.
في اليوم السابق
يُهمهم لحن أغنية كانت عالقة في دماغه وللأسف لا يستطيع تذكُر من أين سمٍعها.
عالقة في ذهنه منذ عدة أسابيع، ولكن شاهين لا يستطيع تذكرها أبدًا، مهما حاول.
سأل أغلب الأشخاص الذين حوله إن كانوا يعلمون عن المصدر ولكن الإجابة كانت مُخيبة للأمل.
دندن اللحن مرة أُخرى وهو يُغطس المنشفة الصغيرة في حوض المياه الصغير.
صوت أنين يأتي من خلفه، وهو يتجاهله كليًا.
كل تركيزه في هذا الوقت كان على التلحين وغطس المنشفة مرارًا وتكرارًا لكي يُشبعها من الماء بأكملها.
ما إن انتهي من التلحين حتى أعاد الوقوف وأدار جسده ناحية الأشخاص المتواجدين.
هدفه يجلس على كرسي وهو مُكبل الأيادي والأرجل من أجل أن لا يستطيع التحرك.
يقِف بجانبه اثنان من فريق الاستجواب. رجل وامرأة.
يعرف شاهين المرأة ويثق بقدراتها، ولكن الرجل كان جديدًا على فريقه المعتاد.
ولهذا السبب، كان شاهين حاد في التعامل مع هذا العميل. لأنه بكل بساطة جديد وغريب عليه.
أمره شاهين: أمسك رأسه بإحكام. إن تحرك ولو شبر واحد، سوف أعاقبك أنت، هل تفهم؟
العميل: نعم سيدي.
مسك العميل رأس الرجل وأعاده للخلف، لكي تكون واجهته السقف.
أحكم الإمساك.
لم يستطِع الرجل فعل أي شيء سوى الأنين النابع من شفتاه، بسبب الضرب والتعذيب الذي مر به.
جروحه لا تزال تسيل، والتعب واضح عليه.
اقترب منه شاهين وبدأ بالتلحين مرة أخرى.
ومن دون أن يتفوه بأي كلمة، وضع المنشفة المبلله على وجه الرجل، وضغط عليها بإحكام لكي تلصق بأنفه وفمه.
مرت ثواني بسيطة من دون أي ردة فعل.
ومن ثم وصل شاهين إلى مبتغاه.
ابتسم ابتسامة عريضة للغاية بانت منها أسنانه، وهو ينظر للرجل الذي بدأ بالإرتجاف.
محاولات فاشلة للإبتعاد عن المنشفة.
كيف لو أن يبتعد، وهو مثبَّت من كل النواحي؟
أنت تقرأ
وجد
Romanceعندما يُهدَّد الحفيد المفضل والمدلل للجد، زعيم العصابة، يُكلف أبناء عمومته بحمايته. هل سيكتشفون حقيقة ابن عمهم المزعج؟ وماذا عن الجد؟