اختر عدواً يليق بك..!

! الأعين لا تكذب.. !

يركض ويركض.. هذه الجملة المعتادة فعلياً.. وصلا لمكان تهبط عليه المروحيات .. ومن شدة رياح المروحيات تجعلهم يفقدو السيطرة على اجسادهم فيندفعو إلى الخلف بسرعة بعد مقاومة.. إلتفت جاك إلى جانبه بغية إلقاء نفسه بأية حجرة علَ هذه المروحيات تلتقطه ايضاً فهو فهم الآن ماسبب نزول تلك المروحيات.. اتضح له المشهد أكثر عندما رمى نفسه إلى الجانب الآخر بقوة كبيرة حطمت باقي أعضاء جسده رأى تلك المروحيات تحمل بصنادقيها هؤلاء المختلين.. صرخ بتأوهات من صدره بسبب نتائج رميته هذه.. " هيااا.. اسرع سيكتشفو امرنا.."
يصرخ كاني والرياح تتغلب عليه في كل مرة يتقدم بها " ا.ر.ج.وك سا. عدني.."
يزفر جاك بملل ويستقيم على رجلتيه الذي أصبحت فعلياً لا تقدر حمله.. ولكن حاول من أجل ذلك النقيب..
يصرخ جاك تجاه كاني متجنباً ان يروه قائدوا المروحيات  " أثبت قليلاً لكي أستطيع مساعدتك"
يتدحرج جاك محاذياً رياح تلك المروحيات.. يصل لكاني أخيراً.. يتشبث بجسده ويقول له بصوت مرتفع " عندما أصرخ ثلاثة نركض سوياً إلى ذلك .. اهل تسمعني.؟"
يومئ كاني وكأنه أنشل تماماً عن الحركة وأصبح كل ثقله فوق جسد جاك..
"واحد"
" ثلاثة" .. يركض جاك يجر النقيب بكل قوة اوتى بها يرمي بنفسه بعنف هادفاً ان يصل إلى تلك الرحمة  فقط
من ما جعل النقيب يقع فوق جاك تماماً وتنصب كل أعضائه فوق جاك وكل ثقله ومن ما جعل جاك أيضاً يغلق صدره ويفقد الوعي تماماً..
  

                          في الوادي:
يصلا ريندي وآرسس إلى الوادي بعد تعب سيطر على جسد أرسس.. تلقي ريندي نظرة على الحاضرين.. تتحرك للذهاب اليهم ولكن يوقفها أرسس يمسك بذراعها
" لا تذهبي .." تنظر إلى يده التي احاطت ذراعه بإستغراب ليس أرسس من يفعل هذا بدون سبب..
" ماذا هناك.؟"
يدير نظراته إلى المكان ويهمس لها ..
" تعالِ معي.."
لن تحرك ساكن وبقيت تنظر له وهو يفكر بتشتت.. بعد وقوفها مدة طويلة شدها  من ذراعها راكضاً اياها ..
أدارت هي نظرها إلى عائلة آلكس وأعادت وجهتها إلى ما يأخذ بها أرسس إلى مكان..
يقف أرسس متنهداً يشير لها لذلك المكان .. " هناك."
تنظر إلى ما تشير له سبابته ..
_ لم أفهم أرسس لا تتعامل معي بغموض.. !!
يتكلم بلهجة سريعة " ستبقي هنا ولا تجادلي على هذا.. لانه مكان آمن لكِ.."
اجابته بحنجرة مخنوقة:
" عائلة.. قاطعها مجيباً لها.. " انا ذاهب الى هناك لكي أحضرهم إلى هنا.."
ربتت على ظهر يده وهي تتبسم بوسط تلك المعركة والدموع تنهمر على عرض خديها دون إرادة منها
" انتَ عظيم.."
بعد قراره للذهاب يستدير لها ويقول:
" الأعظم مني هو مستقبلك .. ومستقبلنا جميعنا"
تكاثرت الدموع من البداية وأجابته بضحكة تتبعه أصوات البكاء والحلق الجاف:
" تقصد جاكي.؟"
" بل جاكنا"
هي إبتسمت..
ذهب وهو يمسح دموع الشهامة والنشوة..

" نعم يدعى جاك"