مُؤْنِسَتِي

سَاحِرَةُ شِرِّيرَةُ

تنبيه يرجى إغلاق الإنترنت قبل القراءة لتجنب ذنوب الإعلانات والموسيقى، جزاكم الله خيرا  .

اللهم أني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.

اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك.

اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره

صلوا على رسول الله.

_______________________________

ولأول مرة منذ سنوات يشهد منزل العم جميل نقاشًا حزينًا بين أفراده و بدأ ذلك حينما قالت رغد :

" يلا يا ولاد ساعدوني نروق الشقة جيلنا ضيوف بكرا "

وقف معتصم وهو يصفق بحماس :

" الشيخ يونس جاى ؟ "

مسكت رغد المكنسة وقالت :

" ايوا هيجي و عمك وعمتك كمان  "

عندما وقعت تلك الجملة على مسامعها رأت الماضى يعود أمام عينيها وكأنه يحدث الآن ، ماضى مرير عانت فيه من الـــتــنــمــر .

عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم ،
فى عيد الاضحى ذهبت مع عائلتها لزيارة عمها و استقبلتها تلك العقربة التى تدعى << مودة >> وكانت تنظر لها بسخرية ، مودة ؟ حقا اسمها لا يليق لها فهي يليق لها ان تكون حقد ، غيرة او غل .

ولجت إيناس المنزل و القت التحية على عمها وزوجته. بعد قليل اردف عمها بلطف :

" يلا يابنات ادخلوا جوا اقعدوا سوا "

نظرت لها مودة بكيد فشعرت بالخوف يتملكها ونطقت قائلة :

" ممكن أقعد معاكم يا عمو ؟ ، انتم وحشتوني "

" وانتِ اكتر ، ينفع تقعدي معانا بس بعد شوية عشان انا وبابا عايزين نتكلم فى موضوع "

اومأت له فقال لإبنته :

" يلا يا مودة خدي بنات عمك وبنات عمتك وروحوا اقعدوا سوا "

ابتسمت بشر ثم قالت :

" عيوني يا بابا ، يلا يا سنسونة "

اقتربت منها ثم لفت يدها حول ذراعها كالأفعى و سحبتها إلى غرفتها .

في الغرفة جلسن الفتيات يتحدثن سويًا فى أمور حياتهم، وفى احد الأركان كانت إيناس جالسة بمفردها تنظر لهم بحزن، تتساءل، لماذا هى وحيدة ولا يتقبلها احد ؟ ، قاطع تفكيرها تلك الكلمة الاذعة من مودة :

"  قاعدة لوحدك ليه يا دبة "

لم تجيبها إيناس فإغتاظت مودة و وسحبتها من خصلات شعرها قائلة :

" لما اتكلم، تردي عليا فاهمة ولا ؟؟ "

لم تجبها إيناس مرة اخرى و اكتفت بالبكاء فشددت مودة على خصلاتها بين قبضت يدها بقسوة وقالت بصوت يشبه الفحيح :