رفعت نظري نحو مكسورة الملامح مجددا. ثم وضعت يدي فوق خاصتها.
" إنه بالفعل كبير للغاية و هذا سيؤثر عليك فيما بعد.. لكن... لا أستطيع قول شيء بعدما أخبرتني أنك تشعرين بالكمال معه.. لذلك .. ما عساني أن أقوله ؟.. فهذا كل ما نريد أن نجده في شركائنا..."
لاحظتها تنصت بحرص.. ثم تفكر بعمق... لكنني قطعت الصمت بسعال مزيف.
"هل أنت بخير؟"
سألتني بقلق و أنا نفيت و لازلت أتظاهر بأنني أسعل إلى حد الموت.. لماذا أنا غبية لهذه الدرجة في إختلاق الأعذار...
" إنتظري سأذهب و أجلب لك قنينة ماء"
ترقبتها تغادر و بعد أن إختفت أخذت ورقة الملاحظات المربعة الصغيرة من محفظتي، وكتبت فوقها التالي- أسفة ميرا على ذهابي لكن أمر طارئ قد حصل فجأة.. لقد كتبت لك رقمي راسليني لاحقا الصقت الورقة الصغيرة على مقعدي قرب محفظتها ثم غادرت بأقصى سرعة.
حمدا لله أن الملعب به باب حديدي يؤدي مباشرة لخارج
الثانوية.
جريت بعد خروجي نحو الباب الرئيسي لثانوية.
و هناك عقدت ملامحي حينما وجدت كابوسي يتكئ على باب سيارته.
يرتدي نظرات شميسة و يكتف ذراعيه فوق صدره يراقب
ساعته اليدوية.
تنهدت وأنا أقترب منه حتى لمحني و إستقام من إتكاءه.
فتح لي باب السيارة بكل برود و جلست أنا خاضعة لقدري
ثم تبعني هو كذلك بدخوله السيارة.
شغل المحرك، و إنطلق تحت صمت رهيب لكنني قطعته :
"لما تأتي لثانوية؟ ألا تخشى أن ترانا أختك؟ لقد هربت
منها كي لا أضطر لأن أخبرها عنك"
سألت بفظاظة و غيظ أنظر لوجه الذي كان يركز بالطريق
بملامح جامدة لكنه عقد حاجبيه بعد كلامي و نظر لي
مستغربا، " أخشى أن ترانا؟ هربتي منها ؟" كرر كلامي يتسائل متعجبا و انا هززت رأسي منزعجة."أجل" لم يبدي اية ردة فعل بل اجابني بكل هدوء.
"بإمكانك إخبارها عني ليس بشيء خطير ليتم إخفاءه.. لا
أحد يهتم"
وسعت أعيني به... " جديا أ لا تخشى أن يعلم والديك بقذارتك؟" سألت بردة فعل، بينما هو يستفزني ببروده.
تجعلنني أشك بأنني رجل مستقل، تتحدثين و كأنني مراهق بالثامن عشر
ضحكة ساخرة صدرت مني ثم نظرت لنافذة و تمتمت "كما أنك تجعلني أشك بأنني في السابع عشر" رغم صوتي المنخفض لكنه سمعني...
أنت تقرأ
1734
Historical FictionHe was the hero and the villain. (انا لست صاحبة الرواية انما انا فقط انقلها بسبب حذف صاحيتها لها)