اقتباس ( داليدا و جسار )

18.1K 902 73
                                    

رحم الله ضحايا زلزال سوريا و تركيا 🙏🏻😔

متنسوش الفوت و الكومنتات ⭐️🌚 التفاعل على الاقتباس الاول سيء بالنسبة للمشاهدات 🙂💔

بسم الله

جلست في مكتبه في هذا الصرح العريق المهيب كذلك في انتظاره أن ينتهي من هذا الاجتماع نظرت في ساعتها بملل

إذا كان لديه اجتماع و غير متفرغ لما استدعاها الآن تنهدت ب بغيظ شاعرة بعدم تقدير و سخرية

يُكيفيها نظرات مساعدته التي خلفها العديد من المعاني لكن جميعها تفقدها أعصابها و تجعلها تريد نتف خصلات شعرها

عدة دقائق أخرى مرت لتقف بقلة صبر ناوية الرحيل يكفي ما أضاعته في انتظاره

ما ان كانت على وشك فتح الباب بعد ان اقتربت منه حتى فتح هو و خطى ب بخطواته الواسع بالداخل لتتعثر صارخة استوعب انها أمامه و تباً لقصر قامتها

امسكها من خصرها فوراً بعد ان اغلق باب مكتبه و ها هي ترقد بين ذراعيه ب دقات قلب تصم أذن السامعين من قوتها التفت يده حولها ب رقة تخالف ضخامته و كَبر كف يده مقارنة ب خصرها المنحوت

تحدث بهدوء بصوته القوي " اششش اهدي خلاص مكنتش أعرف أنك ورا الباب "

رمشت ب وتيرة سويعة على تخفف من إحراجها و توترها لتبتعد عنه قائلة " لا انا كنت ماشية "
ارتفع حاجبيه بحدة " أفندم "

عضت على شفتيها ليخرج صوتها ناصي " ما أصل حضرتك أتأخرت "
سخر مُعيداً كلمتها " حضرتي جاله اجتماع طاريء ف مكنش بمزاجي اتفضلي اقعدي "

جلست بجانبه حول تلك الطاولة المستديرة الصغيرة المخصصة للنقاش لم تستطيع ان تنظر له اكثر لا تعلم لكن ارتجاف غير مألوف يصاحبها كلما بقت في موقف يجمعها به منذ رؤيته و هي مرتعدة لكن تشعر بالأمان اي من يجرُء على النظر لها و هو هنا

بينما الاخر تفحصها عن كثب جميلة هي بجسد ناري يحرق الرجال لكن ملامحها اللطيفة تُظهر العكس تماما

تحمحمت و خرج صوتها الرقيق " لو سمحت يا جسار بيه ممكن اعرف ملاحظات ايه الي حضرتك طلبت من بابا اني اجيلك علشانها "

نظر لها بثقة واضعاً قدم فوق الأخرى بثبات يُغيظها " أنتِ الي عايزة يا باشمهندسة و جيبتك علشان اسمع منك "
توترت نظراتها هو لا يقرأ افكارها بالتأكيد غبية تجلس امام اكثر رجل خبث في الوسط و تتساءل !!تنحنحت " حاجة ايه يا فندم "

ارتفع حاجبه ب مكر " الحماية مثلا "
انتصبت من جلستها بخوف هل يتصنت عليها ايضا " حماية ايه ممكن توضح "

وقف هو كذلك " من غير لف ولا دوران هتجيلي دوغري هجيلك انا كمان دوغري غير كدة يبقى قعدتنا ملهاش لازمة و الشراكة الي بينا كمان "

تنفست بقوة " ايوة عايزة حمايتك من الي حواليا اكيد حضرتك عارف ان صحة بابا في النازل  "
جلس مرة اخرى ب أريحية " حلو و عايزاني احميكي من عيلتك و اخوكي بصفتي مين خصوصا انك صغيرة و حلوة يعني الف مين هيطلع عليكي كلام متحبيش تاخدي فكرة عنه اصلا "

رفعت كتفيها دليل على عدم معرفتها " معرفش جوزي مثلا "
توسع بؤبؤ عين الاخر بعدم تصديق هل عرضت عليه الزواج الان انفجر بالضحك بقوة بينما هي استوعبت كذلك ما تفوهت به لتسحب حقيبتها و هي تتمنى انشقاق الأرض و ابتلاعها

قبل ان تهرب كعادتها اوقفها تلك القبضة التي قبضت على معصمها " استني يا داليدا "
دمعت عينيها ب احراج " انا مكنتش اقصد و الله هي طلعت كدة "

لفها لتواجهه " انا عارف ان انتي الشريك الخفي في مجموعة والدك و انك ليكي نص كل حاجة من غير الورث لان ده ميراثك من والدتك و لو والدك لقدر الله حصله حاجة كل الناس هتعرف الشريك التاني "
ارتجفت بتوتر " عرفت ازاي لو عرفت بسهولة كدة يبقى ممكن يكون الي حواليا عارفين كمان "

ضحك بسخرية لاذعة " متقارنيش ب أي حد حواليكي انا غير اي حد خرج صوته ب فحيح مالأفعى أنتِ عارفة انا لقبي ايه نفت رأسها ناظره في عينيه و يستطيع سماع دقات قلبها الشيطان يا دليدا "

ابتلعت بصعوبة و هي تُعيد كلمته " الشيطان ليه المبالغة دي "
ارتسم على وجهه ابتسامته الباردة ليردف ب ثقة تعجبها و تُخيفها في الوقت ذاته " أنتِ ألي هتقرري هل دي مبالغة ولا حقيقة ليتابع ب غرور و بالنسبة لعرض الجواز أديني فرصة افكر "

بقلمي / بسمله عمارة

رأيكم ؟!

توقعاتكم ؟!

بُناءً على التفاعل على الاقتباس ده و الاقتباس الي فات هيتحدد ميعاد نشر الفصل الاول ان شاء الله

دمتم سالمين 😊♥️

حماية الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن