قبله لا ترحم
استفاقت فيرونكا ببطء، وكانت الشمس قد بدأت تشرق من نافذة الغرفة. لحظة من الارتباك اجتاحتها عندما أدركت أنها نائمة في حضن جونغكوك،
شعرت بخفقان قلبها الذي لم تستطع إيقافه. كانت يده ما زالت على شعرها، وشعرها كان منسدلًا على صدره.
كانت تلك اللحظة مليئة بالأمان،
لكنها أيضًا كانت تثير قلقًا داخليًا. كيف سمحت لنفسها بأن تكون هكذا، ضعيفة، في حضنه؟ هي التي طالما رفضت التعلق بأي شخص، كيف استسلمت لهذا الشعور في لحظة واحدة؟
"ماذا حدث لي؟" همست لنفسها وهي تحاول أن تنهض ببطء، لكن يد جونغكوك كانت تثقل على جسدها، كأنها لا تريد أن تتركها.
شعرت بالإحراج، لكنها كانت تفكر في نفسها، في ضعفها الذي لا تستطيع التحكم فيه. كيف سمحت له بأن يكون بهذه القرب منها؟ كيف سمحت لنفسها بأن تنام بجانبه، بين ذراعيه، وكأنها بحاجة لهذا الشعور من الأمان؟
بغضب داخلي، حاولت أن تتنفس بعمق، ثم التفت فجأة ونظرت إليه. كان لا يزال نائمًا، وملامح وجهه كانت هادئة بشكل غريب،
وكأن الحياة نفسها توقفت في هذه اللحظة. لم تستطع أن تتحمل أكثر، فبغضب،
رفعت يدها بسرعة وشدت شعره بقوة، مما جعل رأسه يتحرك فجأة ويستيقظ على غير إرادة منه.
"استفق، أيها الثور!" قالت في لهجة حادة، لكنها كانت تحاول أن تخفي تلك المشاعر المتناقضة في داخلها. "كيف تجرؤ على جعلني أشعر بهذا؟"
جونغكوك، الذي استفاق فجأة من نومه، شعر بألم خفيف في رأسه من شدة الشد على شعره. نظر إليها بعيون نصف مفتوحة،
وكانت ابتسامته الماكرة تلوح على شفتيه. "أنتِ حقًا لا تفهمين، أليس كذلك؟" همس بصوت خافت، لكنه كان مليئًا بالتسلية. "لقد جعلتني أشعر بشيء لم أشعر به منذ وقت طويل."
فيرونكا، التي كانت تحاول أن تتحكم في أعصابها، لم تستطع أن تخفي نظراتها الغاضبة. "أنا لست بحاجة إلى هذا الضعف. لست بحاجة إلى هذا الشعور."
لكن في داخلها، كانت تلك الكلمات تعني شيئًا آخر. لم تستطع أن تنكر أنها استمتعت بتلك اللحظة، حتى وإن كانت تكره الاعتراف بذلك.
"أنتِ تفكرين بذلك الآن، لكنكِ لا تعرفين ما الذي تعنيه تلك اللحظات بالنسبة لي." قالها وهو ينظر إليها بنظرة عميقة، وكأن حديثه لا يتعلق باللحظة فقط، بل بكل ما كان يحمله من مشاعر
أنت تقرأ
THE DANCING
Romanceيظهر شخص فاجأه فى حياتها يعطيها رسائل حب وهوس لها مع ورود فماذا يفعل اذا كانت هى فتاه تحب اللعب بمشاعره و قويه الشخصيه لا تخضع لاحد تكافح فيرونكا، المرأة القوية التي تسعى لتحقيق أحلامها، للعثور على مكانها. ولكن خلف هذه الواجهة المتألقة، تخفي فراغًا...