𝗣𝗮𝗿𝘁 5 : 𝗘𝗹𝗮𝗶

120 18 0
                                    

خطوت خارج المطعم بخفة، وارتديت معطفي القطني الذي يغمرني بدفء ناعم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خطوت خارج المطعم بخفة، وارتديت معطفي القطني الذي يغمرني بدفء ناعم. شعري المتهدل انسدل بحرية على كتفيّ، فيما أدخلت يديّ في جيبيّ وأطلقت نفسًا عميقًا جعل الهواء يتبخر على شكل سحابة صغيرة أمامي، عاكسةً برد الشتاء الذي بدأ يتسرب عبر شقوق المدينة.

تقدمت بخطواتي الثقيلة في الشارع، مسرعة لألحق بالحافلة التي ستأخذني إلى المنزل. لم أتمكن من استخدام سيارة والديّ، حيث سيحتاجانها بعد مناوبتهما الليلية، لذا عليّ دومًا أن أعود قبلهما إلى المنزل.

جلست على مقعد في موقف الحافلات، أدلك يديّ معًا بحثًا عن الدفء، بينما أنفي يبدأ بالسيلان بفعل البرد القارس. الثلج على الأبواب، وها أنا مضطرة لشراء قفازات قريبًا؛ الشتاء في نيويورك لا يرحم.

اليوم كان هادئًا، لا سباقات أو مواجهات، لكن غدًا سيعود ذلك الصخب المعتاد. تفقدت هاتفي، نظرت إلى موقع سباقات الدراجات الليلية المعتاد، الساعة تتجاوز الثامنة مساءً.

توقفت الحافلة أخيرًا بجانبي، وصعدت. كان عدد الركاب قليلاً، لذا عثرت على مقعد بجوار النافذة وجلست، أخرجت سماعاتي من الجيب، وضعتها على أذني، ثم شغّلت أغنية من هاتفي، تركت اللحن يتردد في أذني. تثاقل رأسي على النافذة وأغمضت عيني ببطء...

That's What I Like — Bruno Mars

═══════════════════.☆.═

قبل ثمان سنوات

وقف ثيو وسط الصالة، يرقص على إيقاع أغنية صاخبة. جسده يتحرك بتناغم، وكأنه خبير في الرقص، دفعت الباب ودخلت المنزل بخطواتي الهادئة، لأجده يقفز ويتمايل بخفة. ضحكت بدهشة، ناظرًة إلى تلك الحركات العشوائية التي كان يؤديها.

لم يضيع ثانية، اقترب مني، ومدّ يده ليأخذني معه في تلك الرقصة المجنونة. قبض بيد على خصري وأخرى على يدي، وسحبني لوسط الغرفة لنرقص سويًا. تبعته بحماسة، أخذت أحرك رأسي متمايلة مع الإيقاع. غمغمت في نفسي، لو جاءت أمنا الآن ورأتنا بهذه الحالة، لا شك أنها ستطلق صرخة غضب تزلزل المنزل.

BIKER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن