استيقظت ليلى من غفوتها القصيرة وهي تشعر بالجوع. شعرت بفراغ في معدتها يذكرها بأنها لم تأكل منذ فترة، لكنها حاولت تجاهل الأمر وهي تغتسل وتستعد لبدء يومها.
عندما توجهت إلى المطبخ وفتحت الثلاجة، وجدت أنها لا تحتوي سوى على الماء وبعض الأشياء البسيطة.
و رغم شعورها بالجوع، رفضت الاتصال بليو، معتقدة أنه قد يعتبر ذلك عبئاً عليه، فقررت أن تتجاهل جوعها وتحمد الله، ثم جلست تقرأ القرآن كعادتها حيث كانت تجد في تلاوته سلامًا وراحة.بعد مرور نصف ساعة، سمعت طرقاً على الباب. تملكها بعض القلق، فقامت ببطء واقتربت لتنظر من ثقب الباب،
ثم تنفست الصعداء عندما رأت أن الطارق هو آنا. فتحت الباب بابتسامة عريضة، فقد شعرت بالسعادة لرؤية وجه مألوف وسط وحدتها.دخلت آنا بحماسها المعتاد وهي تقول بمرح: "نشكرك على وجودك هنا، سيدتي. يبدو أننا بفضلك نكتشف أن ليو لديه شقق لم يخبرنا عنها من قبل!" ضحكت ليلى، مرحبة بآنا التي لطالما كانت تُضفي جواً من المرح أينما ذهبت.
أكملت آنا بابتسامة دافئة: "لقد اتصل بي صباحاً وأخبرني أنه نقلك إلى هذه الشقة، وأكد لي أن لا شيء متوفر لك هنا، فطلب مني المجيء وإحضار بعض المشتريات."
ابتسمت ليلى بخجل وشكرتها. فقاطعتها آنا بمشاكسة وهي تنكزها برفق: "يبدو أن جلالة الملك ليو قد بدأ يهتم بأحدهم!"
ردت ليلى مسرعة، وقد اعتلت وجهها حمرة الخجل: "لا، لا، إنها مجرد مهمة فقط، لا شيء أكثر!"
ضحكت آنا بصوت مرتفع وأجابت بنبرة مشاكسة: "أنا صدقتك، لكن لا أدري إن كانوا قد صدقوكِ هم أيضاً." فقامت ليلى بنكزها بمرح وهي تحاول نفي الفكرة.
تعاونت الفتاتان في تحضير الفطور وسط حديث مرح ومشاكسات من آنا التي كانت تضفي أجواءً من البهجة على المكان. وبعد أن انتهتا من تناول الطعام، جلستا في الصالة يتبادلان الأحاديث.
نظرت آنا إلى ليلى بفضول وسألت: "إذن، أخبريني، ليلى... كيف تعرفت على ليو وكيف أصبحت حمايتك مهمة بالنسبة له؟ هل لديك علاقة بالمنظمة؟"
سكتت ليلى لبرهة، فهي لم تكن تعلم كيف تُجيب على هذا السؤال، لكنها شعرت بالارتياح عندما طمأنتها آنا قائلة: "لا تقلقي، أنا أعرف طبيعة عمله، للأسف." أضافت كلماتها بلهجة حزينة كانت بالكاد واضحة.
تنفست ليلى بعمق وبدأت تحكي لآنا قصتها، روت لها كيف قابلت ليو، وكيف رآها عندما كان يؤدي إحدى مهامه، وكيف أن المنظمة اعتبرتها تهديدًا، فقرر ليو حمايتها من تهديدهم حتى يجد وسيلة لتهريبها.
اندهشت آنا وسألت بذهول: "كيف لم يقتلكِ؟!" شعرت ليلى بالصدمة من سؤالها، لكنها سرعان ما استدركت آنا وقالت: "لا أقصد هذا المعنى... ما أعنيه هو أن ليو عادة لا يهتم بأحد، وهذا ما أثار دهشتي."
أنت تقرأ
مـــــــابــيـن الـرصــاص و الـصـلـــوات Between bullets and prayers
Lãng mạn"حبٌ ولد في قلب الصراع... بين رصاص و صلوات. عندما يلتقي ، قاتل مأجور مطارد بظلال ماضيه الدموي، بـفتاة مسلمة تحمل بداخلها نوراً من الإيمان والأمل، يندلع حب مستحيل بينهما. لكن كيف يمكن لهذا الحب أن ينجو وسط رصاص الخيانة ومؤامرات المنظمة القاتلة؟ بين...