part 2: لمسه من النار

50 5 7
                                    

---

في وسط الحفل، عيون الجميع على فيرونيكا وهي تتحدث مع أحد الرجال، تضحك ساخرةً، بينما يقف جونغكوك في الزاوية يراقبها بعيون ممتلئة بالظلام.

يشتعل قلبه بغيرة مدمرة، كأن نيراناً تحترق بداخله كلما رآها تتبادل الكلمات مع غيره. لم يكن يستطيع التحمل أكثر.

بخطوات ثابتة وواثقة، اقترب منها، يده تمسك بيدها بقوة وهو يسحبها دون أن ينطق بكلمة.

صوت الموسيقى يختفي في الخلفية بينما يجرها إلى ساحة الرقص وسط نظرات مندهشة.

فيرونيكا توقفت عن المقاومة للحظة، ثم نظرت إليه بسخرية: "أتعلم؟ كنت أعلم أنك ستفعل ذلك. غيرتك دائمًا تجعلك تلتهمني بنظراتك وكأنني ملك لك."

"

الم يحن بعد موعد الرقصه"

ابتسم جونغكوك، ابتسامة مجنونة، مليئة بالهوس والرغبة. "أنتِ لي، فيرونيكا. ولن أسمح لأحد حتى بالاقتراب منك."

بدأا يتحركان على إيقاع بطيء، يده تلتف حول خصرها بشدة. كلما حاولت أن تبعده قليلاً، شدّها إليه أكثر، وكأن كل حركة تزيده جنوناً وتملكاً.

"أتعلمين لماذا لا أستطيع أن أترككِ؟" همس بالقرب من أذنها، صوته مليء بالحب المهووس.

"أنتِ كالعنقاء بالنسبة لي، فيرونيكا. لكن ليس مجرد عنقاء تحترق وتعود من الرماد. بل عنقاء الحب."

فيرونيكا نظرت إليه مستفسرة، تسخر من طريقته في الحديث، لكنها لم تستطع أن تنكر أن كلماته كانت تلمس قلبها. "ما الذي تعنيه بذلك؟"

نظراته أصبحت أكثر جنوناً وهو يقترب منها أكثر، حتى لم يعد هناك أي مساحة بينهما.

"في أسطورة قديمة... كانت هناك عنقاء، كلما احترقت، ولدت من جديد، لكن بحب أعظم، وأقوى. كان هناك رجل... أحبها بجنون. لكن كلما اقترب منها، احترق معها. ورغم ذلك، كان يعود لها في كل مرة، يقف بين النيران معها، لأنها كانت كل ما يجعله يشعر بالحياة."

أخذ نفساً عميقاً، وكأن الحديث عن تلك الأسطورة كان انعكاساً لما يشعر به تجاهها. "أنتِ عنقائتي، فيرونيكا. كلما كنتِ معي، أشعر وكأنني أحترق، وكأنني أفقد نفسي في حبك. لكنني لا أستطيع الابتعاد. حتى لو كنتُ سأحترق مئات المرات، سأعود إليكِ في كل مرة، أقوى، مهووساً بك أكثر. لأن حبكِ هو النيران التي تحرقني، وفي نفس الوقت هو الحياة التي أتنفسها."

نظرت فيرونيكا إلى عينيه، ولم تستطع أن تتجاهل عمق مشاعره. لكنها، كما هي عادتها، رفعت حاجباً ساخراً وقالت: "إذن، تريد أن تقول إنك ستحترق بسببي؟"

 THE DANCINGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن