لا ترحل مع غيري !!

3 2 3
                                    

بين أرجاء تلك الحرب والمعارك وصوت إطلاق الرصاص الإختلال في كل مكان..
_ جاك جاك.. هيا أصحو.. جاك!
يتمتم النقيب فوق وجه جاك ويضرب وجهه بخفة بينما شكل جاك النائم الذي فعلاً لقد أنهك وتعب جداً وكأن هذه الأرض أعجبته وبات نائم فيها لا يريد الإستيقاظ بوجهه المخدوش والمجروح ودماء شفتيه الجاف ولباسه الذي إمتلأ بدماء البشر الذي كان يتعايش معهم يوماً ما.. كم كان شكله يصعب على الكافر.. كيف له تحمل هذا وهو في هذا السن ولم يحقق من مايتمنى بعد.. تقرأ بعيناه اللهفة والخوف على الجميع ويبدو أنه لا يترك وعوداً بلا وفاء.. انه وفي جداً .. كيف هذا.؟ رغم انه يرى النهاية بأعينه ولكن يريد المساعدة والوفاء بما قالته أحرفه وألسنته في لحظتها.. إجتاز كل هذا من أجلهم هم من المؤكد من أجلهم .. ريندي وآلكس ولاسي وأرسس.. مازال النقيب يضرب خديه الممتلئتان جروح وخدوش كما قلت سابقاً:
_ جاك أرجوك.. جاك هيا هيا..
جاك: أستيقظت بشبه ميت لا أستطيع تحريك أطراف جسدي وكأن القوة بترت من أضلاعي أشعر وكأنني أستسلم لا أعي شيئاً لا أرى سوى شخصاً فوق رأسي مباشرةً ويضرب بخفة على وجنتي ولكن أوقفني شيئ
_ جاك قم إلى من ينتظرونكَ !
كنتُ ناسي امرهم تماماً كنتُ لا أذكر شيئ ولكن فور ماسمعت هذا أستقمت على جزعي وانا أقاوم كسور صدري وأصابعي ودوار رأسي وثقل صدري وتعب جسدي ..
المروحيات الثلاث بدأت بالإرتفاع عن الأرض ..وكأنها ذاهبة الى ذلك الوادي .. ليس وكأن فهي بالتأكيد ذاهبة .. جاك وكاني الآن يركضون.. وأصبحو قريبين جداً بينما المروحيات أيضاً تتجه إلى ذات المكان.. وكأن بينها وبين جاك سباقٍ لا يعلم به كلا الطرفين.. ولكن الكل يعلم ويعرف ولا شك في هذا ان المروحيات ستصل اولاً وبالطبع حصل هذا..
أصبحت المروحيات الآن فوق رؤس الجميع آلكس وعائلته وأرسس وريندي الذين وصلوا للتو..
_ أهربو.. أنجو.. بأنفسكم.. يصرخ أرسس قائلاً..
والآن كلن منهم يتناثر يميناً وشمالاً ولا أحد يعلم شيئ بدأت المروحيات بإسقاط تلك المصائب على رؤس الهاربين.. ومنهم من يصل الأرض حياً ومنهم مودع تلك الحياة التي قست عليه كثيراً..
آلكس يحمل إخته ويضم إليها أمه راكضين من هول المنظر الذين يرونه وكأن هذه آخر لحظةً في الحياة وسوف تقام القيامة ويحل الجحيم .. يتلفت آلكس للوراء يبحث بنظره عن والده ولكن لا يراه يصرخ وهو يركض.:
_ والدي ابي ابي .. ابي ..
حتى يرى أن والده أنخلق من العدم وأنقض عليه أحد المختلين المتناثرين هنا وهناك.. يقف آلكس بعد صدمة وبين بكاء يسمعه بين أذنه مصدومٌ بما يحدث وكأن رجلتاه أنشلت وأصبحت غير قادرة على الحركة.. يدع أخته أرضاً وينظر لأمه وكأنه يخبرها ان تهرب وتنجو بروحها هي وإخته.. يقاطع تواصل نظره هو وامه ويتجه بائعاً روحه لأبيه .. ولكن من حظه العثير يلفت نظر أحد المختلين بطريقة ركضه هذه وصراخه الهستيري ، فيتلفت له ويركض نحوه بشهية منفتحة.. لوهلة تستدير نظرات آلكس إلى نحوه فيقف فجأة ويرى نفسه مدفوعاً بقوة كبيرة جاعلاً منه يتدحرج إلى عمق الوادي.. بعد هذا ركض جاك إلى والد ألكس ليلحق به ويبعد ذلك المختل عنه وكأن جاك بطل تلك اللحظات وسيدها .. يركض أيضاً كاني متناسياً مخاوفه يصرخ لجاك متسائلاً:
_ جاك .. قل لي شيئاً الآن..
يلتفت جاك وهو يركل ذلك المختل ويضربه ويحاول أبعاد ابَ آلكس وايضاً ابَ آلكس يساعد جاك في هذا :
_ كاني.. اسمعني جيداً .. أختر عدواً يليق بكَ الآن..
أجاب كاني وهو يقاوم تلك المجازر الذي أمامه وخلفه وعلى جانبه ..
_ حسنااااً .. يا الله مدني بعزمك وقوتكَ... يا الله..
يستقيم ابَ آلكس على جزعه يريد تشكر جاك.. فيقاطع جاك كلماته " عمي لا وقت الآن.. أخبر الجميع بإن يلحقوني" يهز ابَ آلكس أيجاباً له.. بينما آلكس عاد إلى قوته وأستقام إلى اباه مرةً أخرى .. هو يشعر أنه لمح وجه جاك عند وقوعه في الوادي وكأنه نظر اليه وتدحرج بعدها .. قام متدارك الموقف بأن جاك من فعل هذا.. لا وقت لبكائه ولكنه فعل .. لا يستطيع يخبأ شوقه الكبير إلى  جاك ومافعله معه الآن..
يصرخ جاك يبحث بناظريه عن ريندي الذي أتي من أجلها الى هنا وحصل ما حصل.. 
_ ريندي.. ريندي.. !!
بخطة وضعها جاك وكاني ان كاني من يحمي ظهر جاك وجاك من يحمي ظهر كاني ..
بعد بحث طال .. لقد وجد أرسس وليس ريندي رآه يدافع عن نفسه بطريقة كادت تقعه أرضاً ركض إليه بسرعة يخبر كاني بأن يعطيه تلك الحديدة الذي يمسكها دفاعاً عن نفسه.. بعد وصوله إلى مكان أرسس بعزم وقوة كبيرة يضرب رأس ذلك المختل حتى ينفجر كيس الدم الذي كان داخله .. ويقع أرسس اخيراً على الأرض.. يشكر جاك بنظراته..
عاد يصرخ جاك منادياً بريندي بعدما مد يد العون لأرسس حتى أنضم لهم وبدأ يحميهم أيضاً:
_ ريندي.. ريندي هناك..!
يلتفت جاك اليه بلهفةً كبيرة:
_ اين هي.؟
_ لقد أجبرتها على البقاء هنا.. انه مكان آمن..
يصرخ جاك بوجهه أرسس غير قادر على التحمل أكثر:
_ فهمت اين هي.؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
تعد الروح إلى قلب ريندي عندما رأت جاك الذي أعتقدته قد مات ..
_ جاااا..ك .. آه آهه.. آه اين كنت.؟ بربكَ انا خائفة..
يحاصر جاك رأس ريندي بصدره جاعل منها تختبأ بصدره للأبد .. " انا هنا لأجلك.. لكن هيا لا وقت لدينا"
تومئ رأسها مقتنعة تماماً ومطيعة له ولما يقول:
_ ج-جاك إنتظر .. ماهذا.؟ أنت مجروحٌ كثيراً..
ينفي لها برأسه لتطمأن قليلاً ويخف توترتها..!
آلكس لم يعد يرى بشر طبيعي ابدا .. وكأن السماء تمطر مختلين هنا.. يبحث بأعينه عن والده..جاك..على الأقل لاسي.. ولكن لا يجد شيئاً..
جاك تارةً يمسك بيده اليمنى كف ريندي وتارةً يحميها باليسرى.. وفي أستمرا ركضهم هؤلاء الأربعة اوقف جاك منظر آلكس الضائع فلا يقاطع ركضه ولا يبدي أية ردة فعل يأخذ بهرولته إلى مكان آلكس ويأخذ بيده اليمنى لينضم إلى مجموعة البشر الطبيعيين.. ينظر آلكس إلى وجهه جاك وكأنه يريد غمرَ جسده في ذلك الصدر الرحب.. ينظر ودموعه تتطاير إلى الوراء من شدة الرياح:
_ ج-ججاك عائلتي..!
ينظر جاك إلى مستوى أعين آلكس وهو يلهث:
_ ان لم تجدهم .. فأنا عائلتك..!
يبستم آلكس وهو يريد البكاء بذات الوقت ويريد عائلته ولا يريد شيئاً من بعد ذلك يكفيه حضن جاك وعائلته..
عائلة آلكس بما فيهم يركضون أيضاً وكل المتواجدون هنا أيضاً يركضون.. ولكن نية عن نية تختلف فمنهم نيته الهروب والخروج من هذا الحلم ومنهم من يريد القتل والأستمتاع بحياته المختله..
يصلون إلى الشارع الخلفي .. وهذا بفضل المروحيات تم انتشال اكبر عدد من الممر هذا ولكن.. لا يخلو الأمر ببقاء بعضهم يتجول هنا وهناك ويريد شم بعض روائح البشر.. عائلة آلكس وصلت اولاً وبعدها بدقائق يصل جاك ومجموعته ولكن على ما يبدو أن كانو في غير جنوب تماماً .. نبذ جاك وهو يفلت الأيادي التي مسك بها " هنا أأمن.. فلنتجه إلى الحدود التي تخرجنا من هنا.."
_ عائلتي..! عائلتي.. يبكي آلكس في آخر كلامه وكأنه ينهار..
بينما جاك يضع خطة للهروب من هنا .. يترك كل شيئ ويتقدم إلى آلكس المنهار تماماً والعالم يحترق من حوله تلك الأشجار المنشعلة والحطام هنا وهناك وأصوات الدفاعات الأمنية والمروحيات..
وكأن آلكس ينتظر هذا المشهد كيّ يغرق في أحضان جاك .. وجاك لم يقصر بفعل ذلك ما ان وصل وقع آلكس بأحضانه وهو يعتصر ثياب جاك حتى كادت أن تمزق ثيابه .. وكأن أعين جاك تمتلئ ماءاً لاتريد الهطول والآن كأنها تعترف أنه يحتاج هذا أكثر من ما يريد وكأن عيناه تنطق " الأعين لا تكذب" بينما آلكس يعتصر جسد جاك .. تلتقط الأفكار السيئة حول جاك ويقول في ذاته.. " أهل هذا هو العناق الذي أخبرت نفسي به معك.؟" أهل فعلاً بهذه الأرض.؟ بين الدمار هذا وبين الموت والجثث أيعقل.؟ لا يمكن لهذا يصرخ..
يعود جاك ويبادل آلكس حضنه ويعتصره أيضاً صارخاً بشهقات بكاء أقوى من كل الأصوات الذين تعلو المكان..
يربط يداه خلف ظهر آلكس وكأنه لا يرد التحرر من هنا.. يغمر رأسه داخل عنق آلكس وكأنه يعيد اللحظات الذي افتقدها كثيراً يغيابه عن آلكس.. لايريد لأن هذا العالم ان ينتهي .. يريد مزيداً من العناق والبكاء داخل جوف آلكس.. بينما يسمع أصوات الجميع تتعالى ..
" هيااا.. هيااا.. سنموت هنا.."
ينفض جسده من جسد آلكس راكضاً تاركه لوحده.
متجه لإتجاه غير إتجاهمم تماماً.. ينهار وهو يركض لا احد يعلم ماذا يفعل هذا الجاك.؟ يبحث بأعينه عن عائلة آلكس وهو يتخبط يميناً وشمالاً وكأنه يبحث عن عائلته التي لم يجدها من الأصل ولم يراها يبحث عن أمل فقده جداً يبحث عن جدته..الذي توفت منذ شهور وكأنه سيجدها.. يصرخ بدون فهم..
_ آلكس.. آلكس.. آلكس.. بجسدٍ متعب لقد تعب كثيراً..ولكن فعلياً صرخاته هذه جدت نفعاً سمعهته العائلة فعلياً ولكنها محاصرة فعلياً .. كاد أن يستسلم الا ان وصله صوت نجدات العائلة ولاسي تحديداً عادت قوته إليه دون علمه بحث بعيونه على آلة حادة.. ووجد فعلاً فوسط تلك الفوضى تجد اي شيئاً حقاً..
ركض بإتجاه الصوت وهو يحاول أستشعار من أين هو حتى وجده فعلاً.. كاني لم يدعه يذهب هكذا ركض إليه يتبع خطاه..
جاك الآن يضرب هؤلاء المختلين يضرب يميناً ويساراً وأكثر ما يصيبه هو الجدران وابَ آلكس يساعده بينما ام آلكس تدفن صغيرتها في حضنها.. جاك لا يقوى عليهم جميعهم.. احد المختلين غدره ظهراً.. طارحاً به أرضاً من ما جعل جاك يتوقع لحظاته الأخيره ولكن شيئ جعل من ذلك يطير راسه ليجه وجسده يقع فوق جاك تماماً حتى يهلع من هول المنظر ويستيقم على جزعه مدركاً ان هنالك كاني ينظر إليه وكأنه يشتكره بنظراته.. ولكن انقطع تواصلهما عندما رأى جاك كاني واقعاً ارضاً يغزوه مختل آخر . يتولى الأمر الآن جاك.. ويمسك ذلك المتحول من شعره ويرمي به تلك الجدران يصدمه هنا وهناك.. ويشفي كل اوجاعه به يحطمه ويمزقه ويضربه خارجاً.. حتى تقطعت بعض أعضائه لذلك المختل .. يأخذ نفساً عميق .. يمسح بوجه ساعده دمَ أنفه.. يلتفت للخلف يلتقط لاسي ويهرّب والدتها بينما كاني ووالد آلكس يهربا من الطرف الآخر.. كل هذا ببضع ثوان..
عند ركوضهم.. وتهريب جاك لهم وكاني.. يتسقيم أحد المغمى عليهم من المختلين ويحصل على أم آلكس.. لمَ جعل من جاك يقف بمنتصف طريقه يدع لاسي ويبعدها عن المكان بحذر .. يركض جاك محاذياً ان يأذي ام آلكس.. بضربةً عنيفة على رأس ذاك الوغد.. حتى يتستقيم أكثر من مختل من نوبة غمائهم.. ويلتقطون جاك المنسي.. الوحيد.. تحاول ام آلكس ولكن صرخات جاك كانت تبعدها " لا تقتربي.. لااا لااا تفعليها"
رغم قوة جاك ... ولكن لا قوة تبالغ قوة هؤلاء المختلين الذين فقدو عقولهم.. تماماً.. ولكن لآخر نفس يعلو ويهبط في صدره .. انه يقاوم الآن.. وكادت عيونه أن تقتلع من شدة قوة صرها .. وعروقه تبدو جميلة للمختلين ليبدأ واحد من بينهم يقتلعهم بينما الجميع يلقدونه بسرعة.. يحالوا إقتلاع تلك العروق من عنقه.. ام آلكس لم تعد قادرة على تحمل هذا أمامها.. تعاود محاولة التقدم ولكن صرخات جاك.. إلاهي تمنعها " خالتي أرجوكِ إبتعدي" ...
منظرٌ حزين جداً بل قاتلٌ أكثر.. ان ترى من ساعدكَ وضحى من أجلك يتهالك الآن..
هلكَ جاك من المقاومة.. وبدأت يداه تتعب او الأحق من ذلك بدأت تشل.. عيناه ممتلئة بالدموع وتريد الأنفجار.. ولا زالت يداه تبعد تلك الأوغاد... تذكر انه لا حقق مايريده ولا رأى والديه ولا قال ماكان يريد قوله إلى آلكس.. ولا سارَ طريقه الذي كان يرسمه ولا حقق حلم ريندي التي كانت تخفيه وهو يعلمه جداً بالزواج منها ولم يعترف لها بحبه.. هو فعلياً لم يقل لها كلمة احبك ولكن أفعاله هذه تخطت الكلمة ومعناها وتغلغلت إلى عروق ريندي وكل شبر في جسدها.. ولكن كانت آخر كلمات  يقولها قبل ان يرخي أعصابه ويخفض يديه " قولي لريندي انني أحبها أرجوكِ.. ولآلكس ذات الشيئ أرجوكِ"
وبعدها فسح مجالٌ للمختلين بنهش لحم جسده إلى وصولهم للعظم.. وهو متعبٌ جداً على المقاومة مجدداً..
وتناثرت ملامح جاك.. واختفت روحهِ بعد ثوانٍ..
....................
كم من الصعب أن تزهق روح تعبت من أجل أستمرار أرواح البقية.. كم من المؤلم ان تنتهي وهي تدافع عن تلك الأرواح.. كم من المكبت على صدورنا ان نستقبل خبر كهذا.. كهذا إلى أذنتينا.. فهكذا انتهى الأمر .. بموت من نحبه.. ونقدر قيمته فيما بعد..
.................
نيكس الوغد لم يفلت من عملته هذه طبعاً..
فمنظمته أصيبت كلها الا هو هذا الجبان المختبأ في مكتبه يغلق كل النوافذ والأبواب.. وهو لا يعلم أن الذي معه في الغرفة المرافق الشخصي قد أصيب فعلاً..ولكن لم تبدو عليه الأعراض لان اصابته كانت منذ ساعات حتى بدت تظهر عليه..
_ س.. ساعدني أرجوك..
ينظر نيكس إليه بصدمة كانت تخرج من عيونه وليس من جسده او مشاعره يعود يريد فتح كل ماقفل.. ولكن هذا صعب لقد وضع الأريكات وكل أشياء المكتب خلف هذا الباب.. يصرخ كالذليل:
_ أرجوكم.. افتحو..
اعتقد الآن لقد فات الأوان.. والمرافق الشخصي لقد تحول وسيسقي سيده بما عطش قلوب جميع لاس فيغاس.. وبالمختصر اندفع المتحول نحوه ونهشه اخيراً.. ولقد ذهب إلى الجحيم..
...........
ام آلكس تحمل فتاتها وتركض ويتردد صدى صوت جاك بين أذنتيها.. تركض وتبكي.. اما عن الصغيرة فهي منهارة تماماً فهي كانت متعلقة جداً بجاك وتحبه كما تحب أخاها.. تصرخ وتنطق " ارجوك.. عود.. احيى.."
...
كاني ووالد آلكس وصلا قبل المظنون وصوله ولكن ..
تصل ام آلكس اليهم واقعةً ارضاً غائبة عن وعيها تماماً..من ما جعل لاسي تقع ايضاً دون شعور والدتها..
تصرخ ريندي:
_ اين جاك.؟ ألم يذهب لأحضاركم ... تركض وتتعثر خطاها وتمسك عنق كاني تضرب به وتبكي بتشنج يحاصر قلبها .. " أين هو .. لمَ لا تجيبو.. اين.؟؟؟؟؟ ايننننن هو أيها الوغد.. اين هووو.؟ أين..
بعد خوف سيطر على قلب آلكس.. يحاول والده تصحية زوجته بينما لاسي تدفن رأسها بضلوع أخاها.. يسألها آلكس بينما يمسح على شعرها الحريري الناعم..ويتمنى ان تجيبه ليس كالعادة تقول له لا أعلم..
" عزيزتي أرجوكِ .. اين جاك الآن.؟" تحشر رأسها أكثر لسماعها اسم جاك.. يخفق قلبه لردة فعل أخته " ارجوكِ قولي اين هو.؟ صدقيني سأحضر لك كل أنواع الشكولاه بعد خروجنا من هنا هي انطقي اينه؟"
تتلكم وهي تهشق وتقول له " وماطعم الحلوى هذه بعد رحيل جاك.. هو الذي كان يحضر لي تلك الحلويات"
يضطرب قلب آلكس.. يتنفس بصعوبة وكأن شحنة كهرباء ضربة جسده وتحديداً صدره.. يبعد أخته بسواعده.. ويتجه راكضاً نحو ما أتجه اليه جاك.. وسط كل شيئ وريندي مازالت تصرخ وتضرب من حولها وتبكي.. وتسأل اين جاك.. تلحق بآلكس.. وأرسس متجمد بمكانه لا يبدي أية شيئ ..
يركض وقلبه يعيقه وكأنه يتخيل أن جاك جالس هناك وينتظره لانه لم يكتفي من عناق واحد كان يطمح للكثير يطمح لأن تعود لحظاتهم الجميلة وان يغفى بحصةً ما على صدره أو كتفه.. او يحظى بقصةٍ قصيرة من فاه جاك وهو يلعب بأطراف شعره..او يتشاجر معه وينتهي الأمر بعناق طويل من جاك.. او أداء الأغنيات الذي كانو يفضلوها .. او لطافة جاك معه.. وآلكس مصدقٌ تماماً أنه هناك.. فعلاً.. ولكن لا يعلم كيف سيراه بأي شاكلة.؟ بأي منظر.. تركض ريندي وتتعثر وتقع وتستقيم.. وهي أيضاً تتخيل كيف ستراه بأي شكل.؟ تتذكر اول مرةً رأته بها.. كم كان وسيم وجميل.. كم كان ناعماً وثقيل النفس.. وعند اول مرة سمعة صوته على الهاتف.. وعندما أشار للمراقب أن تجلس بجانبه وهي تعلم كمية مشاعره تجاهها وهي تعلم أنه كانت مفضلته من الإناث ونوعه المفضل من الفتياة.. وكم كان يبدو غيورٌ عليها في بعض المواقف ... ورغم غيرته كان لطيف يبدو بشكل لطيف جداً..




" يدعى جاك"

اختر عدواً يليق بك..!Where stories live. Discover now