_ وأنت منْ؟
تدارك جاك موقفه وبدأ يركز بما يريد قوله
_ هيي مابكَ؟
رُدت القوه إلى صدر جاك دون سابق إنذار وبإنفعال ملفت للنظر
_ مابه هذا خذوه من وجهي!
هلع جاك يقول بأنفاس متلهجة
_ أنتظرو أنتظرو أرجوكم. أ-أنا مخطوف من قبل الزعيم
ضحك السيد نيكس لأول مرة أمام رجاله مما جعلهم يندهشون من كيفية ضحكه الآن ومع شخص مخطوف..
_ إذن قلتَ الزعيم؟!
نظر جاك نظراته الجانبية وقال:
_ هه أنا لا أعلم اي زعيم جرزان هذا؟ و-وأنظر أن كان يخصكَ او يعني لك فأنا لست آسف ، أنه مجرم سفاح غبي. ولقد واجهته مرةً بهذا ولكن لم يتحمل حقيقته فصفعني وأستغل تقيدي وأستغل رجلٌ مقيد ياللعنة عليه. كان جاك يلفظ كلامه في غضب كامل وأعصابه البارزة تجعل الموقف أكثر تصديقاً وإنفعالاته بدأت تفجر عروق رقبته من شدة عصبيته..
" نبذ الرئيس نيكس"
_ قلتُ لكم خذوه!
مرةً أخرى مع عصابةً أخرى ولكن بطريقة أفظع تقيد جاك مرة ثانيةً وذهب إلى مهجعٍ أكبر يمليه الظلام أكثر وضيق النفس أكثر عُنفَ من أول يوم ومندون أسباب مضى على قدومه إلى هذه الزنزانة تسعة وعشرون يوم وأتم يومه الثلاثين في نفسً أخير يصدر منه.!
_ سيدي سيدي!!
إستدار الرئيس بدون إكتراث:
_ نَعم؟
_ إ- إن هذا الشاب الذي أحضرناه منذ مدة شهر لقد توفيَ..!!
_ نعم ماهذا؟
ركض الرئيس دون إرادة ولأول مرة يخاف على أحد في حياته بدأت حروفه تتعثر وتقع هيبته منه يصرخ بقوه يريد إنقاذ ذلك الشاب طالما علم بأنه مظلوم وعنف بظلم..
..
جاك : دوامه من الأحلام السعيدة.. تراقص وأنغام موسيقى هادئة تعجبه جداً آخر أحلامه تتحقق في آخر ساعاته يجيد من ينتظر ..
" صرخ أحدهم ل- لقد عاد إلى نفسه الطبيعي!!! في ثواني معدودة"
السيد نيكس: لا أعلم أن أنقذته بداعي الإنضمام إلى رجالي وان يصبح رجل عظيم في النهاية؟ ولكن لا!
لقد أنقذته بداعي شعور داخلي لم ينتابني من قبل . لقد أحببت هذا الشاب .. ولا أريد خسارته ولا إنضمامه إلى مجموعة رجالي المجرمين ، من بعد أحاديثي معه لقد وجدته نقي القلب ذكي العقل رائع الفكر ، وحرام عليّ ان أضيعه هنا! حرام! ..
الطبيب: حالته الغذائية حرجه ..
نيكس: كيف نستطيع تخطي هذا؟
الطبيب: حضرتك فرد من عائلته؟
_ نعم أنا والده.
رفع الطبيب حاجبيه بغية الإندهاش وقال له:
_ صدقني لا يبدو لك هذا!
تغيرت نبرة صوت نيكس فجأة وبدون وعي أعتقد لثواني ان هذا الطبيب رجل من رجاله ويحق له الصراخ عليه ..
_ عفواً ، سأدفع مايترتب عليّ وأخرج من هنا.
_ ل-لاتستطيع الخروج سيدي.. نبذ الطبيب بإرتباك شديد..
إستدار السيد نيكس إلى وجه الطبيب ونظر إليه والشرار يقدح من عينيه وكأن مدته اللطيفة الذي يتعامل مع الناس بها لقد نفذت وأنتهى وقتها الآن رص على صف أسنانه قائل:
_ سأطحنكُ يا حبيبي.. أغرب عن وجهيي...
تحرك الطبيب بعد تعرق شديد فلقد سمع أحدهم يتهامس ان هذا السيد هو السيد نيكس .. فبدأت عظامه ترتجف وتصدطدم مع بعضها البعض ..
_ إنه السيد نيكس!! حمداً لله قد جرّت الأمور بخير..
..
جاك: أخرج من تفكيري ، أقلع من رأسي ، تبخر من أفكاري، فحسب فحسب .. أنتَ أنتَ صعب جداً لا قلب ليتحملكِ ولا لعقل. عندما أحاول نسيانكَ وان أستطعت
فستذهب من جزيرة الهووس إلى مرمى الذكريات المنسية ومن بعدها تذهبَ لذاكره بسيطة جداً يمكنها تذكرك فقط عندما أقابل وجهك بعد سنين عدة.. من الممكن؟ . تعبت..! تعبت من وجودكَ في حياتي. تعبت من التفكير. إنهكتُ من عذابكَ! لقد طال غيابكَ ، إبتعدت المسافات، ولكن آه . لما؟ لما أصبحتُ مرتبط بكَ لهذه الدرجة؟ كل ما ذكر إسمكَ تتوجه الأعين عليي..! هل أقنعت العالم لهذا الحد بأنكَ ملكي؟ وكيف ملكي كيف؟ أنتَ لست معي.
لستَ بقربي.
أين أنتَ الآن؟ ملك شخص آخر اه؟ حقي إنكَ حقي وحقي يضيع مني.!
حبيبي أرجوكَ أن تخرج أو تعود.،
صمودي لم يعد مهم الآن،
حرامٌ عليكَ جسدي بدأ بالضعف، وجهي الشاحب ،سواد عيناي، وزني المنخفض، قلة شغفي بالحياة..
أنتَ كل حياتي! عود
عود أيها الوغد..
عود يا إطمئنان عيّشي.!
لحظة إدراك!!
أنا فاقد الآن، حياة بأكملها!!
..
كان جاك يلفظ تلك الكلمات وهو في حالة غياب عن الوعي جاك كان صادق كان أكثر تفكيراً كان يتحدث ويفرّغ ما بصدره يقول أشياء غريبة لم يكن يريد إباحتها لأحد او لأحد الأسباب او بأي ظرف كان ،
كان نيكس يصغي جداً إلى مايقوله جاك ، يصغي ويصغي يريد معرفة المزيد حاول أن يتكلم معه
_ من هو؟
_..
قال نيكس في نفسه أنه من الممكن يتكلم عن جنسين!
من المؤكد أنه يقصد فتاة ولكن بصيغة أخرى فهكذا باللغة العربية نتحدث.. تركه يرتاح قليلاً ويتحدث مع نفسه أكثر لكي يريح قلبه..
..
أرسس الغبي في نظر جاك ، هو أبن العجوز الذي كان صديقه يوماً ما ، كان في بعثة جامعية إلى باريس على علم بأنه يكبر جاك بعاميّن بسبب رسوبه المتتالي في الصفوف الإنتقالية.. أرسس لقد عاد من بعثته منذ أسبوعين من تاريخ إختفاء جاك عن عيون العجوز ، فكانت تتصرف كالمجانين وتنهي يومها وهي تبكي دون جدوى ولا نفع ولا فائدة وفي النهاية لا تجد جاك..
بدأت تجول في المنزل من طابق إلى آخر تحدق بأعين منفتحة والتوتر والخوف يملي أعينها..
_ مابكِ أمي؟ _ همس أرسس..
لم تجاوبه وبقيت تجول في الغرفة ويداها مكتفتان..
أعاد أرسس في طلب سؤال والدته:
_ أمي هل تفكري بأمر ما يزعجك؟
إستدارت فجأة كعادتها وصرخت في وجهه تنفجر من البكاء وهي تلفظ أحرف متلعثمة .. ج..جا..جاك
إنسكب أرسس على الأرض يقبل يدا أمه ويبكي معها:
_ أمي أرجوكِ ماذا حصل؟؟؟_
جففت دموعها وبدأت تتمالك أعصابها وتقول له:
_ أرجوك جده أرجوك!!!
أرسس مسح دموعه ايضاً وحاول تهديئ نفسه:
_ أمي سأفعل اقسم لكِ و-ولكن الآن أهدأي!!!
_ لا لا لن أهدأ عزيزي حتى أرى جاك ..
وعادت تبكي وتنهار مرةً أخرى..
_ أ-أمي لا يجب عليكِ الخوف عليه لهذه الدرجة فهو ليس ولدكِ؟
وقف أرسس يعدل ثيابه بإستياء شديد ..
_ ولدي أرجوك أنه أمانة في عنقي..!!
..
جاك: شيئاً صعباً أن تعيش داخل الحياة وا نت لا تعرف معنى المعاناة معها ، "فبعد الحرب حتماً ستنتصر" حتى ولو كانت الخسائر أكثر ولكنك سوف تنال ذلك الشعور الذي ستمتلك نفسك وتثق بنفسك أكثر وستنجح ..نهايةً حتى ولو التشاؤم مغيّم على قلبي ولكن لازلت أرى من أريد ولكن بأقل شغف من البداية.. فالحذر وإياكَ فقدان شغفكَ! تمسك بمن تحلم حتى لاتستيقظ .. لا تستيقظ ..
أحلم فقط وأن أستطعت نفذ!..
إستيقظتُ من غيبوبتي وخيّرتُ أن أبقى مع السيد نيكس أم أن ألتفت إلى مراهقتي كما هو يعتقد؟
نعم لقد أخترت حياتي أولاً وبعدها أخبرت ذاتي أنني أريد الإبتعاد عن محض الصدف لا أريد كصدفة مثل هذه تنهي مراحل شبابي او مراهقتي لا تفرق فالمهم حتى مراحل تعبي وجنوني أريد أن أعيشها .. "حتى أتعلم مالا أعلم"
_ أذاً تفضل الحياة البسيطة؟ _ ضحكَ في آخر كلامه..
تنهد جاك ورفع شعره عن أطراف وجهه وقال:
_ أفضل؟؟.. أه كما تحب_
نيكس: لم تشعر بشعوري الآن ..!
قطب جاك حاجبيه وصنع ملامح السؤال على وجه:
_ شعورك والآن؟_
إلتفت نيكس وهو يضحك ولأول مره يضحك من روحه وقلبه وعاطفته _ لقد أنقذت ولم أقتل!!! _
إبتسم جاك إبتسامته اللاعادية مدرك كمية مشاعر نيكس أمامه:
_ نعم لقد أشعر الآن!
_ بربكَ اليس شعور أكثر من جميل؟؟؟؟؟!
خفض جاك كتفيه وضحكَ من مايسمعه وقال:
_ بلى أكثر من جميل ! _
_ لا تعتبر لقائنا هذا صدفة ، سنلتقي دائماً
ضحكَ جاك مجيباً:
_ لا أثق بصدفة كهذه؟
_ ستصدق بعد الآن ! ثق بي .. كان يربتُ على كتفيه عندما لفظ آخر كلماته..
_ أ-جاك؟ عفواً ، عفواً أن كان هذا لا يخصني ولكن أريد المعرفة!
_ يخصكَ؟ تفضل؟
عندما كنت تغرق في النوم في المستشفى كنت تتحدث عن أحد أعتقد أنه يعني لك الكثير بسبب كلماتك العميقة تجاهه..
غيّر جاك إتجاهه وقطب حاجبيه أخرج يداه من جيبه وأندهش مما يسمعه وسأل بحيرة:
_ أهل تكلمت حقيقةً؟
_ وبعمق يلامس أطراف القلب ..!
أخذ جاك نفس عميق وأغمض عيناه وشعر كأن المكان يضيق صدره ويريد الصراخ
_ لا تخبرني ان كان هذا يزعجك..
تلفت جاك هنا وهناك وقال:
_ سأغادر اذاً_
إستدار جاك للخروج من سجن مضى عليه ثلاثة أشهر دون رؤية ضوء الشمس وبأفكار مؤلمة وجارحة..
..
جاك: الذي يؤلم أكثر هو انت تتحول من شخصا تعرفه جيداً إلى شخصا تجهله تماماً ، اول شيئ فعلته عندما عدت إلى حريتي هو الذهاب إلى المرآة والنظر إلى وجهي المتعب والأعين السوداء من كل الأطراف والجوانب والشعر التالف..
( أهل هذا أنا؟ أ-أوه؟ أصبحت كبير .. .. جداً )
لم أعرف نفسي؟ ياللهول! لقد تغيّرتُ بطريقة غير عادية!
"لم أعد أنا" لقد أصبحت غيري! ومن هذا الكهل الآن؟" نعم يدعى جاك"
YOU ARE READING
اختر عدواً يليق بك..!
Actionضحى من أجل الجميع.. عاش دور البطل..الهادئ.. المجنون.. وكأنه مكلفٌ بتلك الأرواح..وكأن عهده دينٌ عليه ... حتى وهو بخير.؟ لم يكن كذلك.. جاك المنسي في وادي 《الوغد نيكس》