لقد كنتِ جزءًا من عالمي منذ زمن، واليوم أحتفل بكِ كجزء من حياتي إلى الأبد."
اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك.
صلوا على رسول الله .
_________________________________________
ركب سيارته وبدأ يقودها بسرعة جنونية نحو الموقع المرسل إليه من رقم مجهول مع رسالة أثارت خوفه مكتوب فيها [ الحلوة معانا، يا تجيب اللي اتفقنا عليه يا تحضر على الجنازة ]
نظر بجانبه يتأكد من وجود الأوراق المطلوبة منه ثم اعاد بصره إلى الطريق وأزاد من سرعة السيارة .وصل إلى مكان مظلم خالٍ من الكائنات الحية، شعر بهزة الهاتف في جيبه معلنة عن اتصال، فرد قائلا :
" انا وصلت، فين الزفت المكان ؟ "
" خليك مكانك والرجالة هيقابلوك "
" اعمل حسابك ان ملكش عندي حاجه غير لما استلم كندة "
أغلق الاتصال فوجد رجلين يغطون وجهه بقطعة قماش سوداء وضربوه ضربحا مبرحًا ثم سحبوه إلى أحد المخازن .
ومن بعيد كان يوجد من يراقب ما يحدث، تحرك بسيارته نحو ذلك المخزن ثم صف سيارته بعيدا قليلا،قال يونس بأمر :
" ليث هيفصل الكهرباء عشان الكاميرات وبعد كدا هنضرب اللى قدام المخزن ده وندخل نجيب تيام ونطلع، مفهوم ؟ "
رد ليث بسخرية :
" ايه السهولة دي انت مفكر اننا مافيا، فوق يا شيخنا مالك "
قال طه بغضب :
" مش ناقصين دمك الخفيف ده ها، كفاية المصيبة اللى ابن عمك بلانا بيها "
" متأكد ان لو انا مكنتش اتكلمت لكنت انت
مدينا نكتة جلطتنا كلنا "" يلا يا خفيف منك ليه، الخطة زي ما قولت "
اومأوا له وذهب طه نحو أحد الرجال وذهب ليث ويونس من خلف المخزن .
قال طه للرجل :" بقولك ايه يا باشا "
رد الرجل بشك :
" أأمر يا برنس "
" عربيتي عطلانة قدام، مفيش بنزينة قريبة من هنا؟ "
بحث الرجل بعيناه عن السيارة ولم يجد شيئا فعاد ببصره لطه قائلا :
" هي فين د.."
لم يكمل جملته بسبب تلك الضربة القوية التى جاءت من خلفه وقال صاحبها :
" تصبح على خير "
نظر له طه بصدمه ثم نطق :
" انا كنت بقول برضه انك مش سهل يا شيخ يونس "
" طيب يلا قبل ما يصحى ويتعشى بينا "
نظر طه لحجمه الضخم ثم قال :
أنت تقرأ
مُؤْنِسَتِي
Storie d'amore" مِن فيليب المرتد عن الإسلام إلى الشيخ يونس إمام المسجد ومُحفِّظ الأطفال القرآن الكريم " ___________________________________________ اسم الكاتبة : منة سعد اول نشر للرواية :25/9/2024 الغلاف من صنعي .