«4»

612 34 6
                                    



«مزرعة آل ملفي»
وقفو قدام البوابه وطقت نوير وماهي ثواني الا فتحت نوره ترحب فيهم وسلمت عليهم ، دخلت ديم ورا جدتها وفاديه وجنبها نوف ، اتسعت ابتسامة نوير: اليوم مطلعيننا برا
مياده: خابرتك ماتدانين قعدة البيت قلت لهم طلعونا عشان ام مطلق
جلست نوير جنب مياده ومابينهم الا مركى وسلمو البنات على ديم وفاديه ونوف وجلسو حول سفرة القهوة ، صبت لهم غيداء قهوة وبعد مامدت فنجال ديم سالتها: انتي بنت سعود صح؟
اخذت ديم الفنجال منها وبابتسامه: اي
اشواق بابتسامه: ان ما خاب ظني ديما مدري ديمه
ديم بابتسامه: قربتي ، ديم
اشواق باستيعاب: اهاا الحين تذكرت
العنود: اسمك حلو يا ديم
ديم بحياء: تسلمين
كملو قهوتهم وسوالفهم وكانت العنود تحاول تتقرب من ديم وتفتح معها مواضيع هي ومنار بما انهم كانو اصحاب يوم كانو صغار ، كانو يتذكرون بعض المواقف مع بعض وهذا الي قربهم اكثر وخلاهم بتعمقون بالسواليف ، قربت منهم سدن: قاعدين تسولفون بدوني !
التفتت لها منار: جت البكايه
شهقت سدن: لاتخربين سمعتي قدام البنت!
ضحكت العنود وديم بخفه ونطقت ديم: انتي الصدق ماذكرك
العنود: لانها ماكانت تجي للمزرعه الا بالاعياد
لفت منار على ديم: بس معك وقت تتعرفين عليها ترا سدن عسل مره
ابتسمت ديم: واضح عليها اصلاً
رفعت منار انظارها لنوف الي كانت تتقهوى وسرحانه ورجعت تناظر لديم وهمست بالقرب منها: هذي بنت عمك صح؟
هزت ديم راسها: ايوه
كشرت منار: معليش على الي بقوله بس والله ياهي غثيثه
دقت العنود كتفها: ماتعرفين تسكتين انتي؟
ديم: عادي خليها تقول الي تبيه
لفت على منار وكملت: سوت لك شيء؟
نفت منار: تخسي ، بس ياخي نظراتها غريبه تناظر فينا باستحقار كانها مستصغرتنا
سدن بشماته: المفروض حنا الي نستصغرها
تنهدت ديم يوم تذكرت افعالها معها وطلع مو بس هي ماترتاح لهم حتى الغريب ماحبها ، التزمت السكوت وانشغلوا الباقين بالسوالف بينهم ، التفتت مياده على نوف وديم واردفت: نزلو عباياتكم يا بنات محد يدخل الحوش ترا
وقفت نوف بدون تردد ونزلت عبايتها وجلست جنب امها ، نزلت ديم عبايتها وحطتها على جنب وطلعت شرشفها الاحمر من شنطتها والي جابته احتياط لو طولت بالقعده ، حطته على كتفها ونطقت نوره بانبهار: واو ديم! من وين شرشفك يهبل
رفعت ديم انظارها لنوره وكانت بترد بحماس لكن قاطعتها نوير يوم ردت بسرعه وبتوتر: جابته من السوق الي في الديره
التفتت لها ديم ولانت ملامحها بخيبه ، كانت بتقول لهم انها هي الي مخيطته ومصممته بنفسها ، كانت ولازالت جدتها تكسر من مجاديفها وتحطم احلامها وحبها للتصميم والخياطه
مياده وهي تناظر في نوير: فتحو اسواق هنا!
هزت نوير راسها: اييه منزمان يابنت الحلال
مياده بصدمه: خبري في الديره مافيها من الاسواق شيء مغير بقالة مترك
ضحكت نوير: خبرك عتيق يا مياده ، فتحو اسواق وماهيب اي اسواق اسواقاً تفتح النفس
مياده: يبيلنا نروح لها وتفرجيني عليها
نوره بحماس: اي والله ياليت نروح كلنا ومنها تعلمني ديم عن مكان شرشفها
غيداء: ماظنتي بتسكت نوره لين تاخذ مثله
منار: تعشق شيء اسمه شراشف وعبايات
لفت عليها نوره: والله اموت عليهم
قاطعت كلامهم نوير: اجل وش رايكم الليله نروح انا وانتي وناخذ البنيات يتفرجون ويتقضن
مياده بابتسامه: ماعندي مشكله خلوها بعد صلاة المغرب نروح
قربت سدن من منار: بتروحين؟
هزت منار راسها: بطلع اغير جو معهم
سدن: اجل بجي معكم
لفو على العنود الي كانت سرحانه وقاطع سرحانها سدن يوم دقت كتفها ونطقت: هلا وشو؟
سدن بتعجب: شفيك ضايق خلقك؟
ابتسمت العنود بتكلف: ولا شيء حبيبتي بس احس بشوي صداع
تنهدت سدن وهي حاسه ان فيه شيء ثاني بس كالعاده العنود كتومه: بتجين معنا للسوق؟
نفت العنود: مالي خلق احس بتعب بقعد في البيت
لانت ملامح سدن بخيبه: براحتك
نزلت اشواق جوالها بعد ماخلصت مكالمه والتفتت على العنود: عنود
رفعت راسها: هلا امي؟
اشواق: قومي يامي شوفي جسار عند الباب يقول خليها تطلع تاخذ الطيور الي معي
كشرت العنود بملامحها: وع يمه ماراح امسكهم
تنهدت اشواق: ومن تبين يقوم مافيني حيل انا
لفت عليها مياده: خليه يدخلهم للمطبخ ويطلع
اخذت اشواق جوالها ترسله وسالت نوير بفضول: هو للحين يحب الصيد؟
مياده بابتسامه: يتغير كل شيء الا حب جسار للصيد
نوير: خابرته مع الحواري هو ونباطته
ضحكت مياده واشواق على كلامها وردت اشواق: خلاص يا ام مطلق بدل النباطه بالصقر الحين
تغطو البنات وحطو شراشفهم على وجيههم يوم شافو البوابه انفتحت ودخل جسار بالطيور في يده وانظاره في الارض ، رفعت ديم انظارها بفضول تبي تشوف الطيور الي معه لكن جمدت ملامحها يوم تعرفت عليه ، ارتفعت نبضات قلبها وزاد توترها خافت نوف تعرفه وتنتبه له ، صدت بنظراتها تغطي عيونها بشرشفها جاهله عن الي كانت تراقبها وتراقب ردة فعلها ، طلع جسار من البيت بعد مانزل الطيور في المطبخ ونادته مياده: جسار
وقف جسار وبدون لا يلتفت: سمي يامي
مياده: تعال بغيتك بشيء
تقدم جسار وانظاره في الارض لين وقف قدام باب الجلسه وكملت مياده: بعد المغرب اباك تودينا السوق انا وعمتك نوير وخواتك
حك جسار جبينه واردف يتعذر: ابشري برسلك العيال انا والله عندي شغل شوي
مياده: على خير مير لا ترسل لي هتان تراني علمتك
ابتسم جسار: ليه؟
مياده وهي تعدل شرشفها على اكتافها: عايفه حياتي انا يوم اركب مع ذا السربوت راعي التفاحيط؟
انفجرو البنات ضحك ومعهم جسار الي ماقدر يمسك ضحكته ونطق: ابشري على خشمي ارسلك عاصف ولا سطام
مياده برضى: ايه زين تسوي
قبل يطلع طاحت عينه على ام شرشف احمر والي كانت مغطيه وجهها كله لكنه قدر يتعرف عليها من الشرشف ، صد بسرعه وطلع وفجاه تذكر يوم شافها عند البير ونظرة عيونها الثاقبه والي كانت تلمع تحت اشعة الشمس باللون العسلي ، استغفر ربه يوم انحدر تفكيره لها وماهي خطوات الا وصل لبيت الشعر الي متجمعين فيه الرياجيل ، انتبه له عاصف وعدل المركى جنبه: تعال اجلس
نفى جسار وهو واقف: لا يابعدي بروّح ، سطام وينه؟
عاصف: سطام راح للخبر
عقد جسار حاجبه: افا وش موديه؟
رد عليه هتان الي جاء من وراه ودخل بيت الشعر: دقو عليه من القسم يبونه ضروري
جسار باستغراب: غريبه مع انه اخذ اجازة
عاصف: تعرف طبيعة شغله اكيد انه شيء مهم
جسار: اي والله ادري ، الله يعينه
التفتو على نايف الي اقبل عليهم واردف: السلام عليكم
سلم عليه جسار وهتان وعاصف ورجعو يجلسون وقبل يطلع جسار: عاصف اباك شوي تودي جدتك والبنات للسوق
نطق عاصف بسرعه: والله مقدر عندي موعد اليوم
عقد جسار حاجبه: موعد وش؟ شفيكم كلكم انشغلتو اليوم
توتر عاصف مايدري بوش يجاوبه وصرفه: قريب بس ماقدر اوديهم
تدخل هتان: انا بوديهم اجل
نفى جسار: انت بالذات موصيني مايبونك توديهم ابد
ضحك عاصف واستغرب نايف: وليه مايبونه؟
جسار بابتسامه: خله يعلمك هو
التفت نايف عليه: علمني يابو نواف
انسدح هتان يمثل الدراميه: والله اني مظلوم ومحد يفهمني
اخذ عاصف علبة الفاين جنبه وحذفها عليه: قم اعتدل يمال الي ماني بقايل
كان جسار يراقب افعالهم وتفكيره مع جدته ومن الي بيوديهم واردف: اظاهر اني بكنسل شغلي واوديهم انا
التفت له نايف: لا بالله وانا اخوك رح لشغلك وانا الي بوديهم وبيروح معي هتان
جسار: ماتقصر يابعدي
التفت على هتان واشر عليه: هذا لا يمسك الطاره ثم ماعرف الا انت
ضحك نايف والتفت يناظر هتان الي واضح انه طفش منهم: ماعليك عندي انا
ابتسم جسار برضى وطلع من المزرعه يخلص اشغاله

يا ديم نجد وقلب الجسور ومرباعه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن