Chapter39

98 9 6
                                    

كانت الساعه اقتربت من الثامنه صباحا.
دخل رودى الى المنزل .
كان المنزل هادئا تماما.
كان الجميع مازالوا نائمون.
كان رودى يتجه الى الحديقه
ليدخل الى غرفه المعيشه.
فوجد ان جان يخرج من الاستوديو.
قادما نحوه.
ينظر اليه بتعجب.
جان...... لماذا انت هنا الان؟
هل حدث شئ ما؟
رودى...... وان حدث !!!!!
هل يهمك كثير؟
كان يكلمه بنبره بارده
ليعبر له عن استيائه.
جان....... ماذا !!!!!
هل اصبحت تتخذ منى موقفا انت ايضا؟
قالها ودخل الى المطبخ
ليفتح المبرد
اخذ قاروره من الماء ليشرب.
دخل رودى الى المطبخ وراؤه.
رودى..... انا لا اتخذ منك اى شئ.
جان...... اذا لماذا تتعامل معى هكذا!!!!!!
رودى..... لانى اريدك ان تصبح اكثر تعاطفا.
انت لا تعلم ما مرت به هى.
لقد كانت وحدها تماما.
جان..... هى من اختارت هذا.
رودى...... لم يكن لديها اى حل اخر.
كانت مكبله الايادى تماما.
جان...... اتيت الى هنا فى هذا الوقت
لتحاول ان تبرر لى ما فعلته هى.
رودى..... لست ابرر لك اى شئ
انا فقط انقل لك الصوره التى لا تراها انت.
عندما ارى وضعكم انزعج كثيرا.
انت اخى
وهى اختى.
اريد ان نرجع كسابق عهدنا.
نظر اليه جان
ثم ابتسم
جان..... انت كبرت حقا.
واعتقد انك اخذت صفات كثيره من دانييل.
لقد اصبحت تتكلم مثله.
ناوله رودى الصندوق.
جان....... ما هذا!!!!
رودى....... لا اعلم .
ولكنها لم تنم حتى تحضره لك.
هى من طلبت منى ان اتى الى هنا
لاعطيك اياه.
نظر جان الى الصندوق
بملامح اكثر دفئا.
رودى..... جان.
التفت اليه جان مجيبا دون ان يتكلم.
رودى........ هى حقا تشتاق اليك.

دخل جان الى غرفته
وضع الصندوق على الطاوله.
وجلس على الاريكه
ينظر اليه فقط.
كان يعلم بالظبط ماذا يوجد بداخله؟
مازال لم ينسي رائحه الكورواسون الذى تعده.
كان الصندوق يشبهها.
بلون الفانيلا
ونقوشاته بالذهبى.
وخطه انسيابى.
اخذه بين يديه.
كان ملمسه ناعما.
كملمس بشرتها.
نزلت دمعه من عينيه.
ليفتحه ويبتسم عندما راى ما توقع.
قربه من شفتيه ليقتضم منه قطعه صغيره.
ويغمض عينيه
ليتذكرها وهى
واقفه بالمطبخ ترتدى القميص الابيض
لتخبز له الكورواسون قبل استيقاظه.
نظر الى الصندوق ليلفت نظره ورقه صغيره.
اخذها كان اسم المتجر رويالتى يزين الورقه
يليه العنوان بالتفصيل.
وعلى الوجه الاخر للورقه.
كلام بخط يديها.
سيلين..... يجب ان تتعلم الصبر حتى يهدا قليلا
لا تحاول اكله ساخنا دائما.
ابتسم على الفور .
ووضع الورقه بجيبه
وقام على الفور
ليخرج من غرفته يتجه الى الدرج بخطواط سريعه  .

كانت الساعه التاسعه صباحا.
كان دانييل ذاهب الى الاستوديو كالعاده .
لينبه جان ان الوقت قد حان للذهاب الى الشركه.
ليجد رودى يجلس على الاريكه بالحديقه.
يبدو انه غلبه النوم هناك.
تعجب دانييل
وذهب اليه
دانييل....... رودى
كيف لك ان تكون هنا الان؟
فتح رودى اعينه بصعوبه
ليحاول النظر اليه.
رودى...... هل غلبنى النوم؟
دانييل...... ماذا حدث؟
لماذا اتيت الى هنا بهذا الوقت؟
هل سيلين بخير؟
رودى...... اهدا قليلا.
لا يوجد شئ يستدعى القلق.
قاطعهم خروج جان من باب المنزل.
نظر اليهم جان
كان وجهه اصبح اكثر اشراقا
وكانت نبره صوته اصبحت اكثر طمأنينه.
كانه تبدل بين ليله وضحاها.
جان....... لن اذهب الى الشركه اليوم.
على كل لقد انهيت الالحان كلها.
تستطيعوا التدرب اليوم من دونى.
فكل شئ جاهز ومرتب باستوديو التسجيل .
قالها واتجه مباشرا الى سيارته.
دانييل....... الى اين انت ذاهب ؟
قاطعه رودى يمسك يديه اليمنى من معصمه.
رودى...... هو ذاهب اخيرا
ليعيد لنا الايام التى فقدناها.
نظر اليه دانييل من دون اى مشاعر واضحه .
فلقد فهم ماذا يحدث!!!!!
ولكن ما المفترض ان يشعر الان.
هل يفرح ام ينكسر قلبه من جديد؟
دانييل..... هيا
لنذهب الى عملنا.

كانت سيلين تضع بعض المخبوزات
داخل ثلاجه العرض.
مازال الوقت مبكرا قليلا
لتفتح المتجر للزائرين.
نزل تاى مسرعا على الدرج.
تاى..... صباح الخير ايتها الاميره.
سيلين...... انت مبكر اليوم.
لقد تجهزت بالفعل ايضا.
هل ستذهب الى العمل الان؟
تاى...... لدى محاضره لالقيها باحد الجامعات الفنيه.
فساذهب فورا.
سيلين...... حقا
لقد جهزت لك الكعك
والقهوه باللبن.
تاى........ ماذا !!!!!!
هل هذه طريقتك لقول
انتظر معى قليلا؟
نظرت له سيلين
تحاول ملامح وجهها فهم ما قاله.
سيلين...... انت تجعلنى اندم على ما فعلته لك .
لن تاكل من الكعك لبقيه الاسبوع.
تاى....... لا لا
انا امزح معك فقط.
لن استطيع بدء يومى من دون هذا الكعك.
ارجوكى .
يفتعل بوجهه وعيناه ملامح بريئه لتصفح عنه.
سيلين...... لا تحاول التظاهر بالبراءه بهذه العيون.
تاى...... انا حقا اريد ان اعلم.
لم عيناى تسحر الجميع ولا تعمل معك اطلاقا!!!!!
اخذت سيلين قطعه من الكعك لتاكلها امامه.
ترسم بعيناها ملامح الفخر.
لتحاول ان تثير غيظه.
تاى...... انتى حقا طفله
تعلمين هذا!!!!
فرفعت سيلين حاجبيها لتزيد من غيظه .
ليستسلم بياس
ويخرج من باب المنزل
متجها الى سيارته
وينطلق بها .
اخذت سيلين الكعك والقهوه
لتضعهم بالمبرد.
ثم اتجهت الى باب المتجر لتفتحه
وتعلق عليه لافته مرحبا بكم.
ثم اتجهت الى الفرن
لتاخذ العجين الذى انتهى تخمره
وبعض الزبدة
لتضعهم على بعض
وتحاول ان تفردهم بخفه
لينسجموا معا.
لتجد يد تحتضنها من الخلف.
لتنتبه دون اى حركه منها.
وترتخى ملامحها قليلا.
وتظهر على شفتاها ابتسامه تحاول الخروج.
تترك ما بيديها
وتظهر على عينيها دمعه صغيره.
كان يشتم ريحها
ازاح شعرها من على رقبتها
ليقبلها بلطف.
جان..... اشتقت حقا لرائحتك الدافئه.
ولشعرك الذى يعمل على فصل المسافه بيننا دائما.
ولقميصك الابيض .
اغمضت سيلين عينيها
لتنزل هذه الدمعه اليتيمه.
لتدفئ وجنتيها .
التى ازاد الاشتياق من برودتهما.
استدارت لتواجهه
كانت تنظر اليه
تتفحص ملامحه
لم تنزل عينيها عن عينه ابدا.
كانت تنظر بداخلهم.
اصبحت انفاسها ثقيله.
مد يده لمسح بدفئ هذه الدمعه الهاربه.
وهو لم يقطع تواصل الاعين ببعضها.
انحنى قليلا
لتصبح وجوههم متقابله.
وخطف بلطف قبله صغيره من شفتيها.
لم تبادله
كانت تنظر اليه
وكانها تحاول نحت ملامحه فى ذاكرتها من جديد.
ذهبت من امامه
وهو يتابعها بعينيه
لتغلق الباب.
وقلبت اللوحه لتصبح مغلقا.
واستدارت لتنظر اليه مره اخرى.
ذهبت اليه بخطوات ثابته مسرعه.
وقفت امامه لتجذبه من ملابسه.
لتجعله مساويا لها فى الطول.
واغمضت عيناها
لتقرب شفتيها
لتحتضن شفاهه.
حملها بين ذراعيه
واجلسها على طاوله المطبخ بلطف
دون يفصل القبلات القويه بينهم
كانوا غارقين بعالمهم الخاص.
وكانت اجسادهم تتعارك مع نفسها
اصوات قبلاتهم تملأ المكان.
مد يده ليصل الى
نهايه التيشريت الذى ترتديه.
ليقطلعه بسرعه من على جسدها.
وكانت هى تستسلم لكل حركه
يقودها اليها.

Everything she had حيث تعيش القصص. اكتشف الآن