𝗣𝗮𝗿𝘁 3 : 𝗝𝗶-𝗛𝗼𝗼𝗻

296 31 10
                                    

وضعت الهاتف في جيبي، وتأكدت من أنني لم أنسَ أي شيء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


وضعت الهاتف في جيبي، وتأكدت من أنني لم أنسَ أي شيء. بطاقة الائتمان؟ في جيبي. المحفظة؟ موجودة. هاتفي؟ حاضر. مفاتيح الدراجة النارية؟ جاهزة. وأخيراً، المسدس، كعادتي كل يوم. كان احتياطاً دائماً.

مثل تلك الليلة، عندما توقفت عند السوبرماركت لشراء مشروب كوري "السوجو". مجموعة من الهواة حاولت سرقة دراجتي. لصوص بالاسم فقط، لم يكن لديهم حتى القدرة على السرقة بطريقة صحيحة. السكاكين التي كانوا يحملونها بدت كألعاب في أيديهم، يلوحون بها في الهواء بطريقة عبثية، في محاولة لتخويفي. واحد منهم كان يتحرك بشكل هستيري وكأن السكين سيقطع الهواء نفسه. لم أتمالك نفسي، وضحكت. ثم قررت مكافأته برصاصة في قدمه. لم تكن الإصابة خطيرة، لكن دعنا نقول إنه سيحتاج إلى عام على الأقل قبل أن يعود ليجرب حظه في سرقة أخرى.

ارتديت الجاكيت الأسود المعتاد، حملت خوذتي بيدي، وأغلقت الباب خلفي. المبنى الذي أسكنه يتكون من خمسة طوابق فخمة، اخترت السكن في الطابق الخامس لأنه يوفر لي العزلة التي أحتاجها، بعيداً عن إزعاج الأزواج الذين يملأون المبنى. المبنى في الأصل للعائلات فقط، لكن بفضل معرفة أكسيل بمالك المبنى، حصلت على استثناء خاص.

تعاملت طول هذه المدة بصبر مع ضجيج بكاء الأطفال، صراخ الأزواج، والمشاجرات الليلية التي تتكرر يومًا بعد يوم. الحقيقة، بدأت أقتنع أن الزواج هو أسوأ قرار يمكن أن يتخذه أي إنسان.

ابتسمت تلقائياً عندما رأيت السيد هارولد وزوجته مارثا جينكينز. هما الزوجان السعيدان الوحيدان هنا، ويملكان الطابق الأرضي.

"مرحباً، سيد وسيدة جينكينز."

ابتسم هارولد بتلك الابتسامة الخفيفة "مرحباً أيها الشاب، كيف حالك؟"

"أرى أنك تبدو أنيقاً اليوم" قالت مارثا وهي تمرر يدها على ذراعي بابتسامة ودودة. دائمًا ما كانت مارثا لطيفة، لكنها أيضًا رادار المبنى، تعرف كل شيء عن الجميع. إذا أردت أي معلومة عن سكان المبنى، فهي المصدر الأول.

"شكراً، مارثا."

"انتبه لنفسك، الدراجات النارية خطيرة." أضاف السيد هارولد بابتسامة. قبل أن أتمكن من الرد، لكمته مارثا على كتفه بخفة.

BIKER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن