البارت السابع 🫂

67 8 8
                                    

البارت السابع – "حب في ظل الرصاص"

عاد ليو إلى منزله بعد لحظات قضاها مع سيرجي،
مُطمئنًا بعض الشيء أن الأمر لم يُكتشف بعد،
لكنه كان يعلم أن عليه التحرك بسرعة إذا أراد حماية ليلى.
في تلك اللحظة،
كان من الواضح أن سيرجي لم يشك بعد، ولكن ليو كان يعلم أن هذا الهدوء لن يدوم طويلاً،
وأن أي خطأ بسيط قد يجره إلى دوامة من المشكلات.

وصل إلى منزله وأخذ نفساً عميقاً،
ثم اتجه مباشرةً إلى الحمام ليأخذ حماماً بارداً.
كان يحاول تهدئة أعصابه وإبعاد الأفكار المتوترة التي تتزاحم في رأسه.
بعد خروجه من الحمام، ارتدى ملابس مريحة وذهب إلى المطبخ ليحضر شيئاً بسيطاً يسد جوعه، لكنه وجد نفسه عالقاً مرة أخرى في أفكاره عن ليلى، مستعرضاً الاحتمالات حول كيفية إخراجها من البلاد بأمان دون المخاطرة بسلامته أو سلامتها. كان الإرهاق يسيطر عليه،
فقرر أن يؤجل التفكير في الأمر لليوم التالي، واستلقى على سريره محاولاً النوم.

---

في الكوخ،
كانت ليلى تجلس وحيدة،
تشعر بالجوع بعد يوم طويل من التوتر والخوف. تحاملت على نفسها واتجهت إلى المطبخ لتبحث عن شيءٍ يسد جوعها، فوجدت مكونات في الثلاجة،
فبدأت بإعداد شطيرة بسيطة.

وفجأة،

سمعت صوت خطوات تقترب من الكوخ. تجمدت في مكانها، وقلبها يخفق بشدة. نظرت حولها بقلق، مُدركةً أن الكوخ الوحيد في المنطقة هو الذي تتواجد فيه،
أي أن الشخص القادم سيكون متوجهاً إلى هنا. دون وعي، وجدت نفسها تلتقط الهاتف وتتصل بليو.

في منزله،
رن هاتف ليو ليوقظه من غفوته. نظر إلى الرقم، وفزع عند رؤيته رقم الهاتف الأرضي
رفع السماعة بسرعة قائلاً، "نعم ٫ ماذا يحدث؟"

أتاها صوته كمصدرٍ للأمان وسط عاصفة الخوف، فردت بصوت مرتجف، "هناك امرأة تقترب من المنزل.....ماذا أفعل؟"

ردّ بسرعة محاولاً تهدئتها، "استمعي لي، اختبئي في أقرب غرفة تجديها. سأكون هناك في أقرب وقت، فقط ابقي هادئة."

---

أغلقت ليلى الهاتف،
وقلبها ينبض بقوة. اتجهت إلى غرفة مجاورة كانت تبدو كغرفة أطفال قديمة. لم تمض لحظات حتى سمعت صوت مفاتيح تدور في قفل الباب، ثم صوت طرقات كعبٍ عالٍ على الأرضية الخشبية. شعرت ليلى بأنفاسها تتقطع من شدة الخوف.

وفي الخارج، كانت آنا، أخت ليو، تدخل الكوخ برفقة ابنتيها. توقفت للحظة ونظرت حولها قائلة بصوتٍ مرح مسموع "آااه... مضى وقت طويل منذ أن جئت إلى هنا."

ركضت ابنتاها في أنحاء المنزل تستكشفان المكان بحماس طفولي، ثم توقفت إحداهما، وقالت بدهشة، "ماما، هل خالي ليونارد يعيش هنا الآن؟"

ردت آنا باستغراب، "لا، حبيبتي، ليو لا يعيش هنا." ولكن الفتاة نظرت إلى طاولة المطبخ وقالت، "إذًا، من أكل الشطائر؟"

مـــــــابــيـن الـرصــاص و الـصـلـــوات  Between bullets and prayers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن