6

532 54 19
                                    

.

يميلُ مِقدام جسده على الجدار وهو يرفع رجل واحدة ويُحركها يمين ويسار.

يشعر بالملل الشديد وهو ينتظر خارج غرفة الطبيب.

يقِف حارسان من حراس رُهام بالقرب منه ولكنهما لم يقتربا كثيراً لعلمهما من سلوكيات مِقدام المُفاجئة.

في داخل الغرفة، يجلس رُهام على السرير بينما يجلس الطبيب على الكرسي أمامه.

الطبيب: حالتك الآن مستقرة ولا داعي للقلق.

عقّد رُهام حاجبَيه: ولكنني فقدتُ السيطرة على رجلي اليوم. ليس هذا فقط، بل شعرتُ بألم شديد.

الطبيب: هممم سأزيد جرعة من دوائك الاسبوعي. وبلاً من أخذك الدواء اليومي مرة واحدة، أريدُك أن تأخذه مرتين. مرة في الصباح ومرة في الليل.

يعبس مِقدام وجهه في خارج الغرفة لأنه يستطيع سماع ما يدور في الداخل.

يتسائل في داخله عن هذا المرض الذي لدى رُهام.

لأنه يراهُ سليم أغلب الوقت باستثناء المرات التي يظهر الألم عليه فجأة.

وأيضاً.......تلك الكدمة التي رآها.

شعر مِقدام بالغيض بأن أحد تجرأ على ضرب رُهام.

لأن رُهام كان هدفه هو وليس غيره!

سيكتشف من فعل هذا ويُلقنهم درساً لن ينسوه.

ومن ثم سيُهدي رُهام هدية تتكون من كدمتين لكي لا ينساه.

يتقرب ناحية الباب أكثر لكي يستطيع السماع أفضل ويتجاهل نظرات الحارسان.

رُهام: ومنذ اسبوع تقريباً بدأتُ بالتقيء في الليل.

الطبيب: كل ليلة؟

رُهام: لا. بعض الليالي فقط.

الطبيب: ربما أكلتَ شيئاً لا يتناسب مع بطنك؟

رُهام بقلة حيلة: هذا مستحيل. لا يُسمح لي بأن آكل أي شيء غير الطعام الذي يُحضر خصيصاً لي. جدي حريص للغاية على أي طعام يدخل لجسدي.

الطبيب: سأقوم بحجز موعد لك لكي أجري بعض الفحوصات. سأرى أقرب وقت وأبلغكم. أما الآن فأريدك أن تذهب للمختبر لإجراء تحليل للدم.

وافق رُهام على الفور.

أما مِقدام الذي كان لايزال في الخارج تذمر بانزعاج لأنه سيمكث المزيد من الوقت في هذا المشفى الكئيب.

وجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن