.
يفرك عينيه بقوة وهو يشعر بالحرقة النابعة منهما بسبب نومه البسيط.
لم ينم الا لساعة ونصف، ولكن عليه أن يحارب النعاس ويفعل ما أمره جده به.
لا يعلم لماذا أمره جده بالذهاب لمنزله، ولكن راجِد سيُطيع الرجل مهما كان طلبه.
لبس بنطاله بسرعة فائقة، ولكن الباب فُتح بينما كان يلبس قميصه.
التفت بجسده نحو الباب ورأى آخر شخص يود رؤيته.
راجِد باستياء: من سمح لك بأن تدخل من دون أن تطرق الباب؟
قلب كيان عينيه وابتسم له: ماذا؟ هل لديك شيء تريد إخفائه عني؟ اعترف الآن.
راجد: ليس لدي الوقت لسخافاتك. قل ما تريد وأخرج.
كيان: أوووه؟ لماذا كل هذه العصبية؟ الوقت لا يزال مبكرا لكل هذا الانفعال. لا زال الفجر. عليك أن تكون هادئا في هذا الوقت.
راجد: كيان! أغرب عن وجهي الآن.
إن كان هناك شخص واحد في هذا الكون يزعجه، فهو كيان، ابن خاله.
هما الاثنان بنفس العمر. وُلدا في نفس اليوم قبل عشرون عاما وفي نفس الساعة.
لولا أن كيان يكبره بخمس دقائق.
وقت قصير للغاية ومع ذلك فإن كيان يُحب أن يُذكره بأنه الأكبر دائما.
أمال كيان جسده على الجدار وابتسم لراجد.
كيان: وماذا ستفعل إن لم أخرج؟ هل وجودي يُزعجك إلى هذا الحد؟
راجد: لا تجعلني أسألك مرة أخرى بأن تخرج.
كيان: همممم دعني أفكر..........الجواب هو لا.
أغلق راجد آخر زر للقميص وانقض بناحية كيان الذي ضحك وقفز بسرعة كبيرة لخارج الغرفة.
صوت ضحكته المستفزه لا تزال ترن في أذن راجد.
يلوم جده على اتخاذه القرار بأن ينتقل راجد للسكن مع كيان في شقته لكي يتعلم منه.
لطالما كان كيان أمهر منه في القتال وحتى التدقيق والإنتباه من أي خطر قادم.
ولهذا أراد الجد بأن يبقيا معا وأن يُدربه كيان عندما تسمح لهما الفرصة.
المشكلة بأن جده يُريد بأن يرى تحسنه خلال عدة أشهر، ولهذا كان راجد يشعر وكأنه محكوم عليه بالسجن.
أنت تقرأ
وجد
Romanceعندما يُهدَّد الحفيد المفضل والمدلل للجد، زعيم العصابة، يُكلف أبناء عمومته بحمايته. هل سيكتشفون حقيقة ابن عمهم المزعج؟ وماذا عن الجد؟