«8»

608 36 9
                                    



~ فلاش باك ~
كان واقف بقلق بغرفته ويفكر بتجاهلها له طول الاربع ايام الي راحت ، ما طلعت من بيتها ولا قدر يتكلم معها نفس كل مره ، زاد التوتر والخوف ونزل تحت لابوه وجده الي كانو متجمعين ومعهم نواف واول ما توسط المجلس اردف بعجله: يبه معد فيني صبر ابيك تخطبها لي الحين
نطق عبد العزيز: ياولدي بدري على الخطبه توكم صغار حتى دخل يعيشكم ماعندك
نواف: تصبر وانا عمك لين تلقى لك وظيفه على الاقل
وقف ملفي بعصاته وبقلبه وجع ، يدري ان البنت انخطبت من ايام ولا يدري كيف يعلمه ويصارحه وعشان يريحه اردف: الحين بنروح نخطبها ابشر
اتسعت ابتسامة جسار واقترب بحماس وسعادة يقبل راس جدة ويدينه: الله يخليك لنا ياجدي
ابتسم عبد العزيز وهو يشوف سعادة ولده ونطق نواف بقلق يوم راح جسار لغرفته يلبس ويتشيك: يبه ما تحس انك استعجلت؟
التفت له ملفي: البنت انخطبت يا نواف
جمدت ملامحهم بصدمه والتفتوا لبعض ينتظرون تبرير من فعلة ابوهم وكمل ملفي: ابيه يقتنع بنفسه ويسمع بنفسه لو بنعلمه حنا ماهوب مصدق فيها
عبد العزيز بحزن: بس يبه انت تعطيه امل الحين تبيه يضعف قدامهم؟؟
مشى ملفي متجه لبرا: خله انا ادرى بمصلحته
شد عبد العزيز على قبضة يده وجلس على الكنب يفكر بولده والي بيصير بعد شوي ، يعرف بحبه لها والآمال الي كان يحطها فيها وبحياتهم مع بعض ، خايف من كسر ولده خايف ينجرح وجرح الحب صعب يطيب ..
بعد دقايق نزل جسار ووراه جدته مياده تسمي عليه: الله يحفظك ياوليدي
التفت لها جسار والابتسامه شاقه وجهه وقبل راسها: دعواتك يامي تتسهل
مياده: الله يسهلها ويوفقكم
كل اهله كانو يعرفون بمشاعر جسار لها كان مفضوح واثبت لهم مقولة راعي الهوى مفضوح
كل ذا تحت انظار عبد العزيز الي وقف وطلع بدون لا يتكلم معهم وانتبه جسار لملامح ابوه لكنه قرر يتجاهلها ويعيش اليوم بكل مافيه من سعاده ، طلع يشوفهم كلهم متجمعين عند الباب وينتظرونه واتجهو على رجولهم لبيت ابو ناصر ، وقفو قدام الباب واخذ جسار نفس يحس بتوتر وعدم راحه ولا يدري وش سببها ، فتح لهم ناصر الباب واردف بابتسامه: حياكم الله يا عمي
ملفي: الله يبقيك ، ابوك وان؟
اشر ناصر للمقلط الي برا: في المقلط وراك ، ارواح بعلمه انكم جيتو
مشى ناصر قدامهم ودخل للمقلط الي فيه ابوه: يبه عمي ملفي وعياله وجسار جو
وقف نادر واردف بسعاده: الله يحييهم
دخل ملفي وهو يستغفر ربه وسلم على نادر وجلس جنبه وقدامهم العيال وعبد العزيز الي كان مشابك يدينه ببعض ويشد عليها بقهر
قرر ملفي يدخل بالموضوع بدون لف ودوران: مالنا بالطويله يابو ناصر ، جايينك نبي القرب منكم ونخطب بنتكم لولدنا جسار على سنة الله ورسوله
جمدت ملامح ناصر وضحك نادر بخفه: والله ونعم بقربكم يابو عبد العزيز بس انت خابر ماعندي الا بنت وحده ، وحيدتي دانه وقبل يومين انخطبت
غمض عبد العزيز عيونه بقهر وانمحت الابتسامه من وجه جسار وانقبض قلبه من الي سمعه ، كيف مخطوبه وكيف وافقت على غيره ما يقدر يصدق لين يسمع منها اخذته الهواجيس وهو جالسه وكل تفكيره بان كلامهم كذب مستحيل يصدق فيها ، دانه حبه الاول والي قدم لها مشاعره بكل صدق وتعلق فيها ورسم مستقبله واحلامه برفقتها وكانت تشاركه كل شعور
صحاه من شروده وتفكيره صوت جده يوم وقف بعد ماخلص كلامه مع نادر: اجل نستاذنكم يابو ناصر
نادر وهو يصافحه: اذنك معك يابعدي
وقف عبد العزيز متجه لجسار الي وقف بدون شعور منه وكانه جسد بدون روح باله مشغول مشغول فيها وبالي سمعه ، مسكه عبد العزيز مع معصمه وسحبه معه لبرا ورا ملفي ولحقهم نواف
وصلو للمزرعة وقابلهم سطام عند الباب: شفيكم مضيمين؟
التفت ملفي على جسار ونطق بخوف من سكوته طول الوقت وانطفاء حماسه وفرحته الي طلع فيها من البيت ، طلع بسعاده ومليون امل ورجع بخيبه وانكسار وخذلان يكسر الظهر
ملفي: جسار؟
جسار بجمود: كنتم تدرون؟
نزل عبد العزيز انظاره واردف ملفي يبرر: كنت ابيك تسمع بنفسك وتدري اننا سوينا الي علينا ياولدي
بلع جسار غصته ونطق بنبرة باين عليها الغضب: وتحطني بذا الموقف؟
التفت على ابوه وكمل: وانت يبه كنت تدري بعد؟
عجز عبد العزيز عن الكلام واردف نواف يبرر له: ابوي سع علمنا قبل نطلع يا ولدي
ضحك جسار بسخرية: كان يمديكم تمنعونه ولا تحطوني بذا الموقف
اشر لهم الثلاث باصبعه ونطق بخيبه: الي سمعته في مجلس ابوها كذب بكذب
عقد ملفي حاجبه: كذب وانت تسمع ابوها باذنك؟ انت صاحي ولا انهبلت
جسار: ان ماسمعت منها ماني بمصدق
ملفي بحده: اسمعني زين يا جسار ، خلك رجال وتسنع وعقلك حطه براسك واحفظ ماء وجهك البنت ماعاد هي بلك راحت خلاص
هز جسار راسه بالنفي: قلت لك ان ماسمعت هالكلام منها وشفتهم يزفونها بعيوني ما اصدق فيها يا يبه
عطاهم ظهره تارك المكان لهم وبقلبه حسره وشك بالي سمعه مايقدر يتقبل الفكره ولا يصدقها وكانه قاعد يقنع نفسه بان كل الي صار كذبه وان دانه بتكون له غصبً عنهم كلهم
~ انتهى الفلاش باك ~
صحى من تفكيرة بالماضي يوم استوعب ان الليل انتصف وهو للحين واقف بطريق مقطوع وفجاه وبنص سرحانه وتفكيره بهذي اللحظه مر طيف ديم بخياله ، شكلها الي ماكان واضح له من وجهها الا القليل ما يدري هو نسى الملامح من الربكة ولا من جمالها يصعب على عقله رسمها مره ثانيه ، كل الي يذكره انها جميله يتذكر انبهاره فيها ومشاعره الي داهمته يوم نادتها جدتها باسمها ، استغفر ربه يحس انه زودها وهو يفكر فيها رغم انه مايقصد التفكير فيها الا ان خياله دايم يطريها له ، بكل مره ينفرد فيها مع نفسه تطري على باله ، تنهد براحه واتجه للديره كان محتاج وقت لنفسه يصفي افكاره ويخفف من غضبه وتاثير الصدمه عليه ويحس انه صار احسن وارتاح بذا الوقت ، دخل الديره واخذ نفس عميق متجه للمزرعة


يا ديم نجد وقلب الجسور ومرباعه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن