5

469 55 14
                                    

.

يُمسك مِقدام بفك رُهام بقوة شديدة ويسأله بحدة ما كان يفعله مؤخراً.

رُهام بألم: اتركني.

مِقدام: ههههههه هل تتصرف بشجاعة أمامي اليوم؟ تخلص من هذه العادة السخيفة فهي لا تُناسبك.

يُحاول رُهام التخلص من يد مِقدام والابتعاد عنه وما إن يبتعد قليلاً، حتى يشعر بيد مِقدام على طرف وجهه.

وبحركة سريعة، ضرب مِقدام وجه رُهام بالحائط.

لم يستطع رُهام منع الصرخة التي هربت من شفتيه بسبب الألم وهو لا يستطيع أن يُبعد طرف وجهه عن الجدار بسبب امساك مِقدام الشديد.

مِقدام: ههههه نعم، خوفك هذا أفضل بكثير من الشجاعة الزائفة.

كل ما كان يُفكر به رُهام بأن كل ما يحدث كان بسبب جده الذي أجبره على الذهاب لهذا الموعد الذي بلا أي فائدة.

يُصّر جده لرُهام على عدم التخلف عن أي موعد، ولكن رُهام يرى بأنهم بلا أي فائدة لأن حالته تزداد سوءاً يوم بعد يوم.

سمع الاثنان صوت الباب يُفتح وابتعد مِقدام على الفور من رُهام الذي مسك منتصف وجهه بألم.

خرج كيان من باب القبو ووجد الاثنان يقفان أمامه.

نظر بينهما وابتسم وكأنه يعلم ما كان يدور بينهما.

يكره رُهام الشبه الكبير بين كيان ومِقدام في شخصياتهما.

كلاهما يُحب استخدام العنف ضده.

ربما كان عنف كيان أقل بكثير، ولكنه لا يزال عنف.

وحتى ضحكاتهما الاستفزازية كانت متشابهة بشكل كبير.

وكأن كيان أخ مِقدام الكبير وليس شاهين.

تجاهلهما كيان ونقل انتباهه لواحد من الحرس المتواجدون.

كيان: تستطيع السماح للباقي بالدخول الآن. وأبلغ السائق بأن يجهز السيارة فسوف يخرج سيدي هازِم خلال دقائق معدودة.

الحارس: حاضر سيدي. أي أوامر ثانية؟

أشار كيان بيده للحارس بالرحيل، ودخل الحرس والخدم المتواجدون للقبو وظل الاحفاد لوحدهم.

تقدم ناحية أصغر الأحفاد وهو يبتسم.

كيان: مِقدام....عليك بأن تتأدب ولا تتصرف بحماقة. هل تعلم بأن جدك العزيز قد شدد الحراسة اليوم ووضع من يُراقب تحركاتك وأفعالك؟

وجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن