مُوَافِقَة

134 6 1
                                    


رجائا إغلاق الواي فاي قبل القراءة 🤍

رواية [ مُؤْنِسَتِي ] الفصل السادس  ، اتمني لكم قراءة ممتعة .

________________________________________

كل الأشياء تذبل إن تركتَها، إلّا القرآن إن تركته تذبل أنت.

صلوا علي رسول الله صلَّ الله عليه وسلم .

______________________________________

دخل يونس مع شقيقه الي شركتهم الخاصة بالهندسة المدنية  ، بعد وفاة والدهم قرروا ان يقوموا بإنشاء شركة خاصة بهم بمشاركة طه ، لقد ساعدوا بعضهم البعض في كل شىء حتى أصبحت شركتهم من أكبر الشركات في مصر ، وأصبح لهم الكثير من المنافسين ايضا .

وعلي ذكر المنافسين لاحظ ليث ولد عمهم الذي يدعي <<تيام الشرقاوي>> وهو من أكبر منافسيهم واول من ينتظر فشلهم .
اقترب منهم وهو ينظر إليهم بنظراته المزعجة المعتادة حتى وصل أمامهم ثم قال :

" ولاد عمي اللي وحشوني "

صافحه يونس بترحيب ثم نغز ليث في جانبه عندما لاحظ انه لا ينوي ان يلقي السلام عليه ، فحرك ليث يديه نحو تيام يزفر بملل فصافحه تيام ثم قال :

" جاي انهاردة اعزمكم علي party (حفلة ) صغننة كده بمناسبة افتتاحنا لمستشفي نطمح انها تكون من أكبر المستشفيات في الشرق الاوسط "

ابتسم يونس بسعادة نابعة من قلبه ثم قال :

" مبارك عليك يا ابن العم الغالي ، يارب تكون سبب لحسنات جارية ليكم "

اغتاظ منه تيام ، يشعر بالغيرة منه و يشعر بالنقص كلما يراه ، لذلك جاء اليوم ليظهر له انه افضل منه و لكن تلك الحيلة الثعبانية تبدو وكأنها اسعدته ، هل هو ساذج ام ماذا

تحدث ليث بسخرية بعدما استشف مقصده :

"  الف مبروك احنا برضه بنعزمك علي بارتشي صغننة كدا بمناسبة افتتحنا لفرع تاني لشركتنا "

تشنج وجه تيام للحظات ثم تحدث ببرود يخفي ما بداخله :

"  مش عارف هعرف اجي ولا لا يعني you know
( انت تعلم ) عندي شغل كتير اوي بس promise  (وعد ) هحاول اجيلكم "

تدخل طه الذي كان يشاهد ما يحدث منذ فترة قصيرة :

" لا لا يعني احنا مايرضناش ابدا نعطل سي تيام عن شغله روح انت شوف شغلك ربنا يوفقك واحنا هنعتبر كأنك جيت "

رمقه تيام بغضب ثم اردف :

"  و انت مالك ؟ انا بتكلم مع ولاد عمي انت ايه اللي حشرك "

"  ايه شغل اولي ابتدائي ده ؟ مش ناوي تكبر ولا ايه  "

كان يونس يحاول ان يحل ذلك الخلاف التافه فتلك تصرفات اطفال لا يمكن ان تكون لرجال في اعمارهم ولكن كان الأمر يزداد سوء فأكتفي بأن يجلس على مقعده يراقبهم بصمت .

مُؤْنِسَتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن