𝗣𝗮𝗿𝘁 7 : 𝗘𝗹𝗮𝗶

112 16 0
                                    

وضعت صندوق الطماطم بين يدي، كان ثقيلًا جدًا، لكنني تمالكت نفسي وحملته نحو الرخامة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وضعت صندوق الطماطم بين يدي، كان ثقيلًا جدًا، لكنني تمالكت نفسي وحملته نحو الرخامة. أخذت دفتر ملاحظاتي الذي لا يفارقني أبدًا وتفحصت الخضروات التي جلبها العم روبرت من مزرعته. جميعها كانت ناضجة ونظيفة.

عضضت شفتَي السفلى وأنا أتأكد من نظافة المكان، مجرد دقائق قليلة قبل فتح المحل. رفعت نظري إلى الخارج، وعبر زجاج النوافذ العاكسة، لاحظت سيارة شرطة تتوقف أمام المحل. غرست أنظاري فيها لوهلة، ثم استدرت نحو أمي، التي كانت منشغلة بجمع النقود، ولمست كتفها، مشيرة إلى الشرطي الواقف خارجًا.

أمي رفعت حاجبيها بقلق واضح، "ماذا يفعل شرطي هنا في الصباح الباكر؟"

هززت كتفي بلا معرفة؛ رجال الشرطة لا يمرون هنا كثيرًا، لكن فكرة واحدة شقت طريقي دون إذن. سباقات الدراجات النارية... هل يمكن أن أحدهم قد اكتشف هويتي؟ مستحيل. لم أعطِهم اسمي الحقيقي حتى في التسجيلات، بل حتى لم يفرقوا إن كنت فتاة أو شابًا.

"هل الآنسة إيلاي بينيت هنا؟" صوت الشرطي اخترق الصمت، كان يستند على حزامه بثبات.

"نعم، إنها هنا." أشارت أمي إليّ، ثم سألته، "هل هناك مشكلة يا حضرة الضابط؟"

"نودّ استجواب ابنتك يا سيدة بينيت." أجاب الشرطي بنبرة هادئة وهو يحدق بي.

"لكنها بكماء، لن تتمكن من التواصل معكم، هل يمكنني التحدث نيابة عنها؟"

هز رأسه بالرفض. "نريدها وحدها."

أطلقت تنهيدة ثقيلة، وشعرت بيد أمي على كتفي، فأومأت إليها بلغة الإشارة، 'لا تقلقي، سأستخدم ملاحظاتي.'

تركتها وتبعت الشرطي. مهما كان سيكشفه هذا الاستجواب، فأنا جاهزة. حتى لو كان هذا يعني تعرية الجانب الخفي من حياتي، ذاك الجانب الذي أحرص على إبقائه سرًا عن الجميع.

جلسنا في الطاولة المنعزلة في زاوية المطعم، حيث لا تصل إلينا الأعين المتطفلة. حدّق الشرطي بي لفترة صامتة قبل أن يقول أخيرًا: "لا تقلقي. يمكنك الإجابة كما تشائين، المهم أن تصل فكرتك."

أومأت برأسي بهدوء، وحملت دفتر ملاحظاتي وقلمي، مستعدة للكتابة.

"بينجامين فاكانو... هل تعرفينه؟" نطق الشرطي بهدوء، كأن كل كلمة تحمل وزنًا ثقيلًا.

BIKER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن