النهاية part: 37

1.7K 103 71
                                    

بسم الله نبداء
.
.

اللهم ارحم اخي

_________________________________________

في زاوية مظلمة من المدينة كان لوسيفر يجلس وحده و كأن الظلام رفيقه الوحيد يفكر بكيفية إجاد قاتل طفله الذي لم يولد وكم كان يتقطع قلبه حزنًا على ما فقده كانت أفكاره تتجول في دوامة من الذكريات مسترجعًا اللحظات التي قضتها فاينا معه وكيف كانت الحياة ستبدو لو كان الجنين حيًا
و انها لم تتعرض ذلك اليوم لللاغتيال هو يعلم جيداً ان المراد في ذلك الإغتيال هو فاينا وليس الجنين لانه في وقتها لم يكن يعلم احد ان فاينا كانت حامل
يفكر بخطة لإقاع نفس القاتل بالفخ
لأنه بالتأكيد ان المجرم قد علم انها لم تمت بعد ان ظهرت امام جميع العالم

بينما كان يتأمل في أحزانه رن هاتفه كانت ڤيولت ابنة أخيه ديفيد تتحدث بحماس عن حفلتها المدرسية تطلب منه أن يحضر وافق لوسيفر فهو يعلم أن فاينا ستكون هناك وأن رؤية وجهها قد تمنحه بعض الأمل وسط الظلام الذي يحيط به لكن في قلبه كانت مشاعر متضاربة بين السعادة لرؤية فاينا والحزن الذي لا يفارقه
يشعر بأنه سوف يفقد حياته بعد وجدها
لطالما كان إنسان غير محظوظ
في البداية خسر والديه
ثم حب طفولته الذي دمره بيداه دون ان يعلم
ثم طفله الذي لم يرى النور بأي ذنب قتل
هو سوف يأخذ انتقامه ولا سيما بعد ان مسك طرف الخيط و اخيراً

.
.

في قاعة الحفلة المدرسية الفخمة كانت الأضواء تتلألأ بينما كانت الموسيقى تعزف نغمات تنشر البهجة في الأجواء كانت العائلات من الطبقة المخملية تتجول في المكان وتبادل الأحاديث والابتسامات لكن كل الأنظار كانت متجهة نحو فاينا التي دخلت القاعة برفقة تايهونغ
بفستانها العنابي الطويل الذي كشف ظهرها برشاقة مما جعلها تبدو كأنها نجمة ساطعة في سماء الحفل
حبات اللؤلؤ التي تتدلى من الفستان كانت تتلألأ كنجوم في الليل تضفي لمسة من السحر على إطلالتها

( اعتبرو فتحة الظهر زي هيك )

كانت فاينا تسير بثقة و هي تمسك بيد تايهونغ بابتسام تحمل في طياتها مزيجًا من الفخر بينما تراقب أدريان وهو يتفاعل مع أصدقائه كانت الأحاديث تتوقف للحظة وكأن الوقت قد تجمد بينما كانت الأنظار تتابعها محاطة بجو من الإعجاب والدهشة

.
.

كان لوسيفر يقف في زاوية قاعة الحفلة عينيه تتبعان فاينا كالصقر الذي يراقب فريسته حين دخلت شعر أن الوقت قد توقف وبدأ قلبه ينبض بقوة كما لو كان يستعيد ذكريات قديمة كانت عيناها تلمعان لكن تركيزه كان على ظهرها المكشوف حيث كانت حبات اللؤلؤ تتلألأ تحت الأضواء

//My angel//حيث تعيش القصص. اكتشف الآن