وضعت الهاتف في جيبي، وتأكدت من أنني لم أنسَ أي شيء. بطاقة الائتمان؟ في جيبي. المحفظة؟ موجودة. هاتفي؟ حاضر. مفاتيح الدراجة النارية؟ جاهزة. وأخيراً، المسدس، كعادتي كل يوم. كان احتياطاً دائماً.مثل تلك الليلة، عندما توقفت عند السوبرماركت لشراء مشروب كوري "السوجو". مجموعة من الهواة حاولت سرقة دراجتي. لصوص بالاسم فقط، لم يكن لديهم حتى القدرة على السرقة بطريقة صحيحة. السكاكين التي كانوا يحملونها بدت كألعاب في أيديهم، يلوحون بها في الهواء بطريقة عبثية، في محاولة لتخويفي. واحد منهم كان يتحرك بشكل هستيري وكأن السكين سيقطع الهواء نفسه. لم أتمالك نفسي، وضحكت. ثم قررت مكافأته برصاصة في قدمه. لم تكن الإصابة خطيرة، لكن دعنا نقول إنه سيحتاج إلى عام على الأقل قبل أن يعود ليجرب حظه في سرقة أخرى.
ارتديت الجاكيت الأسود المعتاد، حملت خوذتي بيدي، وأغلقت الباب خلفي. المبنى الذي أسكنه يتكون من خمسة طوابق فخمة، اخترت السكن في الطابق الخامس لأنه يوفر لي العزلة التي أحتاجها، بعيداً عن إزعاج الأزواج الذين يملأون المبنى. المبنى في الأصل للعائلات فقط، لكن بفضل معرفة أكسيل بمالك المبنى، حصلت على استثناء خاص.
تعاملت طول هذه المدة بصبر مع ضجيج بكاء الأطفال، صراخ الأزواج، والمشاجرات الليلية التي تتكرر يومًا بعد يوم. الحقيقة، بدأت أقتنع أن الزواج هو أسوأ قرار يمكن أن يتخذه أي إنسان.
ابتسمت تلقائياً عندما رأيت السيد هارولد وزوجته مارثا جينكينز. هما الزوجان السعيدان الوحيدان هنا، ويملكان الطابق الأرضي.
"مرحباً، سيد وسيدة جينكينز."
ابتسم هارولد بتلك الابتسامة الخفيفة "مرحباً أيها الشاب، كيف حالك؟"
"أرى أنك تبدو أنيقاً اليوم" قالت مارثا وهي تمرر يدها على ذراعي بابتسامة ودودة. دائمًا ما كانت مارثا لطيفة، لكنها أيضًا رادار المبنى، تعرف كل شيء عن الجميع. إذا أردت أي معلومة عن سكان المبنى، فهي المصدر الأول.
"شكراً، مارثا."
"انتبه لنفسك، الدراجات النارية خطيرة." أضاف السيد هارولد بابتسامة. قبل أن أتمكن من الرد، لكمته مارثا على كتفه بخفة.
أنت تقرأ
BIKER.
القصة القصيرةجي هون، هاكر انسلخ عن عالم الفساد، لم يعرف في حياته سوى صخب المحركات.. دراجته النارية كانت ملاذه الوحيد من ماضٍ يطارده. على الجانب الآخر، إيلاي، الفتاة البَكماء التي يحمل صمتها عاصفة، تختبئ خلف قناع الشابة البريئة لتعيش حياة سرية في ظلام سباقات الد...