خطوات لن تطول.؟

7 2 7
                                    

يصرخ نيكس في مكتبه بينما الجميع ترتعد أبدانهم..
_ اين هؤلاء الرجال..؟ هه رجال.؟ جرذان فعلاً..
ينبذ أحد رجاله وهو يرتعد من الخوف ولا يدري من أين جائته هذه الشجاعة لكي يتكلم:
_ سيدي من الممكن أعدمو أنفسهم..
إستدار نيكس وهو يرفع حاجبه الأول مع سقوط حاجبه الثاني..
_ هاه؟ أعدمو أنفسهم؟ .. لماذا؟؟
أجاب رجله واسنانه تصطك ببعضها والقلق يسيطر على أجزائه السفلية:
_ س-س.سيدي ، من ال.م.ممكن لم .. لم يجدو جاك.. !
_ آه من الممكن أيها الأحمق أذن.!
يرفع يده نيكس بغية خلع وجه ذلك المفكر العظيم .. بدأت قدما ذلك الرجل ترتفع عن الأرض وكاد عنقه ان ينشلع من أمكنته..
_ أ.أر.ج.وك .. ( أصوات أنفاس )
يرص نيكس على أسنانه قبل رميه الرميَ الأخيرة على الأرض لكي تتكسر كل أطراف جسده..
_ هذا.. أعدموه .. والآن.. !

                      في ذلك الوادي
بدأ الجميع يتزمر وبدأت طاقتهم تنخفض وإنتظارهم.. بقو لا يطيقون الإنتظار فَصرخ إحدهم معلنا رحيله      لتتبعه أرجل أخريات كثر ..
_ ههي ومن هذا جاك الآن.؟ لما ننتظره الآن..؟ أنا سأذهب وأقتل إنتظاري لكم وهنا ..
يهمس أبَ آلكس لعائلته:
_ هل سنذهب.؟
ينبذ آلكس بكل أصرار وثقة:
_ لا لن أذهب .. وَلن تذهبو.. سننتظر جاك.. !!
صرخ ابَ آلكس يحرك ظهره عكس آلكس بملل:
_ جاك ..جاك .. جاك.. ومن هذا جاك..؟
واجهه آلكس بنفس الحدة وإرتفاع الصوت وتحديق الأعين المتسع:
_ من جاك..؟ الآن لم تعد تعرفه.؟ جاك الذي أتى إلى منزلنا وأنقذنا من وسط الموت.. هل تذكرته.؟؟؟؟ جاك الذي كرث كل حياته من أجلي .. جاك الذي أحبني رغم شقيانه معي ..رغم عذابه معي.. جاك الذي كان أنقى قلب أختلطت به ولم أكن اقدر ذلك الشيئ .. ج-جاك.. جاك الذي ضحى من أجلي الكثير .. و انا الذي أستخفيت بروحه البيضاء هذه.. ( صمتَ قليلا وعيناه تهطل الدموع والآلام والندم والإنكسار) جاك الذي دفع تكاليف المستشفى الذي دخلتها انت .. واخيراً هل عرفتَ من هو جاك..؟ آعهه.. أجبني..؟ آهههههههععععع. ياربي آه.. ه.هل.ل عرفت م.ن ج.اك..
وقع يجثو على ركبه وهو يشعر بذلك الشعور القاتل يبكي وكأنه أستسلم لهذه الدموع الكثيفة وكأنه في منتصف فصل الشتاء وتحديداً بديسمبر البارد الممطر ..
تقدم أباه يمسح على شعره ويخفي دموعه عن أبنته وزوجته.. لاسي أكتفت بحضن أمها ترص عليه..

                      عند ذلك البطل 
ذلك الجسد الطويل المستلقي بطوله على الأرض المشوكة.. يفتح عيناه ولكن يغلقهم فوراً بسبب الأشياء الذي يراها .. يعتقد أنه داخل حلمٍ او كابوس .. او في حفلة عيد ميلاد يرى السماء تحمر كل ثانية بسبب الدفاعات الجويه وإطلاقها كريات النار .. يتنفس بصعوبة .. يحرك اول جزء منه عله يتغلب على الآلام الذي تعتليه.. يحاول ويستقيم ولكنه يتعثر يحاول سحب نفسه إلى الحجر الكبير الذي أعتقده صخره.. الا ان دعك اعينه واتضح له المنظر .. في تلك الضوضاء والضجة والفوضى يغطي أذنتاه بكل تأوهات يصدرها.. يريح ظهره ورأسه على الحجر لكي يستعيد قوته للعودة إلى الوادي .. بعد مرور خمسة عشر دقيقة ..
أفزعه صوت الرصاص الذي أقترب منه .. إستقام على جزعه بعد مجاهدة ومقاومة عصيبة.. يضع يده على صدره يصدر تلك التأوهات بأعين مغمضة وافواهن مفتوحة.. يمشي بحذر لكي لا يتعب نفسه يصل إلى الشارع الرئيسي.. يصدمه مناظر الناس الذي تطورت أكثر فأكثر.. يشعر بأن أحدهم ألصق به ولفَ يداه فوق جسده بغية التقييد ويسمع أنفاس هائجة تجعل من صدر الشخص المجهول يضرب بظهر جاك بقوة .. توقف لوهلة يفكر ان احد المعاقين حصل عليه..! ولكن بعد مدة طالت أعطى نظرة جانبية إلى يد الذي تحطيه فوجدها أكمام أحد رجال الأمن تلتف النجوم من حولها يعود ويتحسس الشيئ الذي وضع فوق رأسه فيجده حديد الصناعة وبارد الملمس.. فيدرك بأنه بين رجال الأمن فيهمس بأحرف متلعثمة:
_ س-سيدي انا طبيعي ص-دقني..
بعد التفاف عيون جاك إلى أمامه يرى أن أحد المجانين قد رآهم ولا للندم ينفع الآن ..
يدفع جاك الذي خلفه ويبدأ بتجهيز نفسه إلى الهجوم ..
حرك رجلتاه تجاه صدر ذاك المجنون ودفعه من ما جعل المجنون يقع أرضاً يهاجمه الثاني فيلتفت جاك يعيق المجنون بحركات مبتعدة يرميه ارضاً أيضاً ويذهبو بنوبة نوم عميقة.. يتلفت جاك بعد أنفاس أرادة ان تخرج.. رأى ذلك الجندي مازال تحت الصدمة ومازال مستلقي على الأرض يخرج أنفاسه وكأنها تتسابق.. الا ان جاك التفت لمد يده إلى الجندي الا ان هاجمه آخر خلق من العدم .. يسمع جاك ما خلفه فيندفع نحوه كشخص فقد صوابه ابرحه ضرباً حتى تراجع للخلف ووقع في النهاية .. ألتفت جاك للجندي ورأى ما رآه.. رأى الجندي وفوقه مجنون من المجانين يبدو منذ ثواني هاجمه ويريد نهشه.. ركض بضع خطوات ومزق ثياب ذلك المجنون وهو يبعده عن الجندي .. حاول جاهدا وقع ذلك أرضاً معلناً نهايته..
وقف جاك يستوعب مافعله.  " ل.لقد قتلت.. !!"
يعاد عقل الصواب له وهو يمسح دموعه يقول للجندي..:
_ هيا .. هيا تحرك بسرعة..
يركضون بين الزقاق المحروقة المدمرة الهامدة.. والمتحولين..
 
                       عند الوغد نيكس
يقف بخطوات غير متوازنة .. يضرب على مكتبه    لتتطاير اغراضه وأوراقه من فوقها..
_ اين هؤلاء الأغبياء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ !!!
يركل مرةً أخرى الطاولة ..
_ اخبرو مجموعة أخرى بأن تذهب وتبحث عن المجموعة الأولى أيها الأغبياء..
ينتفض رجله بما أمره تواً يتسائل:
_ سيدي من كم تريد أن تتكون المجموعة الثانية..
أشار بيده بحركة يملوها الغضب:
_ عشرة اوغاد.. هيا أغرب عن وجهي ايها الأحمق..
                   تحرك المأمور منفذاً
                         " أسمع.. "
                       إلتفت المعني..
          " أخبرهم ان لم يجدوهم ان يعودوا"
           أومئ له ايجاباً وعكس ظهره متجهاً
        " أخبرهم أيضاً انني سأعدمهم عل كل"
               أبتلع ريقه أومئ ثانيةً متسائلاً:
              "اهل هناك طلب آخر سيدي؟"
                     "أغرب عن وجهي"

اختر عدواً يليق بك..!Where stories live. Discover now