punishment

60 10 7
                                    

التفت الجميع نحو ييجين، كانت أنظارهم تفضحها كمُتسببة بالفوضى. حاولت أن تُبقي ملامحها ثابتة، لكن عندما تلاقت نظرتها بنظرة سونغتشول، كان غضبه واضحًا كالشمس. هتف باسمها بنبرة صارمة أشعرتها بتزايد نبضات قلبها، "ييجين!" غلب الارتباك على ملامحها، لكنها حاولت التماسك" سيد ... ت-تشوي ... أنا ! ... "

مضى سونغتشول غاضبًا دون أن ينظر خلفه، وتركها في حيرة وخوف بينما تراقبها عيون زملائها بصمت. الحقيقة التي لم تُدركها ييجين هي أن غضب سونغتشول لم يكن لأجل تصرفها فحسب؛ بل كان يخفي خلفه مشاعر متضاربة لا يرضى بها، مشاعر كان يرفضها ويحاول مقاومتها. ولذلك، كان يتمنى أن يجد أي مبرر ليصب غضبه عليها، وهذه الحادثة كانت فرصته المثالية.

دون تردد، شق طريقه نحو مكتب المدير. طرق الباب بقوة ودخل بلهجة جادة، "أيها المدير كيم؟"

رفع المدير رأسه ببطء عن أوراقه، ناظرًا إلى سونغتشول بعينين مترقبتين، "نعم، ما الأمر؟"

استجمع سونغتشول أفكاره، كابحًا مشاعره المتأججة، "أود التحدث معك بشأن الطالبة ييجين."

تنهّد المدير وأزاح نظارته عن وجهه، واضعًا إياها على الطاولة، "وماذا فعلت ييجين هذه المرة؟"

بامتعاضٍ بدا على نبرة صوته، "أوقفت الطلاب عن الدراسة وجعلتهم يعبثون بحوض الأسماك الخاص بي، وفي النهاية تسببوا في كسره تمامًا."

أغلق المدير عينيه وكأنه يجمع شتات صبره، ثم فتحهما ببطء قائلاً، "تلك الفتاة المشاغبة دائمًا ما تتسبب بالمشاكل... نحن نتحمل تصرفاتها فقط لأن جدتها طلبت منا التريث حتى تتخرج. طلبت مني أن أتحملها لعام إضافي حتى تتمكن من إنهاء دراستها بسلام. لذا، يا أستاذ تشوي، أطلب منك أن تتحملها لعام آخر فقط، وبعدها ستتخرج ولن تكون مصدر إزعاج لك بعد ذلك."

نظر سونغتشول بعيدًا كأنه يستدعي صبره.  "لقد تجاوزت حدودها تمامًا... لا أظنك نسيت ما فعلته بي حين جعلتني لدخول حمام النساء؟"

ابتسم المدير بخفة، مستوعبًا حجم المشكلة، "معك حق، أستاذ تشوي، ييجين تثير المشاكل دومًا."

بعد لحظة صمت، رمقه المدير بنظرة حازمة، "حسنًا، من الآن فصاعدًا، ييجين تحت تصرفك. يمكنك أن تتخذ معها الإجراءات التي تراها مناسبة، ولن أعارضك."

بدا الاندهاش على وجه سونغتشول لثانية، قبل أن ترتسم ابتسامة مليئة بالخُبث، "حقًا؟" وعندما أومأ المدير تأكيدًا، غمره شعور بالرضا، "رائع. إذاً، سأحرص على تعليمها درسًا يجعلها تبتعد عن المشاكل."

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 08 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BETWEEN SEPARATION AND PAIN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن