𝗣𝗮𝗿𝘁 8 : 𝗝𝗶-𝗛𝗼𝗼𝗻

234 28 2
                                    

خرج ضابط الشرطة من المطعم ببطء، ولم أتحرك حتى ابتعد بما يكفي حتى لم أعد أرى سوى ظل سيارته البعيد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

خرج ضابط الشرطة من المطعم ببطء، ولم أتحرك حتى ابتعد بما يكفي حتى لم أعد أرى سوى ظل سيارته البعيد. كنت أعلم أنه قادم بسبب بين. بين هو السبب الوحيد لتواجد الشرطة، لكن بالنسبة لي، عليّ أن أتبع خطًا آخر في القضية؛ خط إيلاي.

قضيت الليلة السابقة بأكملها في تعقب أثرها الرقمي. مواقع التواصل، الرسائل، حتى هاتفها اخترقته، وجمعت المعلومات كأجزاء من أحجية. والآن، لدي صورة أوضح عنها:

عمرها تجاوز الـ25، وُلدت في الثاني من أبريل، يوم قريب من كذبة، وكأن حياتها كانت كلها مزحة ثقيلة.

بعد الثانوية، لم تكمل دراستها. اكتفت بالشهادة المدرسية وانتقلت للعمل في مطعم عائلتها. من رسائلها و شخصيتها الصامتة، أشعر أنها كانت ضحية للتنمر في أيام المدرسة. ربما سئمت العالم التعليمي قبل أن تبدأ فيه.

وكان لديّ رغبة مفاجئة في معرفة كل من كان له دور في إيصالها لهذه الحالة. جميعهم، كل عاهرٍ حاول إيذاءها أو ترك ندبة في ذاكرتها. بحثت في قائمة أسمائهم من سجلات المدرسة القديمة، وجعلت لنفسي قائمة. عرفت أنهم، واحدًا تلو الآخر، سيحظون بما يستحقونه.

إيلاي تعيش مع والديها، السيد والسيدة بينيت. عائلة محبة، يراودني شعور أنهما يتنفسان فقط لتكون ابنتهما بخير. هي تستحق ذلك، تستحق عائلة كهذه، عائلة تُحبها وتُدافع عنها.

كنت أحتاج لمعلومات بسيطة إضافية، تفاصيل جانبية تساعدني على فهم حياتها. حسابها على الإنستغرام لم يقدّم الكثير، صورة لوجبة عشاء من الباستا، كتبت تحتها: "أفضل طبق لدي، شكرًا أبي." حسنًا، تحب الباستا ذات الصلصة البيضاء. ولديها أيضًا صورة لمطعمهم، مع تعليق بسيط: "مرحبًا بكم في مطعمنا." عدد متابعيها 35، بينما تتابع 113 شخصًا، معظمهم طهاة عالميون وشخصيات مؤثرة في عالم الطبخ.

أما الرسائل، فكانت معظمها مع والديها وابنة عمها الوحيدة، سيلينا. لا يوجد أي وجود لرجل في حياتها، على الأقل الآن، وهذا يناسبني تمامًا.

الوحيد الذي تجرأ، فمصيره كان نهايته تحت قبضتي الباردة، وصدقًا، لم أندم على ذلك لحظة.

رفعت نظري نحو المطعم، ولم أستطع منع نفسي من الوقوف حينما رأيتها تخرج. إيلاي. كانت تبدو مترددة، عينيها تبحثان في الطريق بتوتر. ترتدي معطفها، وعرفت على الفور أنها لن تعمل اليوم مع والديها. فكرة مواجهتها كانت تغلي داخلي، أريد الاعتذار، أريد أن أخبرها بما حصل. لكنني، وكعادتي، أضعف أمامها في اللحظة التي أنظر فيها إلى عينيها. وتتحول خطواتي إلى شلل، فأعود إلى مكاني، مكتفيًا بالمراقبة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

BIKER.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن