إن المحب إذا أحب حبيبه
تلقاهُ يبذل فيه ما لا يبذل...
.
.
.
.
.
------يجتمع الأحباء مرة ويزداد حبهم لبعضهم البعض، حتى وهم لا يدركون أن ما يشعرون به قد يتجاوز المودة العادية ليصبح شيئًا أكبر، شيئًا أشبه بالهوس. هو حب يولد في الظلال، خجول في البداية، لكنه يتسلل بخفة إلى القلوب، يكبر ويتوسع كجذور شجرة تمتد بعيداً دون أن ترى.
لكن أحيانًا، حتى في بدايات هذا الحب، تأتي العقبات لتختبر قوته وتصبر المحبين. عقبات قد تأتي من العائلة، من المجتمع، أو حتى من داخلهم، كما لو أن الحب بحد ذاته يحتاج إلى أن ينبت وسط الأشواك ليتحقق ويصمد.
كانت ديهيا جالسة في المطبخ إلى جانب أمها بعد الإفطار، ترتب الأطباق في صمت، وعقلها مشغول بذكريات لقائها مع ماسينسا في المقهى. تلك اللحظة البسيطة ظلت في ذهنها، رغم محاولتها إبعادها.
قطعت أمها الصمت قائلة:
"ديهيا ألا تفكرين في الزواج؟"احمر وجه ديهيا قليلاً، وابتسمت خجلاً، محاولة الهروب من الحديث.
"أمي، ليس الآن. لديّ الكثير من الأمور التي أود التركيز عليها."
لكن أمها لم تكن لتسمح لها بالتهرب بسهولة. تابعت بابتسامة دافئة:
"ديهيا ، العمر يمضي. أحياناً الحب يظهر في لحظات غير متوقعة، ويجب أن نكون مستعدين له."
ثم، بعد لحظة صمت، قالت أمها بصوت جاد:
"أريد أن أخبرك شيئاً... والدك سيعود قريباً من سفره، لديه أمور مهمة تخصك."
نظرت ديهيا باستغراب وقلق، "بشأن ماذا، أمي؟"
أجابت والدتها:
"الحاجة حليمة طلبت يدك لسامي، وهم يتوقعون موافقتك."كانت تلك الكلمات كالصاعقة على ديهيا. حاولت أن تستوعب الأمر، لكن المفاجأة جعلت قلبها ينبض بسرعة. سامي؟ لم يكن هذا في حساباتها أبداً، ولم يكن هو الشخص الذي تفكر فيه عندما يذكر الزواج.
رأت أمها حيرتها، فأخذت يدها بلطف وقالت:
"أعلم أنه قرار كبير، لكن سامي شاب طيب. فكري في الأمر، ربما تجدي فيه ما تبحثين عنه."لكن ديهيا، رغم احترامها لقرار والدها وعائلتها، كانت تعلم أن مشاعرها تتجه في اتجاه آخر، وأن القلب لا يُخضع بقرارات مجتمعية
نظرت إلى أمها ، وتململ صوتها وهي تقول:
"لكن... لم أكن أعلم أن هذا القرار قد اتخذ دون علمي."
أنت تقرأ
|| LALA DZIRYA ||
Любовные романыالصُدفة... كل شيءٍ يبدأ بمحض الصدفه...حتى لقائهما كان صدفة ويا محاسن الصدف.