خمسة ساندويتشات. اثنتان منها بدون جبن، وزجاجة صودا. بدأت أقضم ظفري بين أسناني بينما أبحث عن زجاجة الصودا التي أريدها، عيناي مسلّطتان على الرفوف الباردة، أبحث بتركيز.
شهقتُ بصوت منخفض عندما وجدتها. مددت يدي بسرعة لألتقطها، وأضفت إليها خمس زجاجات أخرى وضعتها على الصينية، حيث كان عليّ تجهيز طلبات زبائننا المعتادين. خمسة طلاب يدرسون في الكلية القريبة من مطعمنا، ودائمًا ما يطلبون الشيء ذاته.
"إيلاي، أحضري قشة العصير معكِ." جاء صوت أمي وهي تملأ فناجين القهوة من جديد.
أومأت برأسي وأنا ألتقط أربع قشات، ثم توقفت. لحظة، العضو الخامس من المجموعة لا يستخدم القشة أبدًا. أضافتها أمي في المرة السابقة، لكنني لاحظت أنها ظلت على الطاولة نظيفة تمامًا عندما كنت أنظفها. إذن، أربعة قشات ستكون كافية.
تحققت من الطلب مرة أخيرة بعينيّ. أنا شخص يحب التأكد من التفاصيل الصغيرة، لذا أمسكت الورقة التي دونت بها الطلبات وراجعت كل شيء بعناية.
وضعت الورقة في جيب المريول، ثم رفعت الصينية بخفة وخرجت بسرعة من المطبخ باتجاه الطاولة. تبسمت لهم وأنا أضع الصينية أمامهم.
"أخيرًا! الطعام." قالت الفتاة التي كانت تجلس بجانب النافذة، شعرها مبتل من الأمطار التي تتساقط بالخارج. كانت تستخدم منديلًا لتجفيفه.
"شكرًا، إيلاي." الشاب ذو العينين العسليتين رفع نظره إليّ بابتسامة دافئة. رددت عليه بابتسامة صغيرة قبل أن أستدير وأتركهم لينشغلوا بالطعام.
عندما عدت إلى المطبخ، كان والدي مشغولًا بتقطيع شرائح اللحم بخبرة وسرعة. اقتربت منه، وأمسكت سكينة أخرى لمساعدته. لاحظت طرف ابتسامته من زاوية عيني بينما يغسل يديه.
"أعتقد أنه معجب بكِ." قال فجأة.
رفعت رأسي إليه بدهشة، ثم ضحكت بخفة. وضعت السكينة جانبًا ورفعت يدي للتلويح بلغة الإشارة: 'إنه أصغر مني بسنتين.'
والدي كان يتقن لغة الإشارة جيدًا، فهو من علمني إياها منذ أن كنت صغيرة. لطالما كان حريصًا على أن أتمكن من التواصل مع الآخرين دون صعوبة.
أنت تقرأ
BIKER.
Contoجي هون، هاكر انسلخ عن عالم الفساد، لم يعرف في حياته سوى صخب المحركات.. دراجته النارية كانت ملاذه الوحيد من ماضٍ يطارده. على الجانب الآخر، إيلاي، الفتاة البَكماء التي يحمل صمتها عاصفة، تختبئ خلف قناع الشابة البريئة لتعيش حياة سرية في ظلام سباقات الد...