البارت التاسـع

404 26 18
                                    


-
ميّلت رأسها وهي تتلفّت حـولها ، وتتأكـد من إنعدّام وجـود نـاهد بالمـمرّات ، تغطت وبدت تخـطي خـطواتها وهي مـا تعلم ولا مُـكترثّة لأي دّرب رايحـة لـه ، هـمّها الوحيد وهدفـها الحالي هو إنها تهِـج من نـاهد وتفُـك نفسها من العـناء ، بدت تركـض وتهـرول من لمّحت المصـعد، دخلت وهي تضـغط زر اخـر دور ، وبعـد ثواني رنّ المصعـد علالةً على الوصول ، تشرّعت بيبان المصـعد وظهّر لـ غُـصن المرآب الخاص بالسـيارات ، عضّـت على شفايفها وهي تشوف الكـم الهائـل من السـيارات والظاهر لها إن الأغـلب منهم مـوقفين سياراتهم ، هرولّت للأمـام وسُـرعان ما لمّـحت سـيارة إشتعلّت اضواءها الخـلفية، ركـضت له من ما لمّحـت أي شخـص بداخـل السيارة وبدت تتسحّب من اطراف السيارات ، إنحـنّت وهي تسحب باب السيارة بهـدوء ، وقـبل ما يقدِم الشخـص إلي متوجـه لـ سياراتـه بعد ما ضغط زر تشغيل السيارة من مفاتيحه ومن بُعد مسـافة تُعتبر بسـيطة ، إنحـنت غُـصن وهي تقفل باب السيارة بكـل هدوء ، جلست على ارضيّة السيارة ، خلف مقعدّة السـائق مُباشرةً ، كتمّـت انفاسها بتوتر من سمعت صوت دخول صاحب السيارة بمـقعدته الأماميّة او مقعدة السائـق ، سكنّت غصن وهي مغمضة عيونها ، وكـاتمّة انفاسها، متخـوفة وجدًا من إن الشخـص يلاحـظ وجودها وهي جالسة على ارض السيارة بالخـلف،
-
« بعـد ما يُقـارب النـصف سـاعة »
نزّل الشخـص من السـيارة وتوجّـه للخـلف وهو يسحـب مقبّض بـاب السـيارة لجل يسحـب شمـاغه من المرتبّة الخـلفية، لكن سُـرعان ما دّب بقـلبه الرعب من لمّـح توسـد شخـص يكتسيه السوّاد من سـاسه لـ راسـه ، ما يعـلم هالشخص إنسّـان ، أو عفريت ، أو خـيال .. عضّـت غُـصن طرف شفايفها بـ ورطـة وخوف من الإلتفات، مّد يده عليها ولفّـت عليه بهـدوء ، وسُـرعان ما شعر أن دمـه إلي كـان يغلي في عروقـه أثـر التوتر والخوف كـ غليان المـاء في مرحـله قد هدأ وبِرد، حتى إنه كادّ يقف عن الجـريان ، وبدأت قطرَات باردة من العرق تنحدر من جـبينه على وجهه متتابعة وحّس نفسه بـ السكـون العَـميق إلي يحس بها الهائج المصروع بعد استفاقته، إمـتلأ بقلبّه الرعـب ولوهـلة حَـس بإنه مُـجرم خاطـف أنثى : مين تكـونين! ووش جابك بـ موتري!
نزلّت غـصن الطرحـة عن وجـهها لجل تاخذ راحتها في الحِـوار معه ، ومنها تستعـطفه بنظرّاتها ، لمّـحت الشخـص الطـويل ذو الأكـتاف العريضة ، والمُـتضح لها من ملابسـه إنـه إنسَـان ريـاضي ،
لمّحت في عينيه نظرّات طائرة ،وشاردة بنـفس نظرات المحـكوم عليه بالموت، كان مُـتجمد بمكـانه تمامًـا ،
غُـصن بتوتر : معرفك والله معرفك!
لمّـحت تعـقيدّة حاجـبين إنرسمّـت على وجـه الشخـص : اجـل شلون رسبّنتي بـ موتري !!
عضّـت غصن شفايفها ونزلت أنظارها بهـدوء ونطقت : دخـلت يوم شغلت سـيارتك بمفاتيحك .. دخلت من الجهة الثانية قبل لا تدخـل إنت
صّـابته مشـاعر الذهـول من طريقة دخول غُصن بسيارته ونطق : ووش مـصلحتك مني!
رفعت غُـصن كفوفها وهي تهز رأسـها بالنفي : والله مابي منك شيء ، اصـلًا يكفي إني هجيت من هالناهـ .. سكـتت غُـصن وهي تهز رأسها بالنفي من بدت له ملامحـه ترتخيّ : هجـيتي من من ، الله لا يورط العدوّ! لاتكونين شـغالة هاربّة بس !، اقسم بالله لا يدبسوني بك ويقولون إني مُهربك معاي!
هزّت غـصن رأسـها بالنفي مرارًا وتكرارًا ونطـقت : لا والله إني مواطنة مانيب شـغالة ، ماتسمع بطلاقة حكيي !!
بلّل شفايفـه وهو مُـتعجب ونطـق : زين مين تكونين!
غُـصن : بعـلمك بس بشرط !
رفع حـواجبّه بـ ذهول ونطق : إسـلم!! وشهو شرطك يالمجهولة!
تأفـفت غُـصن ونطـقت : مانيب مجـهولة ، اسـاسًا لو علـمتك بـ إسـم اخوي بتعلم بي وتنذهل فوق إنذهّالك !
ناظرها بـ تسـاوؤل ونطق : ليه شـعرفك إني مذهول؟!
إبتسمـت غُـصن ونطـقت : افهـم بتعـابير الملامح ترا !
ضحِـك غصبً عـنه ونطـق : زيـن مُمكن تقومين وتجلسين على المقعدّة ؟ لأن منظرك ونتي جـالسة على ارضيّة الموتر يجيب الهّـم!
إبتسمت غُـصن بخفوت وهي تجـلس على المقـعدّة : إيه والله الحمدلله جت منك لأن رجـولي بغت تودع!
قفـل الشخـص الباب بوجـه غُـصن وسُـرعان ما عقدّت غُـصن حاجبينها بـ عجّـب ،
-
دخـلت نـاهد واصوات ضحـكاتها مُتعاليّة ، أثّـر تغيير سهم لـ جوها وإلقاء الذبّات على الموظفين والناس المتراوحين بين الممـرّات ، إبتسمـت وهي تسحـب الستـائر من امام سـرير غُـصن المُغطى بالستائِـر ، تقدمّـت وهي مُقـررة تجـلس بالقرب من غُـصن لجل تنتبه عليها وتحرُص على إن ما يكون فيه أي تحـرُكات أو محاولات للهـروب ، إكتست علامات الإستغراب بملامحها من لمّحت اللحـاف يغطي جسّـد غصن بـ أكملّه ، مدّت كفها وهي تهمس بين نفسها : ذي إذا ما توفـت من كتمة المستودّع بتتوفى وهي مكـتومة من لحـاف المستشفى،
سحبّت اللحـاف عن جـسَد غُـصن وسُـرعان ما إرتخـت ملامحها من توسـد مخـدة السرير بدلًا من غـصن ، سحبّت اللحاف بـ أكـمله وهي تتلفّت حولها بـ صدمـة ، تراجعت للخلف وبدت تسحـب الستائـر عـن أسرّة المرضى المتواجدين في نفس غرفة غُـصن وهي تحـس بنيرّان متوسدة في صدرّها ، فُجِعوا مرافقين المرضى من طريقة سحّـب نـاهد لـ الستائر وتسـاؤلو إن كانت بحـاجة شيء أو لا ، لكن مـنطوق ناهد كان يردد إسـم غُـصن وأنظارها تتمـرر وهي باحثةً عن غُـصن .. ، غُـصن وبـس !
ركـضّت نـاهد لـ خارج الغـرفة وظهّـر قدامها سـهّم ، وقفت مقابله وتمسكت بـ ذراعينّه وهي تناظرّه بحـِدة : غـصن ماهيب موجودة !
توسعّت محـاجر سـهم بـ ذهول ونطـق : شـلون ماهيب مـوجودة ؟ شيّكتي على دورّة المياه ؟
هزّت نـاهد راسها بالإيجـاب ونطـقت : لفيت بكل الغرفة ، ولا لها حِـس .. اكـيد هجّت يا سـهّم !!
سهّم : إركدي يـا حرمة شـلون وحدة متهالكة تهِـج ؟
دفعّـته نـاهد بعُـنف ونطـقت : بسببك إنت هجّـت !! طول اليوم ونت تقلي إركدي وإركدي والحين بعد تبيني إركـد ؟
إختلّ توازن سهم من دفعته ناهد للخلف ، ولوهـلة بغى ظهرّه يضرب بـ الكراسي إلي بخلفه ، إسـتعاد توازنه على اخر لحـظة ونطـق بـ غضّب : عـذرناك يوم قلّلتي من قـدري بالبيت ، أمـا بـ اماكن عـامة لا حبيبتي وش شـايفتني كلب عندك ؟! كان ودي اسـاعدك بس على تصـرفاتك ذي احـلمي بالعون والمساعدّة ، والله يجـعل البنيّة زبنت منك صدز والله لايجـعلكم تلقونها يالمتخـلفة !!
ضحـكت ناهد بسُـخرية وهي تصِّـد : تـرا بسـببك قدرت تهِـج !
هـز سـهم راسـه بالإيجَـاب ونطـق : إيه انـا الغلطان دامّني خذيتك وراي لجل أهدي من روعـك ، عالعـموم من اليوم ورايح لا عاد تناشـديني ، ناشدي زوجـك يلي ماهُب داري عنك !
شـدّت نـاهد قبضّـتها بـغضب وقـهر من ترّكـها سـهم وخـلاها حـائرّة ومتورطـة بـ غيّاب غُـصن و ..
-
إخـتلى المعرض عن التكـدُس من إنتهَى الوقت المسـموح لـ زيارة المـعرض الخاص بـ شُعاع وهـمّس، إنحـنى شُـعاع وهو يزفر بعُـمق ويجـلس على إحـدّى الكراسي المركـونة في المعـرَض وهو يحـس بـ أرَق ، عكـس هـمّس كانت ترفرف وتتنقـل بين اللوحّـات وتلقي نظراتها على كل حدّب وصـوب وهي تهوجـس بـ الجـديد إلي مُـمكن تقدمّـه للمـعرض وتبهـر فيه الملأ، رفعّـت سـبابتها لـ شفايفها وهي تلتفت لـ شُـعاع وتنطـق : اللوحات ناقـصها ستاير حـمراء ويطلع أوووّوتـش!
شُـعاع : الستاير الحـمراء أحِـسها تليق على اللوحات الجديدة بس !
إبتسمـت هـمس وهي تتوجـه بإتجـاهه وتجلس بجـانبّه : إيه اقـصد لـ لوحـاتي الجديدة ، بغطيهم بـ الستائـر الحمراء وأكشف اللوحات الجديدة قدام الناس!
خلخل شُـعاع انامله بـ شعره ونطق : زيـن أجـل ، نفذي فكرتك دامك تشوفينها تليق بـ تصميم المعرَض
إبتسمـت هـمس وهي تهز رأسـها بالإيجَـاب : ببـدء بـ لوحتي الجديدة علشان أصدرها بنهاية الأسبوع
شُـعاع : الله يقـويكِ يا عيني
هـمس : ونت ماودك تنزل شيء بالمعرَض ؟
سكّـن شُـعاع للحـظات ونطـق : إلا اكـييد ،
إبتسمَـت هـمس بـ إتسّـاع ونطـقت : أجـل نتحدّى مين يخـلص قبل ؟!
إبتسـم شُـعاع بخـفة ونطق : تم ليه لا بس احـس إني بخـسر هالمرّة !
عقدّت هـمس حاجبينها ونطـقت : وراك تقول هالحكي رغم إنـك تفوز علي بكل مـرة!
إبتسـم شُـعاع وهو ينطق بنبرّة خـافتة : كثرة الهواجيس تلعب بـ إعـدادت النحّـات وتهز إمكانيّاته يالرسَـامة !
وقـفت هـمس وهي تحـرر شعرّها الطويـل : لكـن الهـواجيس ما بتغلب الشخص إلي نُشِئ على يد الفّن يـالنحّـات .. لاتنسَـى إننـا عائلة تقـدِس الفن بـ كل أنواعّـه! و الناشِئ على الفنون من ولادته فنّه ما يتزّعزع مهمًا كان يحمل من عاطفة ولا يمكن إن نشُك بـإمكانيّاته ولو بمـِقدار ذرة!
إبتسـم شُـعاع بـ ذهول ونطـق : دُرر يالرسَـاااااامـة !
-
بـدء هـتّان يبعـِد عن بيته ويقـود سيارته لـ خلف بيته لجـل ما توقع عـليه شكوك هو في غنى عنها ، تأففت غصن وهي تهـف نفسها وتنزّع عن راسها الطرحة ونطقت : حـر عّلي المكـيف بالله!
مّد هـتّان كفه وهو يلف زر التكـييف للعالي ونطـق : اوامر ثانيّة ؟
غُـصن : إيـه الصدق ابي مويـا ، ريقي نشف من كثر الركض
ضغط هتّان على زر تقفـيل الأبواب الخـلفيّة وسرعان ما نطقت غـصن : يالهطف ترا مو إذا قلتلك إني هاجّة من اخوي تهق إني بهـج الحين بعد ،
عقّد هـتّان حـواجبه بـ إستغراب ونطق : شكـو ؟
غصن : وراك قفلت الباب؟
سكـت هـتّان وهو يسحـب قارورة المويـا إلي حاطه بجـنبه ووجّـهه لـها : إمسـكي
سحـبّت غـصن قارورة المويـا وبلّلت ريقها فيه ونطـقت : يع الله يعز النعـمة وراه حـار كذا ! يارجال من قوة حـرارته صار فيه فقاقيع!
هـتّان : احـمدي ربك لقيت لك مويا عالأقل، غيرك ما لقى لقمة وحدة!
غـصن : لا والله ، انـا خمجـوني اسبوع ونـص بمستودع مافيه لا تكـييف ولا اكـل ،
هـتّان بـ إستغراب : شـلون يعني؟
ضحكت غـصن غصبً عنها ونطـقت : سـالفتي طويـلة ، راضي إنك تسمعها ؟
تأفـف هتّان ونطق : يعني بالله لو ما ودي اسمـعك كان خليتك هنا ؟
إبتسمـت غصن وهي تعدل جلستها : قبل ما احـكيك احلف إنك ما رح تودني للشرطة ؟
هـتّان : مقدر لأني إذا حسيت تسليمك للشرطة ملزوم علي فـ بسلمك!
تـأففت غـصن بحـقد ونطقت : ياخي حتى ولو حسيت ملزوم عليك تسلمني لاتتدخـل فيني ، ارمني برا راضيّة والله ، مُشردّة ولا محبوسة بمستودع مـا تشم فيه ولا تسمع فيه إلا صوت الثلاثينيّة ناهد وغـزّلها لـ زوجها الشايب!
زفـر هـتّان بهدوء ونطـق : زين ما بسلمك للشرطة ، بس علميني وش سـالفتك ؟
عدلّت غـصن جلستها ونطـقت : اسمع ياطويل العمر ، انـا طلعت لـ بعثّـة سـنتين بـ فرنسـا زين ؟
عقّـد هـتّان حـاجبينه بـ إستغراب : شلون خدامة مُبتعثة بـ فرنسا ؟
صارّخـت غـصن بـ ذهـول ونطقت : الله يمتحـن العدو وراك صامل إني شغالة ؟! قلتلك انـا مواطنة والله!
هـز هتّان راسه بالإيجَـاب ونطق : زين كـملي !
غـصن : ضحكت على اهلي إني داخـلة تخـصُص معين ونـا من الأسَـاس سنة كاملة كنت اخذ كـورسّات على مشيّات المودل واساليبهم ، والسنة الثانيّة سويتها وصرت مودل بفرنسـا !
-
خرج سهم من المستشفى وهو يسحـب مقبض باب السيارة وهو يحس نيييرّان وغضـب الدنيا فيه ، إنحـنى يركـب وهو يشتِـم ويسب بـ أخـته ، وبدء يقـود سـيارته وهو يمسك خـط الريـاض ، هو كـان غـارس بباله فكـرة روحـتّه للريـاض الليلة ، لكـنه ما كان يبي يوادع الشرقيّة إلا وهو موادع أخـته ناهـد، زفـر بغضّـب وهو يهـمس بين نفسه : حـتى زيّارتي لها ما تسـتاهلها بنت الذين ، هذي ما بتتردد إنها تسلمني للشرطة اعوووذ بالله ذي اخـت ولا تبن!
ضرّب الدركسـون وهو يحـس بـ غليّاااااان ، وقهّـر وحـقد ، مقهور من تصـرفات أخـته ، مقـهور إنها ما حشـمّت كونّها قاعدة تخاطب رجـل في مُنتصف العـشرينات وقللّت منه ومن قدرّه بين كل إلي جالسين يمرون بالمـمرّات ، سواءًا زائرين او موظفـين .. ، صّـد سهم وهو يسحـب سُبحتّه يستغـفر ويهـلِل ،، لعل وعـسَى نيرّان الغـضب تخـمُد ،
-
دخـل سـائد لـ شقته وهو يحـس بالتعب، قـرر إنه بطلع من عـمله باكـر من التعب والأرَق إلي صّـابه فجـاءة ، دخل وهو يحس بـ بهدوء يعُم بيته ، متعـود إنه يدخـل عـلى اصوات غـناء ناهـد ، دخـل وهو ينزل بوتّه وهو متوقـع إن نـاهد لا زالت نـايمة، دخـل للصـالة وهو يشلّح بدلّته العسكـريّة وهو قـرفاااان من يومّـه ، توجـه لـ غرفة النوم الخـاصة فيه وبناهـد لجل يصحيها تحط له الأكـل لكن صابّته مشاعر الذهول من ما لمّـح ناهد ولا لقاها فالسرير مثل ما كان يتوقع ، عقّد حواجبه بـ استغراب وهو يلُف بالبيت وينادي عليها ولكـن مالها حِـس ولا صوت ، رفع جـواله وهو يدق عليها وهو مُتعجـب من حركتها ، شـلون تطلع من دون ما تاخذ إذن زوجـها ! ،
كانت ناهد تلُف بـ المستشفى وهي تبحث عن غُصن ، عضّت نـاهد طرّف شفايفها بـ خوف من رفـعت جوالها ولمّحـت إسم المُـتصل ، زفـرّت بـ توتر وهي ترد عليه : الو ؟
سـائد : وينك فيه ؟!
نـاهد بـ توتر : طـ .. طلعت مع سـهم
سـائد : إيه وين ؟
نـاهد : المستشفى
سـائد بـ تعجُـب : سلامات ، وش وداك للمستشفى ؟
عضّت نـاهد شفايفها بتوتر ونطـقت : امـانة لا تعـصب علي يـا سائد
سـائد : وشعندك ؟
إنحــنّت ناهد تجـلس على الكـرسي ونطـقت : غـ .. غـصن
عـقّد سـائد حـاجبينه ونطـق : شفـيها ؟
نـاهد : هجّـت !
توسعَـت محـاجر سـائد بـ صدمـة ونطـق : تسـوقينها ؟
هـزت نـاهد راسها بالنفي وهي تتمسـك بطرف الكرسي بشدّة : الـ .. اليوم ونـا اعطيها الغـداء لقيتها مُغمى عليها وماهيب بوضـع طبيعي ، وطلعتها وحـاولت اصحـيها لكنها ما قامت ورحنا بها انـا وسهـم للمستشفى و ..
قـاطع حـديثها صـوت سـائد وهو ينطق : إنتي شـلون تاخذينها للمـستشفى من دون ما تطقين لي خبر !!
نـاهد : مـا حبيت أزعجـك وأعطلك بشغلك والله!
سـائد بحـدة : ما حبيتي تزعجـيني بس حـبيتي تبقعينها وتجـيبين البلاوي فوق راسي صح ؟
نـاهد : حـبيبي مردّنـا لاقينها، أثـق فيك يا سـوسي بتجـيبها من تحـت الأرض!
ضحـك بسُخريّة ونطـق : والله اذا بجيب احد من تحـت الأرض بجـيبك إنتي !!
-
زفـرّت غُـصن تزفـيرّة طـوووويـلة بعد مـا سردّت لـ هتّان حكـايتها ، من بدايـة المطّاف إلي بدء من فرنسـا إلى نهـايّة المـطاف إلي أوصلها لـ الشرقيّة ، رفعّـت غُـصن نواظرها لـ هتّان ولمّـحت حـالة الذهـول والصدمـة إلي كان فيها : وش فيك ؟
مسح هـتّان دقـنه ونطـق : اسـألك بالله هذي سـيناريو مأخوذّة من فـلم ولا سالفـة حصلت لك صدق ؟
غُـصن : اقسم بالله إذا اخوي ما ذبّحني بيدينه بتذبّحني إنت بـ اسئلتك الغريبة !
هـتّان : لا جـد ، والله إني مصـدوووم منك ومن سـالفتك ، والله ينفع تعـرضينها بـ نتفلكس وتكسبين فلوس من وراهم !
ضحكـت غُـصن غصبً عـنها ونطـقت : الحـين تكفى وش الدبرّة ، بتتخـلّص مني ولا وش بتسوي ؟
هـتّان : لو مـا علمتيني عن إستغلآلك ودخـولك للشركـة وإحراقك لـ ڤيلا راعي الشركـة كان هقيتك بريئة على هالسـؤال!
ميّلت غـصن شفايفها بهـدوء ونطـقت : والله إني ما سويت شيء ، ما جـاهُم إلا إلي يستاهـلونّه شدعوة!!
سكـت هـتّان لـ ثواني ونطـق : اخـاف اقول بسـاعدك وبتعرّض للإستغلال حتنا !
غـصن : لا حـرام إنت اول مرة اشوفك ما سويت لي شيء ، لو ضريتني فـ وقـتها مُمكن ..
هـتّان : اخـاف بيوم من الأيـام اقلك شيء وتزعـلين مني وتروحين تحرقين النادي !!
غـصن بإستغراب : وش دخـل النادي ؟
هـتّان : اووه ما عـلمتك ؟
غُـصن : وش ؟!
هـتّان : انـا كـوتش وعـندي نـادي بـ إسمي !
إبتسمـت غُـصن بـ إتسّاع ونطـقت : هلااا والله بالكـوتش .. وش إسـمك إنت بعد ؟!
هـتّان : بعلمك بس احـلفي إنك ما تسحـريني يوم اقلك إسمي ؟
ضحـكت غُـصن وهي تصـد للشُـباك : شدعـووّة مـا توصل !
هـتّان : معليش ينخّـاف منك !
غـصن بسُخرية : الحـين كل هالبُنيّة العضليّة وكل هالعضلات وأخـر شيء تطلع خـوّاف ؟!
تنّـحنّح هـتّان بـ صدمـة ونطـق : ما قلتلك إني خوّاف لو سمَـحتي أحـترمي الفاظك!
غـصن : يالله فوق ما إنه جـبّان إلا إنـه دلووووع ويتحـسّس من ابسط شيء بعد !
هـتّان : لا انـا مُستغرب من الميّـانة إلي فيك رغـم إنـك طالعة بعد تخـميجّة اسبوعين بالمستودع ، تقِـل مُخـلل !
شهـقت غُـصن بـ صدمة ونطـقت : إنت هيييه ، خير تذب علي !
ضحِـك هتّان بسُـخرية ونطـق : الحـين وحدة أحرّقت فيلا واخـر شيء تتحـسّس من ذبّة ؟
سكـتت غُـصن لـ ثواني ونطـقت : عـاد شف يا كـوتش ، ودك تساعدني ولالا ؟
هـتّان : مـدري اخـاف خـواتي يشوفـونك ويجلسون يحـققون معاي
غُـصن : شـدعوّة بخـاويهم !
ضحك هـتّان بسُـخرية ونطـق : خـواتي لو شـافوك إحـتمّال يقطوني معك تدرين ؟
غُـصن : شـدعوة خواتك لهم سُلطة اكـثر منك ؟ هذا ونت مُعضل ! وييين الهيبّة يخـوووي
هـتّان : الهيبّة بـفرِضه عليك إنتِ يـا مودل الديرّة
عقدّت غُـصن حـواجبها ونطـقت : تـدري؟ احس شخـصيّتك نفس شخصيّة زوجـة اخوي المرجـوجة لايكون إنت اخوها؟
هـتّان : مُـمكن فعلًا تطلع اخـتي ما تدرين ولا ماتـدرين !
ضحـكت غُـصن بسُخريّة ونطقت : مُـستحيل ، مانيب غبيّة لجل اسـاير وأحـاكي واحد انـا شاكّـة بوضعه !
هـتّان : ليه وضعي مو مشكوك ؟
غُـصن : امم .. لا الصـدق ، الملامـح ما تهيئ على إن عليك إشتبّاه ، واضح إنـك مُسالم واكبر همومك النادي والبروتين
ضحِـك هتّان بسُـخرية ونطـق : إيـه يعني اكـيد أُعجبتي فالمُـعضل هتّااان!
غُـصن بـ إشمئزاز : يع طلع نرجسي !
ضحِـك هـتّان وهو يوقـف سـيارته : يلا انزلي
غُـصن بـ خوف : وين ؟
-
« بيت سـائد ، الشرقيّة »
دخـلت نـاهد وهي ترتعِـد وتضطرب وتتلّفت حـولها ، نزلّت جزمتها بتوتر وتقـدمت بهـدوء وسُـرعان ما شهـقت من سحّـبها سـائد من ذراعـها بقوّة وثبّتها عـلى الجـدار : سـ .. سـائد !
حـاوطها سـائد بجـسّده ونطـق : إنتي إلي سـاعدتيها تهِـج لجل تفتكين منها صح ؟
توسعَـت محـاجر نـاهد ونطـقت وهي تهز رأسها بالنفي مرارًا وتكرارًا : لا والله ، مُـستحيييل اسويها يا سـائد وأخـالف كلامك ، مُـستحيييل !!
رفعّت نـاهد نواظرها على سـائد إلي نظرّاته كانت مليييانة شـر : سـوسي اسمعني والله قاعد تألمني أترك يدي تكفى !
نزل سـائد كفوفه عنها لكنه لا زال محاوطها بجسدّه : ويـن غُـصن يـا ناهد !!
رفعّـت نـاهد كفوفها بخـد سـائد ونطـقت : الله يخـليك إركد ، ما اعلم ويييينها والله غابّت عن نواظري فجـاءة ومدري شلون!
صرّخ سـائد بوجـهها وسحب كفوفـها عن خده ونطـق : لا تلمسيني ولا بقطع لك يدينك سـامعة ! إذا كنتي مو قـد المسوؤليّة لييييش تشيلين غُـصن للمُستشفى ؟
نـاهد : خـ .. خٌفت تكون مـاتت!
سـائد : جعلك إنتي وياها بالمووووت !! إن شـاءالله لو كانت جُـثة من عشرين يوم مالك لزووووم فيها يـا ناهد تسمعين!!
غمضّت ناهد عـيونها بخـوف وهي تسـمع صُرّاخ سـائد المُتعالي ونطـقت : والله بتجـيبها دامك من رجـال الشرطة يا سـائد لاتكبرها وهي صغيرة !
ضحـك سـائد بسُخريّة وهو يبعد عنها بهدوء ونطـق : مافيه مُشكلة ياقلبي ، بروح ادور عليها
زفـرّت نـاهد بهـدوء وهي تتقـدم لـ حُـضنه لكن سُرعان ما جرّها سـائد بإتجـاه المستودع ، رمـاها بحركـة سريعة للمستودع ونطق: لكن دامـك أخـترتي تكونين نذلّـة فـ انا بعد بكـون أنذّل منك وأذوقك التعّـب !
قـفل الباب بوجـه نـاهد ومن دون ما يخـليها تنطـق ولا حـرف ، أو أي كـلمة ..
-
زفـرّت هـمس بـ قـهر وهي ترد عـلى إحـدى زميلاتها بالجـامعة : هلا يا وسن
وسن : اهـلييين يا همس ، وينك من اليوم أدق عليك مـا تردين !
تأفـفت هـمس ونطق : اليوم مريت المعـرض وحسيت إني لازم اضيف سـتاير حمراء!كنت مُـتأملة بـ مُـصممين شـركـة بابا لكنه يقول إن عندهم ضغـط عـمل وبياخـذون وقـت طويـل ونـا خـاطري فـ الستايـر خلال هالأسـبوع لأن لوحّـتي بخـلص منها خـلال هالفترّة!
وسـن : طيب شـوفيلك مُـصممين على النت !
هـمس : ماااابي ، موضوع البحـث على مُـصمم مضـبوط بياخـذ وقـت ونـا ماعندي وقـت أضيعّـه
وسـن : طيب ادورلـك انـا ؟
ميّلت هـمس شفايفها ونطـقت : لا يـاقلبي ، مابيك تشـقين عشااااني!
وسـن : شـدعوّة! مامـن شقى ولا هُـم يحـزنون ، وش تبين وأبشـري بمُرادك !
هـمّس : لا والله ماتدخـلين تدورين ، عادني حلّفت عـليك ، إنتِ خلقة منضغطة مع الجَـامعة ونتِ بعد ماعندك وقت تضيعينه زيي
وسـن : إيه والله اساسًـا توّني دقيت عليك علشان أستفسِـر منك عن البرزنتشين !
شـهقت هـمَـس ونطـقت : امـاااانـة والله راح عن بـااالي موضوع البرزنتشين مرة !!
وسـن : يمـه وشلون ؟!! ماجـهزتي ولا شيء !
هـمس : إلا ، إلا مُجهزتهم بس ما بعد تدرّبت عليهم
زفـرّت وسـن بـ راحـة ونطقت : اشـوا الحَـمدلله !
همس : إيـه والله الحَـمدلله ولا كـان الهّـم بيكون همين !
قـفلت هـمس الخـط بعـد مـا أنهّت حديثها مع وسـن ، وسحّـبت اللآب توب الخـاص فيها ، وبدأت تبحّـث عن مُـصممين لأجـل تقدم لهـم تصميم الستارة إلي هي ودّها فيه ، ولوهـلة طارّت بـ ذاكرتها بـ شخـصيّة تردد إسـمها عليها وبـ مـهنتها من قِبل شُـعاع ، سحـبت جـوالها وهي تنبِش بين الأرقـام وسُـرعَان ما وقـعت نواظرها عـلى رقم غير محـفوظ بتاريـخ قديم تقـريبًا ، رفعّـت السمـاعة على إذنها بهدوء وهي تهـمس بين نفسها : يـارب الرقم يخـص البنت إلي قابلتها بالمُستشفى !!
فـزّت من وصـلها صـوت مبحـوح : الـ .. الـو ؟!
تنّحـنحت هـمس وهي تنطـق : اهلين .. مـين معاي ؟
عُـرف بـ إستغرَاب : تبين مين يا بنتي ؟
هـمس وهي تحـاول تتذكـر إسم المُـصممة إلي تكلّم عنها شُـعاع في اول مرة يجيب طاريها : قاعدة ادور على مُصممة بس والله إني ناسية اسمها، تعرفين وحدة لها بـ تصميم الأزيـاء ؟
عُـرف : إيـه ، إيـه .. بنتي تخبر بـ الخياطة إن كـان ودك تساعدك فـ أبشري والله
هـمس : بس بالله ذكـريني وشسم بنتك ؟
عُـرف : إسمها غـسَق
فزّت هـمس ونطـقت : إيييييه ، إيـه هذي هي إلي قاعـدّة ادور عليها ، اذكر فيه شخص علمني إنها مُـصممة أزيـاء وحبيت اتأكـد ، إذا مُـمكن تعطيني يـاها فـ بكون ممنونـة لك !
-
نزلـت غُـصن وهي تتغـطى وتتلفـت حـولها بـ خـوف ، تتبّعت هـتّان ورفـعت طرف الطرحـة وهي تلمّحه يمـرر بطـاقة مُقابل حـدايد محـاوطة بعضها ، تقدم وهو يمُـر من وسط هالحـدائد من رنت رنّـة يصطحبها إضاءة خضراء تُتيح لـه بالدخـول ، نزلـت غـصن الطرحـة عن وجـهها وهي تتلفت حـولها ومـثل ما توضّـح لها إنها بقـلب النادي : وش جـابني للنـادي !
هـتّان بسُـخرية : نـاوي أخـليك كـوتش بقسـم النساء !
فـزّت غُـصن وهي تهـرول بإتجـاهه : منجـدك إنت؟
توسعَت محاجر هـتّان بـ عجّـب من وقوفها المُفاجئ بالقرب منه : ليه مو عـاجبك ؟
غُـصن : يرجـال ما يكفي إنك كـوتش ، تبيني اصـير كـوتش مثلك !
هـتّان : اجـل بخـليك تبنين عضّـل عشان تواجـهين أخـوك!
ضحـكت غُـصن بسُـخرية ونطـقت : لا جـد وش جـابنا هنا !
هـتّان : ابـد بخـليك تجلسين بالنادي لين ما ندبر وضعك ونشـوف لك حل!
عـقدّت غـصن حواجبها ونطـقت بـ إستغراب : بتخليني اعـيش بالنادي يعني !!
هـز هتّان رأسـه بالإيجـاب وهو يضغط زر المصـعد ،
غـصن : هذا ونت كـوتش ما سويتها وعشت بالنادي كيف تبيني اعـيش بالنادي !
تقدم هـتّان يدخل للمـصعد ودخلت غـصن وراه : لا مـاعليك يوم اتهـاوش مع اهـلي اجي ابّـات بالنادي
زفـرّت غـصن ونطـقت : يعني تبيني انـام بوسط الحـدايد والدامـبل وأجهزة السييير ؟ صاحي إنت ولا مـهبول
ضحـك هـتّان وهو يخـرج من المصعد : لا شـدعوة ، تـرا فيه مُشتركـين يجون النادي مُستحيل اخـليك تنامين بوسط العِدة ، فيه غرفـة صغيرة مسويها لي بحيث الأوقـات إلي يكون مالي خـلق ارجـع فيه للبيت اجـلس بالنادي ومحد يدري عني
غـصن : وليه غرفة صغيرة ؟ شايفني فـار ولا وش !
هـتّان : تراك جـايتني من مـستودع خمّجـتي فيه اسبوعين ، تحمدين ربك بس
غـصن : أبرّك من قعدّتي بالنادي !
لّـف هـتّان عـلى غـصن ونـاظر فيها بحـدة ونطـق : تبيني ارجـعك لـه ؟!
سكـنّت غـصن بمكـانها من تلمّـست جدية نبرّة هـتّان وهزت رأسها بالنفي : لا امـزح ..
نـزل هـتّان من الدرج وظـهر لـ غـصن مسـبح ضخـم تحـاوطه الإضّـاءات الزرقـاء : الله !
تقدم هـتّان وهو يسحـب بوابة قـريبة من المسـبح : هذي هي غرفـتك إلي بتجـلسين فيها ،
إلتفـتت غـصن وهي تلمّح غـرفة خالية تمامًا، تقـدمت بـ ذهول ونطقت : هذا وش!
هـتّان : هذا الموجود دبري وضـعك عاد ،
تأفـفت غـصن ونطـقت : الشكوّى لله بس !
هـتّان : من الحـين بعـلمك ، المُـشتركين يغطون النادي من السـاعة تسعة الصـبح لحـد الساعة عشر الليل ، أنتبهي من كـثرة الهجـولة وأنتبهي تدخـلين بقـسم العيال بالغلط مـفهوم؟
هـزت غـصن رأسـها بالإيجَـاب ونطـقت : يمـديني اتمّرن ولا برسـوم بعد ؟
ضحـك هتّان بخـفة ونطـق : لا مـعليك دامـك كنتي مودل فـ لزووم تلحقين على الرشـاقة !
رفعت غـصن كفها تثبته على طرف خصرها ونطـقت : للحـيني رشيقة ترا !
هـتّان : بتصعـقلين من سوء التغذيّة !
سكـتت غـصن وهي تتقـدم بإتجـاه المسـبّح ، غرسّـت اقدامـها بالمـاء وبدأت تحـرك اقدامها بهـدوء ،
هـتّان : اكـلتي شيء ؟
غـصن : لا والله،
هز هـتّان راسـه بالإيجَـاب ونطق : زيـن خلك بمكـانك بروح اشوفلك شيء تـاكلينه وأجـيك ،
-
سحبت غـسق التليفون من امـها بمُجـرد مُناداتها لها ونطـقت بإستغراب : مـين ؟!
فـزّت هـمس ونطـقت : غـسق صح ؟
هـزت غـسق راسها بالإيجَاب وأردّفت : إيـه ؟
هـمَس : انـا هـمس اخت شُـعاع ، إذا تذكـريني !
ملأ الريب مابين جـوانِحها ونطـقت : إيـ .. إيـه اذكـرك ،
هـمس بهـدوء : كـيفك ياروحي ؟
غـسق : بخـير ،
هـمس : اكـيد مُـستغربة ليه دقـيت عليك صح ؟
غـسق : إيـه اصلًا شـلون جبتي الرقـم!
إبتسمت هـمس ونطـقت : عـلاقاتي محـدودّة ومانيب من النوع إلي يتصـل على الناس واجـد ، ورقـمك كان الرقم الوحيد إلي ما عليه إسـم ودقيت عليه ونـا ادعي إنه يكـون رقمك والحـمدلله إلي بلّغـني سمّـاع صـوتك يـا غسَق !
سكتت غـسق لـ ثواني ونطقت بـ إستغراب : إيـه ؟
هـمس : دقيت عليك لجل اسألك سـؤال ،
غـسَق بـ فضـول : آمـريني ياقلبي
هـمس : الحـين إنتي مـصممة ازيـاء صدق ؟
غـسق : كـنت مـصممة ازيـاء ، لكـني تخليت عن التصـميم بسبب ظروف الحـيّاة ..
عـقدّت هـمس حاجبينها ونطـقت : المـعذرّة إن كان فيه تدخـل في خـصوصياتك ، لكـن مُـمكن اعرف وش السـبب إلي خلاك تنسحـبين عن تصـميم الأزيـاء ؟ إلي اعرفه او إلي سـمعت عنك إنك فـنانة بالحـيّاكـة !
غـسق : ابـد ياقلبي ، طلبات التصـميم في الديـرّة إلي انا ساكـنة فيه نـادرة ، ومـا توكل عـيش ولا تصـميم الأزيـاء حُب وشـغف الطـفولة !
هـمس : افـا يـا غسَق ! والله مـا تتركـينّه دامـه شـغفك وحُبك ،
غـسَق بـ إستغراب : مـا فهمت ؟
هـمس : غـسَق حبيبتي، انـا أبيك وسـمعت إنك مُـتقنة جدًا بهالمـهنة ، لذلـك إن طلبتك تشتغلين وتصمـمين لي قطعة مُعينة بتوافقـين ؟
عضّت غـسَق طرف شفايفها ونطـقت : بس شـلون وثقتي بـ شغلي لهالدرجـة هذا ونتي ما شـفتيه بعيونك !
إبتسمت هـمس ونطقت : ما يحـتاج اشوف شغلك بعيوني ، يكفي إني سـمعت هالثنّـاء من أقـرب نـاسي! وما طـريتي ببالي إلا من ثنّـاءه عليك في المـاضي ،
غـسق بـ إستغراب : مُـمكن اعرف مين هالشخـص ؟
هـمس : لا تكترثين لـ موضوع الإسـم الحين ، الأهَـم الحين بتقبلين تشتغلين وتصممـين لي كل شيء اطـلبه منك ؟
سكـتت غـسق بـ تردُد ونطـقت : تسمـحين لي افكـر بالموضوع واعـطيك خبر ؟
هزت هـمس رأسـها بالإيجـاب ونطـقت : اكـيد ، وتأكـدي إني ما أجـبرك على شيء بس لو وافقتي بتسعـديني وبتفكين لي أزمّـة القلق ، وبمـا إنك بالديرة فـ إنتي مـثل الطـائر السجـين في قـفصِه، مزقيّ نفسك من هذا السجن إلي يُحيط بك ، وطيري بجـناحيكِ مُحلقة في اجواء هالعَالم وأهتُفيّ بأغـارديك ومـوهبتك الثمينّة ، اوعـك تقمعين هالمهنة الثمينة طالما إنك باقي تعشـقين وتستهوين الحيّاكة والتصاميم، إنتي ما خُلقتي لجل تنسجـنين وتتقـيديّن وتقـمعين موهبتك وحُبك وشـغفك ، بل للهتّاف والتغريـد ، بوووحي يا غسَق عن مهنتك ولا تخـلين مقر سكنك عائقـك ، موفـقة ياروحي  ..
-
هالفترّة البارتات صايرّة تنزل بشكل بطيئ ومُتقطع جدًا بسبب الضغط الدراسي إلي عايشة فيه ، فـ الله يجـعَل هالفترّة العصيبّة تمُـر بكل يُسـر ، و دعـواااتكم لي بالتـوفيق والنجَـاح ولـ كل الأمُة 😢 .. لقاءنـا القادم بيكون بعد الإنتهَاء من هالمعرّكـة فـ الله يجـعلنا نلتقي على خـير ❤️.
^
لاتنـسون الـ " 🌟- 💌 - ✨ "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أدرِزُ السَّدى بالتعـقيِف قِـتامًا فـ يضُوي بشُـعاعِه ويمحُو عُتمتيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن