علقو بين الفقرات فضلا و ليس أمرا
خلي بصمتك الحلوة زيك ✨🙆🏻♀️كانت الساعة تشير إلى ما بعد منتصف الليل، عندما بدأت ييجين تشعر بجفاف في حلقها وعطش لا يُقاوم. تحركت بتكاسل من سريرها، متجهة نحو المطبخ. كان الضوء الخافت في الغرفة يعطي المكان إحساسًا بالهدوء، لكن في داخلها كانت رغبة قوية تتزايد: رغبة في شرب آخر علبة من حليب الشوكولاتة الذي تتذكر أنها أبقتها في الثلاجة خصيصًا لهذه اللحظة.
وصلت إلى المطبخ وفتحت الثلاجة بحماس، لكن ما إن ألقت نظرة خاطفة على الرفوف حتى أدركت أن حليب الشوكولاتة الذي كانت تتوقعه لم يكن موجودًا. بدا لها الأمر وكأنه خيبة أمل مفاجئة، ثم تذكرت أنها قد شربت آخر علبة قبل يومين. تنهدت بضيق، لكن لم تلبث أن قررت أنه ليس أمامها خيار سوى الذهاب إلى السوبر ماركت لتشتري بعضًا منه.
ارتدت معطفها وسارعت إلى الخارج، مُندفعة في اتجاه السوبر ماركت القريب. كانت الأضواء المنبعثة من المحلات تجعل الشوارع تبدو نابضة بالحياة، رغم هدوء الليل. دخلت السوبر ماركت وبدأت بالبحث عن قسم الألبان والمشروبات. وبينما كانت تتجول بين الممرات، رأت في نهاية أحد الممرات شخصًا مألوف
، توقفت للحظة، إذ وقعت عيناها على شخص مألوف يقف عند الممر المخصص للمشروبات. كان هناك، بجسمه المميز وشعره المنسق بعناية، سونغتشول. لم يكن أحد يتوقع أن يلتقي بأستاذه المزعج، خصوصاً في وقت كهذا.
حاولت الاستدارة للخروج، لكنها عرفت أن الأوان قد فات. رفع سونغتشول عينيه فجأة ونظر مباشرة نحوها. "أوه، ييجين... ؟؟! ."
استجمعت رباطة جأشها، وأجابت بابتسامة متكلفة: "أجل، أستاذ سيونغتشول.؟؟! "
لم أتوقع رؤيتك هنا." قالها بابتسامة خفيفة، ونظرة غامضة.
شعرت بارتباك مفاجئ، وحاولت أن تبدو غير مبالية. "آه...، لم أكن أتوقع رؤيتك أيضا ."
أخذ يرفع حاجبيه بابتسامة ماكرة، وقال: "حقاً؟ ماذا؟ هل كنتِ تتعقبينني؟"
احمرّ وجهها قليلاً، وحاولت أن تتحكم في تعابيرها. "هل تظن نفسك مهماً لهذا الحد؟ لا، لا. ام أكن أتعقبك ...ليس لدي وقت لشيء تافه كهذا " وضعت يديها في جيب معطفها، وكأنها تحاول أن تحجب توترها.
ضحك ضحكة خفيفة، وقال: "حسنا إهدئي ... لماذا إنفعلتي هكذا . لقد كنت أمزح فقط "
إقترب بضع خطوات منها و توقف أمامها " ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت؟" سألها بصوت مليء بالدهشة، لكنه لم يستطع إخفاء ابتسامة ساخرة.
أنت تقرأ
BETWEEN SEPARATION AND PAIN
Diversosربما كان كل شيء مجرد وهم، حبٌّ لم يُكتب له الاستمرار. في زحام الأيام، اختلطت الضحكات بالأحزان، وتركت في القلب فراغًا لا يُملأ. كيف يمكن أن تتلاشى اللحظات الجميلة تحت وطأة الفراق؟ ها أنا، أتلمس الطريق في ظلمات الذكريات، أبحث عن بصيص أمل قد لا يأتي أب...