ابعدته سيلين عنها بقوه.
وخرجت تهرول الى خارج المنزل.
اخذت تجرى
والدموع تحجز الرؤيه عن عيناها
كانت فى حاله انهيار.
عندما وصلت الى تقاطع الطرق
كانت على وشك ان تصدمها السيارات
لولا ان سحبتها يد بقوه وسرعه
لتصطدم بجسد شخص.
دانييل...... هل انتى بخير؟
قالها بصوت مرتعب و مهتز و متفاجا.
انفجر البكاء من داخلها.
لم تكن تستطيع ان تتحكم به ابدا.
انهارت اقدامها لم تعد تقوى على حملها
لتقع على الارض امامه.
يسمع صوت انهيارها المكان باكلمه.
كان مصدوم و مزهول
عيناه حائره
انحنى اليها ليحملها بين يديه.
وذهب بها الى سيارته
الواقفه فى الجهه المقابله.
فتح باب السياره
واجلسها بهدوء على المقعد المجاور له.
صعد هو ايضا الى السياره.
وانطلق بها مباشرا .
لم يكن يحاول ان ينظر اليها.
كان قلبه يرتجف من سماع بكائها.
كان صوتها يكسره شيئا فشيئا.
توقف امام احد متاجر السوبر ماركت.
نزل من السياره.
ودخل الى المتجر
رجع وبيده احد زجاجات المياه.
فتح الباب المجاور لمقعدها.
دانييل...... سيلين
حاولى التقاط انفاسك قليلا.
اشربى بعض الماء
ستهدئى قليلا.
اخذت سيلين منه الماء .
وشربت قليلا.
ثم نظرت اليه ووجهها يكسوه الدموع .
سيلين...... شكرا لك حقا.
اريد ان اذهب الى المنزل.
دانييل...... بالطبع
ساخذك لهناك.

Everything she had حيث تعيش القصص. اكتشف الآن