المستذئبة والهجين

part 18

أو هكذا أحبَبْتَ؟
أن تبقَىٰ وحيدا
متلفت العينينِ تنتظرُ البريدا
وكأنّ في ورقِ الرسالةِ
موجًا سيحملُ قلبكَ المضنَىٰ بعيدا
شيئًا فشيئًا في ظلام البحر...

꧁꧁꧂꧂

في قلب الغابة المظلمة، حيث تتراقص الأشجار في رياح الليل، كانت الأضواء القمرية تخترق أوراق الشجر، مضاءةً وجهه الشاحب، بينما كان يتنفس بصعوبة. ملامحه كانت تعبر عن الألم والضعف، وكأن الحياة تتلاشى منه ببطء.

حاولت السيطرة على مشاعري. اعرف أن الوقت ينفد، وأن الخيار الوحيد لإنقاذه هو أن اقدم له دمي

"علي أن أفعل ذلك... لأجله"، همست في محاولة إبعاد أفكار الخوف عن ذهني. تقدمت نحوه، وركعت بجانبه، مشاعر القلق تتغلغل في قلبي.

"افتح عينيك، لا تستسلم!" قلت بصوت يكاد ان يختنق بسبب الدموع أمسكت برأسه بين يدي

رفعت ذراعي، وبدأت بفتح جرح صغير في يدي الدم بدأ يتدفق ببطء، ولونه القاني كان يتلألأ في الضوء. قربة دافئة، غنية بالطاقة، كان من المفترض أن تمنحه الحياة.

وضعت يدي على شفتيه، وحثثته برفق على الشرب. "هذا سيساعدك... ستستعيد قوتك"، قلت بصوت عطوف

ولكن لم يحدث هذا فقد فات الاوان وبدء يفقد نفسه بين يدي، ابعد يدي عن فمه بصعوبة وقال " ليس هناك داعي لهذا كنت وغدا بما يكفي، توقفي عن التضحية بنفسك من اجل غيركِ.."

"ارتشف المزيد وستصبح بخير ارجوك" بصوت متقطع

لم يستمع لي وابعد يدي مجددا ثم اكمل "تمنيت من كل قلبي ان اكون مفيدا بطريقة ما، وقد قمت بتخريب كل شيء كان روبرت محقا في النهاية"

وضعت جبيني على جبينه واقتربت استنشق انفاسه
"لا لست محقا، لا ترحل لم اخبرك ما يجول في خاطري بعد و.. "

"جميلة حتى وانتِ تبكين" كلماته جعلت من دموعي تزداد ولم استطيع اكمال كلماتي

"ارتميسيا لا تبكي على شخص ليس جيدا، يا وردتي القرمزية انا احبكِ"

همس بها ثم اغلق عينيه ورحل في صمت
صرخاتي تعالت وقلبي تمزق من الالم "لا... لا ارجوك استفق.."
.
.

كانت اخر الكلمات التي اقولها قبل ان استيقظ من هذا الكابوس، لقد شعرت به حقيقي لدرجة انني تلمست وجنتي وكانت هناك بعض قطرات الدموع النازلة من عيناي

كيف احلم به هكذا؟ انا حتى لا اتعاطف معه لما تكلمت معه بهذا اللطف ولم كان مصابا؟؛ وكأنني كنت اكن له المشاعر!!، لمَ اشعر انه اصيب في المنام بسببي ولم اخبرني بحبه وهو يبادلني الكره