«12»

679 52 38
                                    



بعد ما انتهى الاحتفال توزعوا آل ملفي كل عائله بجناحها الخاص
وقفو راشد وسعود قدام باب الفندق ومعهم ملفي يحاول يقنعهم ينامون الليله واردف راشد: في هذي اسمح لي يابو عبد العزيز الحلال خليناه ورانا وانا ما اوالف الفنادق والنومه بغير مكان
تنهد ملفي يوم عجز فيه: اجل ما تشوفون شر ودقوا علانا ان وصلتو
راشد: ابشر
جاء من وراهم جسار واردف باستغراب: على وين ياعمي؟
راشد بابتسامه: للديره ياولدي
جسار: افا ، مع ذا الليل؟ والله ماتروح ياعمي غرفكم جاهزه فوق!
سعود: ورانا اشغال يا جسار ما نقدر نخليها
التفت جسار لراشد: وش قلت ياعمي؟
نفى راشد: والله ماقدر ياولدي مثل ما قال سعود ورانا اشغال والحلال تاركينه وانت والله ماقصرت اليوم الله يعطيك من خير ذا الفندق ويكفيك شره
تنهد جسار يوم شاف مافيه امل: امين ياعمي
رفع راشد وسعود انظارهم على صوت قرع الكعب من وراهم واردفت نوير: مشينا يابو مطلق
طلع سعود وطلعو وراه ، التفت جسار على جده: بوصلهم للمواقف واعود
ملفي: زين تسوي
طلع جسار يجاري خطوات سعود وراشد ويتبادل الحديث معهم تحت انظار ديم الي كانت مرهقه من اليوم ، وصلو لمواقف السيارات وفتح جسار الباب لراشد واول ماركب وقبل يسكر الباب: استودعناكم الله
ابتسم راشد وسكر جسار الباب والتفت على الي ماقدرت تفتح بابها وقرب يفتحه واردفت بصوت خافت: مشكور
هز راسه بابتسامه كـ رد عليها واول ما ركبت سكر الباب وحط يدينه بجيب ثوبه الاسود يراقب سيارتهم وهي طالعه ومايدري ليه داهمه شعور سيء بهذي اللحظه ، تجاهل الشعور ورجع يدخل للفندق

«في سيارة سعود»
بعد ثلاث ساعات تقريباً ، وقفو قدام بيتهم ورفعت ديم انظارها لمزرعة آل ملفي الي كانت مظلمه عكس قبل ، حست بشعور غريب وموحش ، اعتادت على البنات وسوالف مياده وحنيتهم كلهم معها واكثر شيء اعتادت عليه سوالفها ولقائها مع جسار كل عصر ، صحاها من شرودها صوت نوير من وراها: ادخلي وش تحترين
انعقدت ملامحها بانزعاج ودخلت للبيت متجهه لغرفتها بدون لا تتكلم مع احد فيهم وقفلت الباب وراها ، دخل راشد وراها وسال نوير: وش فيها ديم ؟ من امس وهي موب طبيعيه
صدت نوير واردفت بتوتر: وش دراني عنها ، تخبر دلع البنات
راشد بجمود: وتخبرين ديم ماهيب كذا ولا يردعها الا الامر القوي
زفرت نوير انفاسها ودخلت لغرفتها بدون لا ترد عليه ، اخذ نظره على باب غرفتها قبل يطلع متجه للمشب مع سعود
،
~ الصباح ~
كان صباح مختلف عن باقي صباحاتها ، من يوم صحت وهي تفكر وش تسوي وكيف تتصرف اذا جو يخطبونها ومستحيل تقبل فيه ..
دخلت نوير غرفتها بدون استاذان واردفت بعجله: قومي نظفي البيت وجهزي نفسك ، ام نمر دقت علي تقول بيجون على العصر
فزت ديم من سريرها على طاري نمر واردفت بصدمه: نعم؟ نمر؟ بتزوجوني خريج سجون حتى اهله متبرين منه!
اقتربت منها نوير: خريج السجون هذا لو يدري عن سواياك ما اخذك مير احمدي ربك
ديم بانفعال: ما ابيه ما ابييه من الحين اعلمكم عشان ما تتفشلون قدام الناس
نوير بحده: وانتي من قال ان الشور شورك؟ دام ابوك راضي مالك كلمه انتي
ضحكت ديم بسخريه: يصير خير نشوف يا انا يا انتم شوي
طلعت نوير تشتعل غضب وتتوعد فيها وجلست ديم على سريرها تفكر بحل لوضعها وفجاه جاء ربيع ونط على السرير جنبها ، اخذته بين احضانها تمسح على ظهره: حتى انت زعلان اليوم؟ ليه هادي
،
في المطبخ
كانت تسوي الفطور والتفتت على صوت المكالمه ، اخذت جوالها من فوق الطاوله وكشرت يوم شافت المتصل فاديه ، رجعت الجوال على الطاوله وكملت شغلها وكل شوي ترجع تدق لين يفصل الجوال واستغربت نوير موب من عوايدها تتصل عليها هالكثر ، مسحت يدينها في شرشفها عن الماء واخذت الجوال ترد: هلا ، وش بلاك استلمتي الجوال
فاديه بعجله: الحقي علي يام مطلق الحقي
عقدت نوير حاجبها وجلست على الارض: ابك وش بلاك اهرجي
فاديه: عرفت منهو الي كانت تطلع معه بنت ديم
عقدت نوير حاجبها: منهو؟
مسكت نوف يد امها وهزت راسها بالنفي ماتبيها تعلمها لكن فاديه كان لها رأي ثاني واردفت بابتسامه: جسار ولد عبد العزيز
وسعت نوير عيونها بصدمه وطال صمتها واردفت فاديه: عمتي؟
نوير بهدوء: متاكده؟
فاديه بثقه: ايه متاكده
سكرت نوير الخط بوجهها والتفتت فاديه بغضب على نوف: وش بلاك اكلتي جنبي!
نوف بغضب: يمه مالك داعي تعلمينها الحين بتكبر المشكله وتوصل لجدانهم
اعتدلت فاديه بجلستها: وحنا وش علينا؟ عساهم بالحارق مالنا شغل
تاففت نوف وطلعت لغرفتها بغضب
وعند نوير الي جلست تفكر بالي قالته فاديه واردفت بهمس: عرسك بنمر بيتم يا بنت حسناء حتى لو انك ما تبينه وهين

يا ديم نجد وقلب الجسور ومرباعه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن