دخل عليها ليرى جلستها تلك و بكائها بصوت مرتفع لذلك ترك سترة بدلة الرسمية لينحني لها رافعاً اياها بين ذراعيه ب لهفة " داليدا مالك حبيبتي ايه الي حصل "
لم تجيبه ليتحرك بها إلى الحمام غاسلاً وجهها بالمياه الباردة عدة مرات قبل يخرج واضعاً اياها على الفراش اتى ب محارم ورقية ليجفّف لها وجهها بلطف " داليدا انتِ مؤمنة بالله و مش هقولك اننا كلنا هنموت يمكن أنا اكتر واحد فاهمك بس انتِ ربنا بيحبك علشان كان بيمهدلك انه هيسيبك بمرضه محصلش فجأة "
خرج صوتها المبحوح متأثراً من صراخها " بس هو كان عيلتي الوحيدة " راقب وجهها المحمر بلطف ليعيد تلك الخصلة الشاردة على وجهها خلف أذنها " كدة ازعل منك اومال أنا ايه "
ابتسمت بسخرية و هي تبعد يده عنها بعنف" انت سيبتني لوحدي مع اول خناقة " سحبها له عنوة ليجلسها بين ذراعيه " و الله ما سيبتك كان حواليكي رجالتي و أنا كنت بحل حاجات هناك مكنتش بلعب و اول ما خلصت الي بعمله جيتلك جري "
حدثته بتلقائية دون تفكير " لو رجالة الكون كلها جنبي مش هيعوضوا وجودك انت " توسعت عينيه ب ادراك ل اعترافها هذا ليقبل جبينها بعمق "للدرجادي أوعد داليدا هانم ان الموضوع ده مش هيتكرر نهائي"
اشتدت ذراعيها حوله لتهمس بنبرة على وشك البكاء" هيوحشني اوي و وحشني من دلوقتي " مسح على خصلات شعرها بلطف " ربنا يصبرك على فراقه "
اخذ يمسح على خصلات شعرها بلطف حتى اخبرها بهدوء " يلا نقوم ناخد حمام علشان ننام و نرتاح كفاية اوي الي انتِ عاملاه في نفسك من امبارح" خرج صوتها ضعيف ب إرهاق " مش قادرة اتحرك "
امتدت يده ليُعدل من وضعيتها بين ذراعيه قبل ان يقف بها " و ماله يا ستي هحميكي بنفسي "
ساعدها بالاستحمام بلطف هو فقط يريدها ان تسترخي لقد عاشت ايام منصرمة و على حسب التقارير التي كانت تصل له لم تكن ترتاح و تنال قسطها الطبيعي من الراحة و الطعام كذلك
