دَقِيقِةْ مِنْ وَقْتَكْ

62 6 0
                                    

_ اقفلوا الواي فاي قبل القراءة عشان ذنوب الإعلانات .

_ صلوا علي سيدنا محمد .

_______________________________________

" فلورا ماذا يحدث هنا ؟؟! "

التفتت إليه بوجهها الذي يشوبة الغبار لينتفض هو الي الخلف بخوف

" أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ماذا فعلتي يافلورا ؟!! "

طأطأت رأسها بخجل وقالت بصوت خافت :

" انفجرت المكنسة الكهربائية "

" ماذا ؟! هل انتي بخير ؟ "

" بخير لا تقلق "

صمتت لثواني ثم قالت بحزن :

" آسفة يونس لم اقصد حقا "

اقترب منها يونس وربت علي خصلاتها بحنان :

" فداكِ كل شيء يا فلورا "

ابتسمت قائلة بسعادة وهي تقترب منه لكي تعانقه :

" الاخ الأفضل علي الاطلاق "

كادت ان تعانقه فتراجع هو الي الخلف يراها كقطعة من الفحم بسبب غبار المكنسة المتناثر علي وجهها فقال  :

" الأفضل أن تغسلي وجهك ثم تعانقيني حسنا جميلتي  لأني حقا خائف "

ردت فلورا بغيظ :

" أتراجع عن قولي انت الأسوء يا هذا "

" حسنا لا بأس ، سأذهب لأنام اذا انفجر شئ آخر اذهبي إلى ليث "

قال ثم دلف إلى غرفته ونزع معطفه ثم إستلقَ علي سريره وذهب في سبات عميق

_______________________

في صباح اليوم التالي استيقظ طه ، جلس قليلا علي حافة سريره ثم وقف و فتح جميع ستائر الفيلاّ خاصته واتجه نحو المرحاض ليغسل وجهه
وبعد انتهائه جلس في الحديقة يحتسي قهوته
وهو ينظر الي السماء ، يتذكر حبه المستحيل ،
ذلك الحب الذي لا يعلم كيف سينتهي او بالفعل انتهي منذ زمن ، ما الفائدة من الحب ان كان لا يستطيع ان يظهره ؟ ، حتي انه لا يستطيع ان يتزوجها بسبب ارتدادها الاحمق لأجل بقائها مع والدتها ظنا منها انها أصبحت نفس دينها ولكنها غبية لا تعلم انها ارتدت عن الإسلام فهي خُلقت مسلمة مثل والدها لا يمكنها تغيير ذلك ، تلك الحمقاء ألقت بنفسها الي الكفر والقت به إلى  العذاب ، عذاب قلبه

خرج من أفكاره على اتصال من يونس فأمسك هاتفه وضعه علي اذنه ليسمع الطرف الآخر فقال يونس :
" السلام عليكم ، مختفي فين بقالك يومين يا طه "

أجابه طه بهدوء :

"  وعليكم السلام ، ولا حاجه كنت معتزل شوية "

" لا والله ؟ طه و الاعتزال ؟  "

ابتسم طه وهو ينظر للأشجار امامه ثم قال محاولا ان يكتم حزنه  :

مُؤْنِسَتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن