Chapter 41

91 9 2
                                    

كان منظر الغروب
من داخل شرفه المنزل الخاص بسيلين
له سحر و الوان و رائحه خاصه.
تجعل كل ما يحدث بينهم
له موسيقي وايقاع يلهم الروح و الجسد.
اخذ جان غطاء للتدفئه من جانب الاريكه.
ليغطى به اجسادهم
بعد ان شعرت سيلين بقليل من البرد.
كانت تضع راسها على صدره
دون ان تتكلم
هى فقط تحدق فى ما لا تراه.
جان...... فى ماذا يبحث عقلك هذا؟
لا احب هدوئك ابدا.
قولى لى دائما ما تفكرين به.
اعتدلت سيلين قليلا
لتتكئ بيديها على صدره.
ثم اراحت ذقنها على يديها
لتنظر اليه مباشرا فى عينه.
سيلين....... دائما ما اشعر بالذنب
تجاه قلوب ستجرح بسببنا.
هل نحن اثمون فى هذا؟
جان....... الاثم ان نتظاهر بشئ ليس بداخل قلبنا.
لكن ان نقع لهوى قلوبنا .
هذا هو الصواب بعينه.
سيلين...... حتى ان كان يدعس على قلب اخر.
جان....... ان اعطاء امل كاذب لقلب اخر.
سيجرحه اكثر من قول الحقيقه له.
لانه سيظل دائما خلف هذا الامل متشبث به.
حتى ان كان يعلم انه لن يتحقق ابدا.
ستهلك روحه بالانتظار.
سيلين....... كيف اتخلص من عقده هذا الذنب اذا؟
جان.......... بالتعامل معه على انه ليس ذنب.
هو ذنب لانك ترينه هكذا .
تنهدت سيلين وهى تغمض عينيها .
ثم وضعت اذنها على قلبه.
لتستمع لموسيقي دقات قلبه .
سيلين......... ما هو شعورك الان؟
جان......... اشعر ان قلبى اخيرا وجد مسكنه.
فقد كان يشعر بالغربه والوحده دائما.
وجودك يدفئه و يطمئنه.
يجعله يرقد هادئا .
سيلين........... هل كنت دائما بهذه الوحده؟
جان.......... لقد تركنى ابى بسن صغير
وسافر ليعمل ببلد اخرى.
وجدت نفسي وحيد
اعالج مرضي بنفسي.
اتكلم مع نفسي
لم اجد احدا غير نفسي .
اعتدت الوحده
صادقتها و الفتها.
سيلين....... ولكن انت بوسط من يحبك الان.
احيانا كنت افكر كيف لهم ان يحتملوك حقا.!!!!
جان....... هم عائلتى وجدونى ووجدتهم.
حتى ان سئمت منهم
لن اتحمل ان اهرب خارج اسوارهم.
عندما اتيتى الينا
شعرت ان حياتى قد اكملت جدرانها
كنت اعلم من اول يوم انك ستكونى لى .
انك اتيتى من اجلى.
ابتسمت سيلين بدفئ.
وزرعت قبله صغيره على جدار قلبه .
اعتدلت لتجلس وهى تغطى جسدها بالغطاء.
سيلين....... يجب ان ناكل حقا.
ان لم اتناول الطعام الان .
سالتهمك انت حيا.
جان....... انها ليست فكره سيئه للغايه.
ساكون مستمتع كثيرا
وانا داخل شفاهك لتلتهمنى.
احمرت وجنتيها
اخذت تدارى عنه عينها
وضربته بيدها بخفه على صدره.
وهى تدارى ابتسامه شفاهها.
جان....... كيف لكى ان تكونى بهذا الخجل منى؟
سيلين....... انا لست خجله.
انت فقط تقول اشياء
لا اعلم كيف اتعامل معها.
جان........... هذه غلطتكى ايضا.
كان يجب ان نكون تعدينا هذه المرحله الان.
سيلين........ انت الذى تسرع الاحداث قليلا.
جان........ ليس لدى اى صبر للتمهل ابدا.
قالها وهو يجذبها من يدها اليمنى.
لتقع شفاهها بمصيده شفاهه .
بقبله اخرى تحرق انفاسهم.
فصلت سيلين القبله
لتحاول التقاط انفاسها بصعوبه.
وكانت عينيها ترجع من تخدرها شيئا فشيئا.
ابتسمت له
سيلين......... ساذهب لاحضر الطعام.
مكوثى بجانبك ارهقنى حقا.
ابتسم لها جان واعتدل ليجلس.
سيلين......... هل تناولنى ثيابى من جانبك؟
ابتسم لها يرفع حاجبيه
جان....... يمكنك البقاء بدونهم.
سيلين........ توقف !!!!!!
قالتها تنظر اليه متعجبه.
والخجل ينفجر باحمراره داخل وجنتيها.
اخذ ثيابها من الارض
ليمد يده نحوها بها.
كانت على وشك التقاطها.
ليبعدها عنها فورا.
تنهدت سيلين بغضب.
واتعتدلت قليلا هى
مازالت تتمسك بالغطاء على جسدها
لتحاول الوصول ليده .
لتاخذ ثيابها.
فازاح يده الاخرى الغطاء من جسدها.
وهى تلتهى باخذ ثيابها منه.
لتنفعل سيلين من فعلته.
واخذت تضربه بيدها على صدره بطريقه طفوليه.
وهو لا يفعل شيئا سوى الضحك بقوه على رد فعلها.
ارتدت فستانها القصير مره اخرى.
وذهبت وهى ترفع شعرها بيدها
لتجعله على شكل ذيل حصان .
ودخلت الى المطبخ لتحضير الطعام.
ارتدى جان بنطاله الاسود.
واخذ قميصه ليرتديه دون ان يقفل ازاره.
واتجه ليدخل الى الشرفه.
اخذ يتامل الورود الملونه ويتلمسها باصابعه بخفه.
اخذ ينظر الى شكل القمر المنير الجذاب امامه.
واتى بعض النسيم ليداعب خصلات شعره .
ابتسم بدفئ
واغمض عيناه
ليملأ صدره بهذا النسيم.
ليحتفظ بهذه الرائحه الاسره داخله.
لم يستمع الى جرس الباب عندما دق.
كانت سيلين تخرج من المطبخ بيديها منشفه صغيره.
تتجه بسرعه الى الباب
الذى سينفجر جرسه من الضغط المستمر عليه.
فتحت بسرعه.
تاى...... هل ساظل انتظر بالباب الى اخر الليل؟
اين كنتى ؟
ولما اغلقتى المتجر مبكرا؟
كانت سيلين تنظر اليه
باعين مفتوحه على مصراعيها.
عاجزه عن النطق.
لا تعلم ماذا تخبره الان.
تاى......ما هذا !!!!
ماذا بك !!!!!
لما وجهك يكسوه الاحمرار؟
هل حرارتكى مرتفعه؟
قالها وهو يضع يده على راسها ليتحسس حرارتها.
ليخرج جان من الشرفه.
بهذه اللحظه.
لينظر الى يد تاى على وجهه سيلين.
وقد شب حريق بداخله.
لينصدم تاى عندما لاحظ جان ينظر اليه .
فانزل يده
وملامحه يكسوها التعجب.
تاى...... اليس انت جان!!!!
كان جان ينظر اليه دون اى تعبير يفهم.
ولا اى اجابه ايضا.
سيلين..... اعتقد انكم قد تقابلتم من قبل .
قالتها تحاول الابتسام
لتقلل من حده و توتر الموقف.
الذى لا تعلم لماذا
جعل قلبها يهتز بسرعه.
وانفاسها اصبحت ثقيله للغايه.
تاى...... نعم
تقابلنا بالفعل.
قالها وهو ينظر الى جان
ولكن ليس وجه مريح ابدا.
جان...... تقابلنا.
قالها وجلس على الاريكه
ويرفع ارجله ليريحها على الطاوله امام التلفاز.
و ليفعل التلفاز على الفور.
كانت سيلين تنظر الى جان مره.
ثم تلتفت الى تاى مره اخرى.
لا تعلم ما هذا الموقف الموضوعه به الان.
فيوجد حاله من المشاحانات الصامته امامها.
نظر اليها تاى
ثم ابتسم
تاى........ حسنا انتى بخير.
اليس كذالك!!!!
قالها يحاول ان يهدئ من روعها.
اومأت سيلين له بالموافقه.
دون ان تتكلم
تاى..... اراكى غدا اذا.
وهو يقرصها من وجنتيها بخفه.
ليعتدل جان بجلسته عندما راى ذالك.
وعينيه تلتهب من الغضب.
لم ينظر تاى اليه
واستدار ليخرج فورا.
لتغلق سيلين الباب
وهى مازالت مصدومه مما يحدث حولها الان.
لتستدير لترى جان جالس يضع رجل فوق رجل.
ينظر اليها مباشرا
ونظراته ليست هادئه ابدا.
لتبتسم له ببراءه.
وتتجه الى المطبخ مره اخرى.
لتتحاشى نظراته.
ليوقفها صوته بمكانها.
جان...... لا تحاولى الهرب.
قالها بصوت واضح
يكمن بداخله الغضب.
لتستدير وتنظر اليه.
تتصنع الابتسامه.
لتجده يشاور لها باصبعه لتاتى اليه.
لتتحرك ناحيته ببطئ شديد.
وهى تنظر الى المنشفه التى بيديها.
كأنها اول مره تراها.
جان...... تحركى سيلين.
قالها بغضب
سيلين....... ماذا!!!!
قالتها منفزعه
تنظر اليه مترقبه لتحركاته.
فقام هو يتجه اليها.
واخذ يديها
لتمشي خلفه مثل الطفله الصغيره
الخائفه من عقاب اباها.
جلس وجعلها تجلس بجانبه.
ينظر اليها
وهى تتلاشي النظر اليه.
جان...... كيف له ان يتلمس وجهك بهذه الاريحيه؟
سيلين....... انه مثل اخى الصغير.
جان....... انتى ليس لديكى اخوه
قالها بصوت عالى
جعل جسدها ينتفض منفزعا.
سيلين....... ايها الدب
هل ستغار منه حقا؟
جان...... انا لا اغار من احد ابدا.
و لكن كان يراكى كل يوم
فى حين كنت اتمنى انا رؤيتك ولو دقيقه.
سيلين....... انه شخص جيد
وساعدنى كثيرا
ووقف بجانبى كثيرا.
لا تكرهه .
جان...... لقد اخذ الوقت
الذى من المفترض انه كان لى.
سيلين....... هو لا يعلم اى شئ
عن علاقتى بك .
انه تصرف بحسن نيه.
لا تحاول ان تفتعل مشكله الان.
جان....... اذا انا افتعل المشاكل
قام وهو يقفل ازرار قميصه
ساذهب اذا حتى لا تستمر المشاكل.
قالها وهو يتجه الى باب الشقه.
قامت سيلين بسرعه من مكانها
لتمسك يده بسرعه.
تمنعه من التقدم .
سيلين...... لا لا تدع وقتنا ينفد هكذا
لقد كنت اتمنى هذا الوقت منذ زمن بعيد.
وقفت امامه
لتنظر الى عينيه.
سيلين...... دعنا نستمتع به
دعنا نغتمه غصبا عن اى شئ يمكن ان يحدث.
قلبى لم يشبع منك بعد.
لانت ملامحه قليلا وهو ينظر اليها.
اشبكت اصابعهم ببعضهم البعض.
سيلين..... تعالى معى.
ساطعمك بيدى.
اتجهوا الى المطبخ.
كانت سيلين جهزت الطعام على الطاوله.
واشعلت شمعه ذو رائحه الفانيلا
تتوسط الطاوله يتوزع حولها
طبقين من الحساء
وطبق من السلطه.
وطبق به بعض قطع من العيش الطازج.
ابتسم جان عندما راى تحضير الطاوله الدافئ.
جلس على الكرسي
وكانت سيلين على وشك ان تجلس على الكرسي بجانبه.
ليجذبها من يدها وجعلها تجلس على قدمه.
ابتسمت سيلين من فعلته
وقبلته برقه على شفاهه.
اخذت معلقه بها بعض الحساء.
لتقربها من فمه.
تذوقها وهو مغمض العينين.
جان..... انه لذيذ بالفعل.
ابتسمت له سيلين
ضاحكه العينين.
ثم اخذت بعض منه لنفسها.
اخذ هو بعض منه
ولكن لم يتذوقه بل سكبه على رقبتها برقه.
اخذ يتذوقه بلهفه من على جسدها.
وهو يقبلها بعمق مع كل لمسه منه.
اغمضت سيلين عيناها.
لتستمتع بما يفعله بها.
سيلين..... انت ماذا تفعل الان!!!!!
قالتها بصوت مخدر للغايه.
تضيع فيه الكلمات من شفاهها.
جان...... سيصبح اشهى ممزوج بطعم جسدك.
لتفقد هى السيطره على تنفسها
ليصبح صوته اعلى من صوت دقات قلبها.
تضع يديها على وجنتيه
لترفع وجهه من على جسدها
لتلقى بشفاهها داخل شفتيه
وهى مخدره الحواس.
غير واعيه العقل.
غير مسيطره على قلبها.
هى فقط تريده هو.
تلاحمت شفاههم فى قبله عميقه
يفصلها بعض الثوانى للتنفس
ثم تعود شفاههم لتتلاقى مره اخرى.
فصلت هى القبله
لتطفئ شمعه الفانيلا .
وتعود لتتعارك شفاههم مره اخرى.



Everything she had حيث تعيش القصص. اكتشف الآن