البارت كله صدمات ورا بعض تجهزو ):
«في عزبة راشد»
كان سعود يشتغل بين البل والتفت على صوت نمر من وراه: السلام عليكم
ابتسم سعود: وعليكم السلام ارحب
اقترب نمر وتخصر جنبه: ودك اساعدك يا عمي بشيء؟
التفت اعتدل سعود بوقفته: لا الله يعافيك قربت اخلص اصلاً بودي الحطب هذا لمشب ابوي واعود
اقترب نمر يجمع الحطب: افا بس تشيله وانا موجود؟ خله علي بس
ابتسم سعود وهو يشوفه يشيل الخشب واردف: الله يرضى علاك ، عاد انا بسوي القهوة واحتريك
هز نمر راسه قبل يروح: زين زين
جلس سعود يسوي قهوته على النار واتجه نمر للبيت وعلى كتفه الحطب الي جمعه متجه لمشب راشد وهو يدندن ويغني
،
اول ما وصلت البيت كان الهدوء يعم المكان والواضح ان مافيه احد ، تنهدت بضيق ونزلت عبايتها ونقابها وحطت شرشفها على راسها وطلعت للمشب برا ، كان ليل وبرد شديد ودخلت تشغل نارها وجلست جنبها تحط راسها على الجدار الي جنبها وعينها على النار تفكر وش تسوي ووش بيصير بكره بمصيرها وضيق الكون كله على صدرها ، بعد دقايق سمعت خطوات عند الباب ولفت تحسبه ابوها لكن فزت بخوف وحطت طرف الشرشف بسرعه على وجهها ونطقت: اطلع برا مين انت
تجمد مكانه بتوتر ما كان يدري ولا واحد بالميه ان بيكون فيه احد وتقدم بينزل الحطب بزاوية المشب واردفت بخوف وهي تتمسك بطرف الجدار وراها: اطلع برا
التفت لها وتجاهل طلبها واردف بهدوء: انتي بنت سعود؟
ديم بانفعال: قلت لك اطلع برا!
ابتسم وكمل: مافيه بنات هنا غيرها ، بعدين شفيك ماعرفتيني؟
رجفت يدها وشدت على الجدار من وراها ويدها الثانيه ماسكه الشرشف الي على وجهها: ما يهمني من تكون اطلع برا لا انادي الناس عليك اطلع براااا
اقترب نمر بخطوتين واردف: انا خطيبك نمر بعدين اي ناس الي بتنادينهم ترا مافيه غيرنا جدك عند ملفي وابوك بالعزبه
عض شفته وكمل: بطلع بس اول شيء من حقي اشوف الي بتكون زوجتي بكره صح ولا انا غلطان!
حست بخوف وعدم راحه من اسلوبهم وصوته وعينه الي ما انزاحت عنها ابداً ولا حتى احترم كونها لحالها بذا المكان حست بجمود مكانها ولا قدرت حتى ترد من خوفها لكن جمعت قوتها واردفت بحده: تخسي ، اطلع برا ولا تحسب اني وافقت على واحد مثلك برضاي
ضحك نمر بسخريه: ادري انك مجبوره بس يا ترا وش الي مخليهم يرمونك هالرميه علي وش مسويه ووش مهببه ها؟
زادت دقات قلبها بخوف والرجفه سيطرت عليها ، مسكت عصا النجر تحت يدينها الي على الجدار وشدت عليها: اطلع قبل يصير شيء ما يعجبني ولا يعجبك
اقترب منها نمر بعناد وصرخت: اططلللععع!!
مد يده يسحب شرشفها بكل قوته وانتثر شعرها على كتفها وصدت تغطي وجهها بشعرها وبحركه سريعه سحبت عصا النجر وضربته مع راسه بكل قوتها ، ابتعد نمر ومسك راسه بالم ونطق بتعب ودوخه: وش سويتي يا مجنونه
زاد خوفها وطاحت العصا من يدها واقتربت بخوف: فيك شيء؟
طاح نمر بالارض وصرخت بكل قوتها من الخوف
،
كان يمشي متجه لبيت راشد بخطوات سريعه بعد ما سمع قصيدتها وبقلبه مليون شعور ، شعور الفرح انها تبادله نفس المشاعر وحزن وقهر على وضعها وخطبتها الي تمت غصب عنها وحلف ما يرجع اليوم الا واخذها منهم وماراح يدخل البيت مره ثانيه الا وهو فايز فيها وراد لها فرحتها ، تجمد مكانه يوم سمع الصراخ وانطلق يركض باتجاه المشب واول ما دخل انقبض قلبه بخوف من المنظر الي قدامه ، كان نمر طايح والارض كلها دم وديم منهاره بكاء على جنب ودخل بخطوات بطيئه يحاول يستوعب كل شيء قدامه واول ما استوعبت وجوده نطقت بضعف وكأنها تستنجد باسمه: جسار
التفت عليها وحس ان كل ثقل الدنيا كلها على كتفه يوم شاف دموعها وخوفها وللحظه استصغر كل احزانه الي مر فيها قدام دموعها وكانها اكثر شيء كسره واحزنه ، اقترب منها واردف بهدوء عشان ما تخاف: وش صار؟
رفعت يدينها الثنتين قدامها واردفت برجفه وبكاء: قتلته انا قتلته بيدي الثنتين
مسك جسار كفوفها يخفف من رجفتها وخوفها وشدت على يده واردف: انتي بخير؟ سوا لك شيء؟ مسك بضر؟
هزت راسها بالنفي: قلت له يطلع برا ورفض قرب مني وخفت خفت يا جسار ومدري كيف صار كذا
رجعت تبكي واردف جسار بجمود: قليله في حقه ، علي الحرام لو اني لاقيه صاحي لاذبحه بيديني الثنتين والله
لفت ديم على نمر الي طايح والدم تحت راسه: تكفى مابيه يموت ما ابي اكون مجرمه والله خايفه
افلت يدينها واتجه لنمر يتاكد من نبضه ولف عليها: للحين عايش لا تخافين
زاد بكائها ورجع لها يحاوط وجهها بكفوفه ورفه راسها يحط عينه بعينها: ما غلطتي بشيء تسمعين؟ ولا تخافين من شيء وانا بوجهك ، ادخلي داخل ولا تطلعين ابد طيب؟
هزت راسها واردفت: ووش بيصير فيه!
التفت جسار عليه واردف: انا اتصرف انتي ادخلي ولا تفكرين فيه انتي ما سويتي شيء غلط لا تلومين نفسك
حطت يدينها على كفوفه وهزت راسها بالايجاب وابتعدت عنه بهدوء وكل شوي تلتفت له لين طلعت من المشب ودخلت البيت ، بعد ما تاكد انها دخلت رفع جوالها يدق على سطام ورد عليه بعد ثواني: سطام وينك؟
سطام: في بيت الشعر ، وش فيه صوتك؟
التفت جسار على نمر وكمل: تعال ودق على الشرطه
فز سطام بخوف: وشوله الشرطه فيك شيء؟
فزو كل الي حوله بخوف واقترب عاصف: شفيه!
ماقدر يفهم منه شيء وسكر الخط وطلع بسرعه بدون لا يجاوبهم ولحقوه كلهم بخوف متجهين لمشب راشد ، اما جسار دق على الاسعاف وبعد ما خلص توجه يدور الي ضربته فيه ولقا العصا مرميه جنبه واخذها يمسحها بشماغه ورماه على الارض عشان تكون بصماته على العصا ورجعها مكانها وشق ياقة ثوبه ولف على دخول سطام ووراه عاصف وهتان واردف سطام بخوف: وش مسوي وش الي صاير!
التفت على نمر الي طايح بالارض واردف جسار بهدوء: تهاوشت انا وياه وضربته
اقترب منه هتان واردف بحده: تستهبل جسار!
نزل سطام يتفقد نبضاته واردف جسار: مات توي شفته
التفت له سطام وهز راسه بالنفي: عايش عايش
عقد جسار حاجبه لكن سرعان مالتفت على صوت جده وعمانه وراشد من وراهم الي يسالون وش صاير ومصدومين من منظر نمر
ملفي بخوف: من الي مسوي فيه كذا؟؟
التفت لجسار بحزن ويتمنى انه يقول ماهوب انا لكن لانت ملامحه يوم قال بهدوء: انا
اقترب راشد بخوف: مات ولا عايش؟؟
سطام بقلقل: عايش ونبضه خفيف
لف على عاصف وصرخ: شف الاسعاف وين راحت!
،
من يوم دخلت البيت وهي جالسه على الباب وتعض اصابعها بخوف ودموعها ما جفت تنتظر اي خبر عنهم وقلبها مع جسار ، خايفه عليه وماتدري كيف بيحلها وقلبها ماهوب متطمن واول ما سمعت الاصوات برا واصوات الشرطه والاسعاف قامت بخوف وفتحت الباب لكن دفتها نوير بخوف والي جت يوم سمعت الاصوات وخافت: ياويلي ياويلي طلع مجرم بعد
رفعت انظارها لديم الي تجمدت من كلام نوير وكملت: جسار ذبح نمر ذبحه
رجف قلبها من كلام نوير ودفتها بتطلع حاولت تمسكها وما قوت عليها: وخريي عنيي
طلعت برا بدون لاتحسب حساب انها كاشفه وان الرجال كلهم برا كل الي يهمها بهذي اللحظه انها تمنعه من الي بيسويه ولو كانت داريه عن فعلته ماطلعت من المشب ، تجمدت بمكانها عند الباب يوم شافته طالع من المشب ويده مكلبشه وحوله اثنين من العسكر ماسكينه ، كان هالمنظر كفيل بانه يكسرها ويزيد الثقل على قلبها ، طاحت عيونها الدامعه بعيونه وهز راسه بالنفي يمنعها عن الي بتسويه وانتبه لها سعود وانطلق ركض باتجاهها: وش تسوين برا وش تسوين بهالشكل
صرخت ديم ببكاء: اتركوه ماسوا شيء اتركوه
صدو العيال يوم سمعو صوتها وتقدم راشد بخوف عليها ودخلها سعود بكل قوته رغم محاولاتها بالافلات ودخل وراها راشد: وش صاير يا بنتي وش فيك
ديم ببكاء وهي تحاول تدف ابوها: يا جدي تكفى انا الي ذبحت نمر انا ماهوب جسار
رجف قلب راشد وهز سعود كتفها بقلق من كلامها: وش تقولين انتي!
تدخلت نوير: تقولين هالكلام عشانك تحبينه بالخبله ! تورطين نفسك عشانه!!
لف عليها سعود بصدمه من كلامها ورجف يناظر ديم الي خارت قوتها وطاحت على ركبها تبكي بقهر وقل حيله ، وقف سعود مصدوم من الي سمعه من امه ومسك راسه بالم
تجمد راشد مكانه ولا قدر يرد عليهم لازال مصدوم من كلام ديم وكلام نوير
أنت تقرأ
يا ديم نجد وقلب الجسور ومرباعه
Romance"يا ديم نجد وقلب الجسور ومرباعه صدري شمالي وتعلق في هوى نجديه"