حماية الشيطان

الفصل الرابع عشر

تحمحم جسار بقوة ليحدثها بجدية أقلقتها " داليدا أنا كنت عايز اقولك على حاجة بما ان خلاص فرحنا بعد كام يوم و هنكمل جوازنا "

اعتدلت من على الفراش و هي تلف الغطاء حولها لتنظر له ب تركيز " خير يا جسار "
ابتلع بصعوبة و هو يفجر قنبلته أمامها " أنا مش عايز عيال "

رمشت بوتيرة سريعة و هي تحاول استيعاب الأمر لكن لم تفلح لتتساءل بعدم فهم " يعني ايه مش فاهمة "
بلل شفتيه ليشرح لها بهدوء " يعني لو فعلا هنكمل جوازنا بعد كام يوم ياريت تروحي لدكتور متخصص يشوف ايه وسيلة منع الحمل المناسبة ليكي "

ارتسمت الصدمة على وجهها بوضوح و صمتت ب تفكير لتفجر سؤالها الذي لم يكن ينتظره منها " و لو رفضت ؟!"
اعتدل من نومته و هو يسند ظهره على ظهر الفراش " هنتجوز عادي بس مش هلمسك و اول ما مشاكلك تتحل هطلقك او ممكن اطلقك دلوقتي لو عايزة "

وقفت من جانبه لتجلس هناك على تلك الأريكة بعد ان اعادت ارتداء روب استحمامها سحبت المرطب الخاص بها

لتبدأ بوضعه على جسدها لكن ب عقل شارد للغاية تحت عينيه التي تتفحصها منتظر منها اي ردة فعل غير المصدومة تلك

جلس بملل بينما هي تفكر بعمق هناك قاطع هذا الملل صوت اشعار هاتفه

ليجد رسالة في جروب اصدقائه ابتسم بخفوت و هو يُجيب على مراد الذي ارسل لهم صورة و هو في مكان راقص على شواطيء احدى المدن الساحلية

ارسل له رسالة صوتيه " اتهد يا مراد بدل ما ابعتها ل حبيبة القلب تيجي تلمك "

ليفتح عينيه بصدمة واضحة و هو يرى صديقه يرد عليه بتلك الصورة له و هو يحتضن  الفتاة بين ذراعيه مرفقاً معها رسالة نصية "حبيبة القلب معايا و في حضني "
" يخربيتك خطفتها ولا ايه "

كان يحدث صديقة ب إبتسامة و حماس لمعرفة ما وصل له مع الفتاة التي افقدته عقله لفترة ليست بقليلة

تحت عينيها المراقبة له ب فضول لمعرفة ما يتحدث عنه هو و يجعله لتلك الدرجة مبتسم و سعيد

تاركها تفكر في مستقبلها و قرار مصيري ك هذا تحركت له بغيظ و هي تسحب الهاتف من بين يديه ب غضب واضح " انت بارد و بجح علشان تحطني في موقف زي ده و قاعد بتضحك و بتهزر مع صحابك"

رفع حاجبه ب حدة لرفع صوتها عليه بتلك الطريقة " هاتي الموبايل يا داليدا مش ناقص جنان "
حركت رأسها نافية ب عناد واضح " لا متشيلنيش الهم و تقعد كدة "
رمقها ب عدم استيعاب ليتساءل بقلة صبر " قرارك ايه من الآخر خليني اخلص و اعرف "