ورأى نفسه يهرب وانه يختفي لكن
فجآه طارت تِلك الأوهَام والاحّلام فقط امسك جونكوك بمعصمه مُوقفه قبل ان تلمُس قطعة الزجاج رقبته حَتى
أوقفهُ جونكوك ليضغطَ على معصَم تايهُونغ بقوة بين كفيه تاركهُ يفلت قطعَة الزجاج من يده
"إتركني أترك يدي واللعنة! " صرخ تايهونغ محاولً افلات معصَمه بينما يُحاول دفعه بيده الثانية المُتضررة ليضغط عليهِ جونكوك اكثر رادفً بحِدة جَمدت أوصاله" هَل أصّاب الجنون عقلك! أتظن أن قِطعةً صغيره كهذه ستأذيني؟" انهى جونكوك قولهُ ليُطالع تلك القطعه التي سقطت من السرير مُناظرها ."لتدع يدّي إنكَ فاسد فادَعني ! كن رجلاً ودَعني أرحل عن هنا"
نبس تايهونغ بينما يحَاول افلات بما لديه من طاق ضئيل فهو مَازال يعاني من اثار تلك ليله..
"لتقل إغفر لِي سيدي! وبعدَها إفتحّ ساقيكَ لِي وإن فَعلت ساترككَ ترحَل " رمقَ جونكوك ببرودٍ يناظر مَحيا تايهونغ الذي ارتسمت عليه دَهشة وغضِب
__________
جناح يونهوانغ يتجَول بغرفته ذهابًا وإياباً يفكر في عدة اشياء عالقةٍ في عقله "تفضل " ردف بعد سماع صَوت الطرق على الباب لِتدخل الخادمة رِفقة صينية الشاي فتضعها على مقربة منه لتنحني "بعضُ شاي لتهدئة اعصابك سيدي " أنهت الخادمة حديثها لـ تهلم بالمُغادرة الغرفة
ليتنهد يونهوانغ فيرتشف بعض الشاي محدقاً بسقف جناحه " أتساءلُ هل مازال حياً حتى.
"مَن تحدث !؟ " نبست الشقيقة الصغرى جود مناظرة يونهوانغ بدهشة
ليحدق بها نافياً برأسه " لاأحَد لكن مهلاً كيف دخلتي هنا بدون ان اسمعكِ حتى"
ضحكت جود بتورد ابتساماتها لتخرج مِفتاح من سترة تنورتها" انا ساحرة مُحترفة!"
ساحرة ها " تنهد يونهوانغ ليومئ لها لتأتي بالجُلوس قُربه
فتقترب جود للجلوس بأحد مقاعد محدقة بشقيقها وعَلامات شرود عليه فتنبس " بِس بما تفكر هل احداهن سحَبت عقلك
ضحكت جود منهية حَديثها مما جعل خيط من احمرار يرتسمُ عَلى ملامح يونهوانغ
"لاابداً اصمُتي تدرين انني لاافكر في زواج الان وخصوصاً الاخ اكبر لم يتزوج بعد."
"ولمَا انت خجُول هاه " اكملت جود ضحك لتقترب الى يونهوانغ اكثر نابسة بينما تحَدق به بعيناها " من هي قل لينفِي ويبعدها عنه " لا .. لااحَد..لايوجد احد
وحقيقةً يونهوانغ كذب فقط ..______
جناحُ جونكوك
_______
صوتُ صفعةٍ قويه دنى بذلك الجناح فقد صَفع تايهونغ وجه جونكوك بيده المُتضررة ورغم ماراوده من ألم بها لكِن بتاتاً ماأظهَر ماراوده ليتلفظ " أنا ماعدت أظنك فاسّد ! أنت فاسِق وَ دنيئ وَلعين وستحرق حياً بالأرضِ قبل السمَاء وانا من سأحرقك وبيداي هَاتين!!
ناظرهُ جونكوك ليشدد ضغط عَلى معصمه وبحركةٍ باغتهُ مثبته على السَرير
"إتركني أيها.. ومَاكاد تايهونغ ينهي كلمَاته حتى دُفن رأسه بالسرير بواسطة جونكوك"أيُ يدين!
ردف ليُبعد يده عن رأس تايهونغ مُمرها على طول ظهره متحسسهُ وصُولاً لطرفِ مُؤخرته
ليعتصرهَا بين قبضته بقوة فيستدير تايهونغ بسرعة عند شعور بتلك يد تعتصرهُ ليرفع قدمه فيلكُم وجه جونكوك بها رادفً والصُراخ دنى بذلك جَناح " يكفي !
صرخ تايهونغ يقاومه مَرعوباً ليحاول الابتعاد عنه بجُل قواه..
تحسس جونكوك فكه لينظر الى تايهونغ بسواد عينيه وملامحه التي باتث حَاده فيصعد على السرير ساحِبه اليه يشده من شعره ليمسك تايهونغ بملائة سرير نافيا ً " دعّني عد لرُشدك!"
تفوه تايهونغ بتوسلاته وتلبسهُ الرعب وباث كل مابه يرتجف من الخوف
باث جسده يرتعش خوفً من أن يحصُل له نفس شيء مرةً اخرى
ليتوقف جونكوك مُحدق بنظرات تايهونغ المرتعشة ليتذكر كلامَ طبيب اليهِ فـ لو أراد ان يُمارس الجنس مرةً اخرى ويسّتمتع مثل المرة سابقه على تايهونغ ان يكون متعافٍ ولو قليلاً ليردف "إهّدء!"
ليسحبه تاركه يستلقي على السرير بالقوه ليستلقي على صدره مستمعً ومُستمتع بدقات قلبه الخائفة بعد أن قررَ هذه مرة الاكتفاءُ بحشر رأسهِ بصَدره فقط ليستنشق مرةً اخرى نفس تلك رائحَة التي تُرسله لغياهِب الجَنة
فحَدق تايهونغ به محاول كبث انفاسه المُتصاعدة بخوف ليثمتم بخفة "دعني ارحَل ..ل..لن اخبر اي احد ..لن اخذع احدً مرة اخرى " نبس تايهونغ رغم عَدم صدق كلماته الا انه يُريد الرحِيل والإبتعَاد عن هذا المكان بقدر استطاعته
سأدعُك ترحل " ردف جونكوك ممرراً يده على صدر تايهونغ
ليناظره " حقا ! هل يمكنني الذهاب الان" رُسمت البسمة الواسعة على ملمح تايهونغ ببراءة كأنه عصفور صغير سيعود لسماءه لتسودَ ملامحه وتختفي تلك الشفاه المتبسمة عندما دخل مسمعه "بعد أربع او خمسّ سنواتّ "
كانت كلمات جونكوك صاعِقة اخرى على نفس تايهونغ لتملئ عُيونه بظلالٍ من الدموع لكنه ابى ان يضهرها على ملامحِه مرة اخرى ليُحاول النهوض " إبتعدّ عني أريد النهوض عن هذا السرير اللعين."
"لتصمت! " ردف جونك مثبته اكثر إليه اكثر ليكتفي تايهونغ بإغماض عَينيه محاول التفكير في شيء يفعله في خطة يرسمُها بعقله ليخرج من هذا الجَحيم لتأتي الأيام وترحَل بدونِ جدوى
يُتبع
أنت تقرأ
THE SORCERER
Mystère / Thrillerتصنيف الرواية : اختطاف ، سايكو ، للبالغين ، العصر فكتوري الوصف : ماستغدُوا فاعلً ؟ إن فتحتَ جَفنيك على مُصيبةٍ لامَخرجَ منهَا فهَل ستتقبلُها او لا.