"الفصل الرابع والثلاثون"
"رواية مُعالِجي"
"أمر بالقبض!"_______________________________________
"في صراعٍ دائم بين القلب والعقل، يتجلى الإنسان في أسمى معانيه. القلب ينبض بالعواطف، يتوق إلى الحب، ويعيش لحظات السعادة والألم. بينما العقل يحلل، ينقد، ويبحث عن المنطق في كل شيء.هل ما يقرره القلب حقيقة لا يمكن تجاهلها، أم أنه مجرد أوهام تؤدي إلى الهاوية؟ في بعض الأحيان، نعيش تحت وطأة العاطفة، نشعر بأننا في جنةٍ مؤقتة، لكن ما يلبث العقل أن يوقظنا من حلمنا، مذكراً إيانا بالعواقب."
وصل الشباب والفتيات جميعهم إلي المقهى الذي اختاره "أركان" ليجلس كل منهم بأماكن مختلفه بإنتظار موعد المباراة ليجلس كل من "أركان" و"مليكة" بطاولة و"عز" و"زينب" بالطاولة التي بجانبهم وقد جلست "عائشة" و"مريم" بطاولة وكذلك "مروان" و"أحمد" أما "باتير" وزوجته فقد جلسوا على طاولة وحدهم ، بطاولة "عز" و"زينب" كانت جالسة في حالة من التوتر والخجل وهو يطالعها لتنظر له لعله ينظر بشئ أخر لتردف بثبات:
_ بتبصلي كدا ليه شايفني ورك فرخة ولا أيه ؟ أنا بتوتر لما حد بيبصلي
هكذا أنهت "زينب" حديثها ليطالعها الآخر وقد تبدلت ملامحه للاشمئزاز من حديثها فهو يحاول أن يكون رومانسياً معها كما يرا بالتلفاز ولكن ذلك لا يؤتي بجدوى مع من أمامه ليردف قائلاً بطريقته المعتادة بعدما تخلى عن جديته :
_ أيه دا مش دا اللي كنت متوقعه طلعوا بيضحكوا علينا في الافلام ولا ايه ؟ مش المفروض تقوليلي بتبصلي كدا ليه بكسوف أروح قايل ببص للقمر والحوارات دي ولا ايه ؟
كان لديه حلم ولكن فتته هي عندما اجابته بقولها الساخر :
_ أنتَ بتتفرج على هندي ولا أيه مش بقولك هتتعب معايا
_التعب معاكِ أحسن من ١٠٠ صحة مع غيرك
فاجئها بقوله لتبتسم رغماً عنها وقد سكن حديثه قلبها وجلس مسترخياً طالعته من جديد لتجده يعتدل في جلسته ويتضح بأنه يريد الحديث بشئ ما لتطالعه بأهتمام حتى أردف "عز" بجدية قائلاً:
_ بصي احنا لحد دلوقتي بنهزر بس والله العظيم أنا ما مصدق أنك وافقتي ودبلتي منورة إيدك ولو عليا عايز ابدأ معاكِ حياتي ومشوارنا سوا بس قبل دا لازم نبدأ علاج ومنتأخرش أحنا سكتنا كتير على المرض وأنا عايز ابقى معاكِ خطوة بخطوة بحلال ربنا واكيد هيحصل مواقف هبقى مضطر اتعامل براحه ومش هعرف فـ أنا كلمت والدتك في اللي هقوله ليكِ دلوقتي ، تتجوزيني يا "زينب" ؟
أنهى حديثه بإنتظار لتسيطر الصدمه على "زينب" من حديثه فهي لم تتوقع أن يخبرها بذلك بتلك السرعه لينعقد لسانها عن الحديث ولكن وكالمعتاد عقلها وقلبها في صراع الآن ليلحق هو بها من أفكارها قائلاً بلهفه :
أنت تقرأ
مُعالِجي
Ficción Generalلم أكن أرغب في شيء، كانت حياتي تمضي بهدوء، بلا رغبات تشدني أو أحلام تسحرني. الأيام تتشابه، والليالي تمتد بلا نهاية. كانت الروح تائهة، تبحث عن معنى، عن نور يضيء ظلامها لتأتي أنت وبحضورك، تغير كل شئ .